النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:38 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية في COP29 بطولة الدوري الممتاز.. المصري للكرة النسائية يفوز خارج ملعبه على اتحاد بسيون بهدف للاشئ بمشاركة 90 مبدع.. ملتقي سوهاج الدولي يجذب فناني القاهرة افتتاح 4 مساجد جديدة بتكلفة 9 ملايين و700 ألف جنيه فى البحيرة محافظ كفر الشيخ يتابع انطلاق قافلة وزارة الأوقاف الدعوية ببيلا بسمة بوسيل تترك بصمة في عالم الغناء وتبهر الجمهور بتقديم ”قادرين ياحب ” البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات التقرير الأسبوعي لـ وزارة التربية والتعليم.. أبرز الأنشطة وأهم القرارات بسبب كاتيل شاي.. السيطرة على حريق بكشك أمن بكلية العلوم ببورسعيد

المحافظات

30 يونيو في المنوفية.. 18 يوما على أعتاب الديوان

30 يونيو في المنوفية
30 يونيو في المنوفية

ونحن نحتفل بالذكرى العاشرة لـ 30 يونيو، نستعرض سويا ذكريات أهالي المنوفية خلال 18 يوما وأكثر من التظاهرات والاعتصام أمام ديوان عام المنوفية حتى رحل الإخوان.

يتذكر أهالي المنوفية مشهد السيدات في الاعتصام التي رسمت صورة بها الكثير من البهجة، وواصلن التظاهر يوميا أمام الديوان للتخلص من النظام الفاشي الذي انشغل بتمكين أعضاء الجماعة من مفاصل الدولة وتجاهل الشعب والثورة ومطالبها.

نرصد لكم بعض المشاهد من 30 يونيو في المحافظة

البداية.. تمرد

قبل 30 يونيو بشهور كانت الحركات السياسية والأحزاب دائمة التظاهر اعتراضا على نهج مرسي وتنفيذه لسياسات جماعته، أمام ديوان عام المحافظة وذلك باستخدام الحواجز المرورية ، ورسموا عددًا من الرسوم الجرافيتى على حوائط المحافظة التى ترفض أخونة الدولة منها " يسقط يسقط حكم المرشد ، ممنوع دخول الإخوان ، انتخاب محافظ المنوفية ، ثورة ضد المرشد.

وكانت محافظة المنوفية أولى المحافظات التى شاركت فى حملة تمرد، فخرج أعضاء الحملة يجوبون المراكز لجمع توقيعات لسحب الثقة من مرسي ونظامه، وبالفعل تمكنت تمرد المنوفية من جمع مايقرب من 2 مليون استمارة.

ونزل المتظاهرون إلى الميادين والشوارع باختلاف انتماءاتهم للمطالبة برحيل نظام الإخوان، رافعين لافتات «ارحل» لمحمد مرسي.

زفة خروف

نصب المتظاهرون خيامهم مبكرا، وبدأت الوفود تتجمع أمام ديوان عام المحافظة، وتكثر الحشود كل جمعة، بعد انضمام مسيرات من القرى والمراكز للاعتصام أمام ديوان عام المحافظة.

وفي مشهد غريب، حمل أهالي المنوفية "خروف حى" وعلقوا عليه لافتة كتبوا عليها "المحافظ وصل" تعبيرا عن رفضهم لتعيين محافظ إخواني للمنوفية، ليهتف المعتصمون بهتافات "الخروف أهو " "ويسقط يسقط حكم المرشد ".

سيدات بـ 100 رجل

سيدات المنوفية كان لهن دورا بارزا في نجاح 30 يونيو، حيث تجمع المئات منهن أمام ديوان عام المحافظة منذ اليوم الأول للاعتصام أمام الديوان، وقفن بكل شجاعة دون خوف من اقتحام الإخوان للاعتصام، ورددن هتافات للمطالبة برحيل نظام الإخوان.

كما نظمت السيدات مسيرات داخل مدينة شبين الكوم أيضا وفي الأحياء الشعبية ورفضن دخول المحافظ.

هروب الشعراوي في لانش

رفض أهالي المنوفية رفضا قاطعا تعيين المهندس أحمد شعراوي محافظا للمنوفية، ووصل الرفض إلى منعه من دخول الديوان، وبالفعل أدار شئون المحافظة من الاستراحة ثم من مركز الإبداع، وحاول أكثر من مرة التفاوض أو الدخول بالقوة لكن المتظاهرين رفضوا وعلقوا له لافتة: " نرفض أي محافظ إخواني".

لم يكتف المتظاهرون برفض وجوده في الديوان فقط، بل هاجموه في مركز الإبداع أكثر من مرة بمظاهرات ومسيرات حاشدة، وكان يحميها حينها شباب الجماعة الذين نظموا كردونا بشريا أمام مركز الإبداع لحماية شعراوي.

ظل الثوار يهاجمون المحافظ الإخواني حتى 30 يونيو، وفي يوم الثورة، ذهبوا له استراحته في موجة عنيفة من التظاهرات، فما كان منه إلا أن يهرب في لانش خلف الاستراحة إلى خارج المحافظة.

