الخبراء والمحللون يشيدون بزيارة رئيس الوزراء الهندي للقاهرة
مصر والهند وشراكة متكاملة والبناء علي الارث التاريخي والحضاري المشترك
اجمع الخبراء والمحللون علي الاهمية الكبيرة التي تمثلها الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الهندي للقاهرة والبناء علي الارث الحضاري والتاريخي المشترك وأكد خبراء أهمية زيارة رئيس وزراء الهند إلى مصر مشيرين إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الهندية ممتد منذ عهد سعد زغلول وغاندى وأن العلاقات بين مصر والهند قديمة وممتدة منذ سنوات طويلة وترجع إلى عهد كل من سعد زغلول والمهاتما غاندى حيث حارب الجانبان الاستعمار البريطانى.
حيث قال الدطتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة أن العلاقات المصرية الهندية تطورت وتوطدت على مدار التاريخ كما تعتبر الهند سوقًا تجارية كبيرة، فهى ثانى أكبر دولة تعدادًا للسكان، موضحًا أن الهند نجحت فى تحقيق طفرة فى مجال الأبحاث العلمية وفى مجال تكنولوجيا المعلومات، وأصبحت تصدر كل ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات بمليارات الدولارات.
و أن ما ينتجه وادى بنجلور من تكنولوجيا المعلومات يقدر بالمليارات والهند حققت تقدمًا كبيرًا تسعى الدول للاستفادة به.
واضاف فهمي أن الهند أصبحت من اللاعبين الرئيسيين على الساحة الدولية سواء على المستوى الاقتصادى أو التكنولوجى أو السياسى، مشيرا إلى أن توثيق العلاقات بين مصر والهند أمر مهم للغاية خصوصا أن هناك قاعدة قوية للعلاقات المصرية الهندية التى تتسم بقدامتها وعراقتها.
وأن مصر والهند شاركتا فى تأسيس مجموعة عدم الانحياز وكان لهما دور كبير فى العديد من القضايا الدولية مشيرا إلى أن الهند حاليا تمثل خامس أكبر اقتصاد فى العالم ومرشحة لتصبح الاقتصاد الثالث عالميا قريبا منوها إلى أن الهند حققت تقدما كبيرا فى المجال الاقتصادى وبالتالى هناك فرصة للاستفادة منه.
و أن الهند تلعب دورا مهما فى منطقة جنوب شرق آسيا خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن إنشاء وحدة الهند داخل مجلس الوزراء المصرى مؤشر على اهتمام القيادة المصرية بالعلاقات مع الهند لافتا إلى أن الهند عضو فى مجموعة العشرين وبريكس كما أنها مرشحة لتصبح عضوا دائما فى مجلس الأمن الدولى.
وقال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير الشئون الدولية أن زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى لمصر هى الأولى للقاهرة وتعكس خصوصيات العلاقات المصرية الهندية، وهى علاقة شراكة استراتيجية متكاملة على كافة الأبعاد الاقتصادية والسياسية والأمنية فى إطار الروابط الكبيرة التى تربط البلدين.
وأضاف أن هناك قاعدة تاريخية صلبة تجمع البلدين منذ حركة عدم الإنحياز ومؤتمر باندونج وهناك قرابة بين الحضارتين المصرية والهندية، وبالتالى هذه الأسس جعلت قوة فى العلاقات التى شهدت طفرة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى.
وأوضح أن الهند هى خامس اقتصاد عالمى وأكبر عدد سكان فى العالم، ولديها الكثير من الموارد الطبيعية، وبالتالى الزيارة تأتى فى سياق دافع وتطوير العلاقات المصرية الهندية التى جاءت بعد زيارة الرئيس السيسى فى أقل من 5 أشهر لافتا إلى أن حجم التبادل التجارى يتجاوز 7.5 مليار دولار.