هل يُسيطر ”قطاع الطرق” علي السلاح النووي الروسي؟
العملية العسكرية الروسية الخاصة التي اندلعت فبراير عام 2022 دخلت في منحني النزاع الداخلي مع القوات الروسية في خطوة غير متوقعة بأحداث المعارك العسكرية التي حققت بها روسيا أهدافها بأوكرانيا من عدم إنضمامها إلي حلف الناتو العسكري فضلا عن توفير خط دفاعي لروسيا بإنضمام الأقاليم الأوكرانية الشرقية "دونيتسك لوجانسك وخيرسون وزابورويجيا" إلي موسكو بموجب استفتاءات رسمية.
وكان الحديث بالحرب الأوكرانية الروسية عن وصول المزيد من التعزيزات العسكرية الأوروبية والأمريكية إلي كييف سواء دبابات أبرامز أو طائرات الإف 16 الأمريكية مع 55 مليار دولار قدمتها المفوضية الأوروبية إلي كييف كمساعدات اقتصادية.
ليُغرد خارج السرب طاهي "فلاديمير بوتين" وقائد الشركة الأمنية الروسية "فاجنر" "يفجيني بريجوجين" الذي خاض المعارك العسكرية في كييف وينقل النزاع العسكري داخل الأراضي الروسية معلنا التمُرد العسكري علي الرئيس الروسي بوتين ويستهدف من ذلك وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويج" وينشر الرئيس الرئيس الروسي قوات مكافحة الإرهاب في العاصمة موسكو الآن.
بعدما سيطير "يفجيني" علي مدينة "ليبيتسك" جنوب غرب روسيا والتي تكون علي مقربة من العاصمة موسكو بأكثر من 300 كيلومتر ويحذر الرئيس الروسي السابق "دميتري مدفيدف" من خطورة محاولة ماوصفهم "قطاع الطرق" بالسيطرة علي السلاح النووي الروسي.
وتعتبر تلك المرحلة من أخطر المراحل الدقيقة في الحرب الأوكرانية الروسية التي حذر حولها "هنري كيسنجر" عراب السياسة الأمريكية من ضرورة إنهائها والدخول في مفاوضات مباشرة من أجل السلام تجنبا للحرب العالمية الثالثة النووية ويعتبر سيطرة "يفجيني" علي إحدي الأسلحة النووية الروسية أمرا خطيرا لأنه بعيد عن الدبلوماسية الدولية وقد خاض حربا عسكرية دامية منفردا أمام كييف وحلفائها الفترة الأخيرة.
يفجيني بريجوجين.