المشاهير يدعمون المنوفية

الحالة التي خلقها أهالي المنوفية جعلت كثيرا من المشاهير يتوافد لدعم اعتصام المنوفية، باعتباره كان الاعتصام الأول والأقوى في المحافظات، ومنهم جورج اسحاق و وشاهندة مقلد ومحمد سعيد إدريس ومظهر شاهين وغيرها من الشخصيات التي أيدت 30 يونيو وناهضوا نظام الإخوان.

انتفاضات عمال غزل شبين

عمال غزل شبين كان لهم دور كبير في نجاح اعتصام 30 يونيو، فبعد انتهاء ورديات عملهم، كانوا ينضمون إلى اعتصام الديوان بعد مسيرة للمطالبة برحيل جماعة الاخوان المسلمين عن الحكم، يحملون فيها لافتات كتبوا عليها شعارات مناهضة لسياسة الاخوان المسلمين، مؤكدين حينها أن الإخوان لم تعد لهم شرعية فى البلاد وأنه وجب عليهم الرحيل فى هدوء بعيدًا عن الدم .

ميمي.. مقهى الثوار

على بعد أمتار من الديوان العام يوجد مقهى ميمي، وهو مقهى قديم وشهير في شبين الكوم، كان يتجمع عليه الثوار لدرجة أنهم أطلقوا عليه في هذا الوقت "قهوة الثوار".

فكان المقهى يدعم هؤلاء الثوار وتفتح لهم أبوابها دون غضاضة، واحتفل العاملون فيها مع الثوار يوم إعلان المشير عبد الفتاح السيسي أنه يوم الخلاص من جماعة الإخوان بعزل مرسي عن الحكم.

يوم الحشد واستعراض القوة

تصاعد الاحتجاجات المناهضة لجماعة الاخوان الجمعة الأخيرة قبل 30 يونيو، وأدى نحو 4 آلاف من أهالي مدينة شبين الكوم صلاة الجمعه أمام ديوان عام محافظة المنوفية ودارت خطبة الجمعة التى ألقاها الشيخ أيمن عبد الله إمام وخطيب بالاوقاف بقرية البتانون حول مبادىء الحكم الرشيد والشورى وهجوم على الجماعة وسياسات الرئيس وأكد أنه لا يكفر أحد وحينما يصف محمد مرسي بفرعون مصر لا ينسحب ذلك على الكفر ولكن يعني أن النظام ديكتاتوري وينفرد بالحكم ونقول أن الشعب يقف خلف القضاء والشرطة والجيش لأنهم ملك الشعب وليسوا ملك

وانطلقت مسيرة حاشدة من ميدان مصطفى كامل بمدينة الشهداء بمشاركة نحو 3 آلاف من أهالى مدينة الشهداء والقرى المجاورة وأعضاء الأحزاب المختلفة و الحركات السياسية والشبابية وذلك احتجاجا على تعيين المهندس " احمد شعراوي " مسؤل ملف الأخوات بجماعة الاخوان محافظا للمنوفية والدعوة للنزول فى 30 يونيو لإسقاط الرئيس وحكم الاخوان ، الشهداء وقاموا المتظاهرون بعمل منصة .

ورفع المتظاهرون لافتات حمراء وكروت حمراء مكتوب عليها "أرحل" ، مرددين هتافات "الكذابين الكذابين ضحكوا علينا باسم الدين ، قالوا حرية وقالوا عدالة شفونا خسه وشوفنا ندالة ، دا بيقول عندى شعبية وبيعلى فى الإتحادية.

هذا وأغلق أهالى مركز أشمون بمحافظة المنوفية البوابة الرئيسية لمجلس مدينة أشمون بالجنازير حيث قاموا بنصب أحد الخيام أمام المجلس إعلانًا للاعتصام ، وقاموا بفتح البوابة الصغيرة للمجلس حتى يتمكن الموظفين من الدخول.

كما نظم المئات من اهالى مدينة قويسنا والقرى المحيطة بها بمحافظة المنوفية مسيرات للمطالبة باسقاط حكم الاخوان طافت شوارع المدينة وأغلقوا أيضا مجلس مدينة قويسنا بالجنازير ونصبوا الخيام للاعتصام وعلقوا لافتات " يسقط يسقط حكم المرشد , ارحل "

الخلاص والدعم

احتفل المتظاهرون أمام الديوان لمدة أيام بالقرار الوطني الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعزل محمد مرسي، ولم يتوقف المتظاهرون عند هذا الحد، بل بعد انتهاء الاحتفالات عاد المتظاهرون لديوان المنوفية مرة أخرى الجمعة التي تلت فض الاعتصام لأداء الصلاة ودعم الجيش والشرطة في السيطرة على عنف الإخوان.

فشارك عدد كبير من السيدات فى التظاهرات واللاتى حملن أعلام مصر وصور السيسى وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة أمام الديوان العام فى حماية الأقباط مثلما حدث فى أيام ثورة 30 يونيه وخطب المصلون الإمام أيمن عبد اللطيف وكانت خطبة الجمعة عن الجيش المصرى وعن ثورة 30 يونيو ونصر الله للمصريين ومطالبة الأهالى بدعم الجيش فى القضاء على الارهاب

كما حلقت ثلاثة من الطائرات الهيلكوبتر التابعة وكانت الهتافات في هذا الوقت: "انزل ياسيسى ""طهر ياسيسى".

موضوعات متعلقة