رئيس روسيا السابق : إطعام الأوروبيين ليست مهمة روسيا
الحرب الأوكرانية الروسية قد سببت أزمة حبوب عالمية نتيجة تبادل المناوشات العسكرية بالبحر الأسود وتوقف شحنات الحبوب الأوكرانية أو الروسية وقد ارتفعت أسعار الغذاء وغاب بعضها عن متاجر الدول الأوروبية الكبري بعض الأوقات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وقد خرج الشعب الأوروبي في احتجاجات مختلفة الفترة الماضية بشكل الإضرابات الواسعة التي حدثت في لندن ديسمبر الماضي علي مستوي سائقي الإسعاف والتمريض وسائقي القطارات وعمال البريد الملكي والمعلمين وضباط الجوازات إعتراضا علي الأوضاع الاقتصادية الصعبة وإرتفاع أسعار الطاقة والغذاء إن وجدت وكان الوضع مشابها باضرابات كبيرة في ألمانيا.
وفرنسا التي باتت مُشتعلة الآن بسبب حادثة مقتل الشاب الجزائري "نائل المرزوقي" وكذلك الأعبئة الاقتصادية جعلت الشعب الفرنسي يضرم النيران ويسرق المحال التجارية وقد تكررت نفس الواقعة بسويسرا اليوم!
فضلا عن احتجاجات البولنديين العام الماضي اعتراضا علي تواجد أكثر من 10 ملايين لاجئا أوكرانيا وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة تستمر الحكومات الأوروبية بإرسال المليارات والمساعدات الاقتصادية إلي أوكرانيا بدلا من الالتفات لمشاكل المواطن الأوروبي وقد خرج الشعب الألماني في بداية الحرب الأوكرانية الروسية وأزمة غياب الغاز الروسي وقد طالبوا بعدم المشاركة في الحرب الأوكرانية وتوفير المال لهم حتي ظهرت أيضا "حركة مواطني الرايخ" التي حاولت عمل انقلاب مسلح في ألمانيا بالسيطرة علي مبني البوندستاج الألماني "مجلس النواب" لكن أحبطت الشرطة الألمانية تلك المحاولة.
ومع اقتراب انتهاء "صفقة الحبوب" التي وقعتها روسيا في 17 من يوليو الجاري أعلن الرئيس الروسي السابق "دميتري ميدفيديف" فسخ اتفاقية الحبوب الروسية مؤكدا إن إطعام الأوروبيون ليست مهمة روسيا!
بينما ستدعم روسيا أصدقائها بتوفير الحبوب وقد يؤدي ذلك القرار الروسي إلي إشتعال القارة الأوروبية وخروج بلدان أوروبية مختلفة باحتجاجات بعد إنتقال عدوي التظاهر من فرنسا إلي سويسرا.
البحر الأسود.