النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:47 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

ربما تتصالح المصالح بريطانيا وايران وتعاون في مجال المسيرات

ما هو حقيقة تعاون جامعات بريطانية مع ايران في تطوير وتحديث المسيرات الايرانية ؟

الطائرا ت المسيرة الايرانية
الطائرا ت المسيرة الايرانية

العلاقات الايرانية البريطانية تشهد دائما شدا وجذب علي خلفية الاتهامات الغربية الدائمة لأيران بدعم موسكو في اوكرانيا وكذلك من اجل البرنامج النووي الايراني ولكن الامر قد يختلف كثيرا فيما يخص المسيرات والتي تعد الطائرة بدون طيار أو كما تسمى المسيرات أو الدرون هي طائرة توجه عن بعد وتنطلق في أماكن ومسافات يحددها مستخدموها تتميز تلك الطائرة بخفة حركتها وصغر حجمها بالإضافة إلى قلة تكاليفها بالنسبة للطائرات الأخرى التقليدية التي تحتاج إلى تكلفة أكبر نظرًا لحجمها والتي يجب أن تتزود بالعديد من الاحتياجات الهامة للطيار مثل المقصورة وأدوات التحكم في الطائرة وتوفير الضغط والأكسجين وهو ما يزيد من التكاليف وتختلف استخدامات هذه الطائرات الموجهة فهناك من يستخدمها في الأغراض العسكرية كالمراقبة أو الهجوم ففي تلك الحالة تزود الطائرة بكاميرا أو تحمل على جسم الطائرة صواريخ حديثة ودقيقة في عملية القذف الصاروخي ولم يتعرض المتحكم في المسيرة إلى أي أضرار قد تتعرض لها الطائرة أثناء الهجوم نظرًا لتحكمه فيها عن بعد.
وإيضًا تستخدم تلك المسيرات في الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب وتنظيم التحركات الجوية فالمسيرة سلاح ذو حدين قد تستخدم في أعمال الخير وإنقاذ النفس البشرية كمثال الحرائق، وبعضها يستخدم في الحروب وقتل البشر بتزويدها بصواريخ دقيقة وموجهة لتدمير الهدف، بعض الدول مثل روسيا والصين والولايات المتحدة وإيران من مصنعي الطائرات بدون طيار، وتهتم تلك الدول بتطوير تلك المسيرة، وتفيد دراسة لمركز أبحاث الطائرات المسيرة الأمريكي بأن أكبر الدول المنتجة والمصدرة لهذا النوع من الطائرات هي الولايات المتحدة والصين.

وقدأعلنت الحكومة البريطانية يوم الأربعاء الماضي أنها تقوم بالتحقيق في اتهامات لجامعات بريطانية بالتعاون مع إيران في مجال الطائرات المسيرة وغيرها من التقنيات "الحساسة" رغم وجود حظر قانوني بشأن ذلك الأمر ويذكر أن صحيفة "جويش كرونيكيل" كتبت أن هناك أحد عشر جامعة بريطانية على الأقل من بينها كامبريدج وجلاسكو وايمبريال كوليدج لندن شاركت في دراسات ذات تطبيقات عسكرية محتملة مع إيران وبحسب الصحيفة نقلًا عن تحليلات واردة في آلاف من الدراسات التي نشرت في مجلات علمية منذ 2017، فإنه في واحد من المشاريع الممولة إيرانيا عمل الباحثون على تحسين ارتفاع وسرعة ونطاق الطائرات المسيرة.

هناك العديد من الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى روسيا بتلقيها مسيرات من إيران وفي وقت سابق كشف منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي عن أدلة كثيرة على استخدام روسيا مسيرات إيرانية في أوكرانيا وأضاف كيربي في تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية أن روسيا حصلت على عدد من المسيرات الإيرانية ومن المرجح أن تتلقى المزيد وشدد منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي أن بلاده ستواصل استخدام جميع الوسائل لردع إيران عن تقديم الذخائر في الحرب ضد أوكرانيا.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية سابقًا ​نيد برايس أن بلاده​ لديها أدلة على استخدام ​روسيا​ مسيرات حربية ​إيرانية في ​أوكرانيا​ مشددًا على أن هذه الأدلة دامغة حتى وإن واصلت طهران الكذب والنفي وقال برايس في بيان أوردته قناة (الحرة) الأمريكية: "لن نتردد في فرض عقوبات وغيرها من الإجراءات المناسبة ضد كل الضالعين في هذه العمليات لنقل المسيرات من إيران إلى روسيا"كما أعلنت السلطات الكندية في وقت سابق أنها تحقق في كيفية وصول قطع مصنّعة على أراضيها إلى المسيّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وفقًا لراديو "مونت كارلو" الدولي "نشعر بقلق بالغ حيال هذه التقارير لا نريد أن يتم استخدام تكنولوجيا كندية في حرب روسيا في أوكرانيا أو في مساهمة إيران في هذه الحرب"، مشيرا إلى التطبيق الصارم لتراخيص التصدير بالنسبة للتكنولوجيا الحساسة.

أعلن القصر الرئاسي الروسي يوم الثلاثاء 18 أكتوبر لسنة 2022 إنه ليس لديه معلومات عن ما إذا كانت طائرات "كاميكازي" الإيرانية المسيرة قد استخدمت في هجمات واسعة النطاق ضد أوكرانيا هذا الأسبوع واتهم قادة في أوكرانيا روسيا باستخدام الطائرات الإيرانية دون طيار"شاهد-136" في هجمات على كييف.

وفي ظل اتهام روسيا باستخدام طائرات مسيرة في أوكرانيا خضع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لاستجواب في البرلمان بشأن تقرير أوردته صحيفة "جويش كرونيكل" في وقت سابق هذا الشهروأكد سوناك "نأخذ كل مزاعم خرق ضوابط التصدير على محمل الجد وما فهمته هو أن مسؤولين في وزارة الأعمال والتجارة يقومون حاليا بالتحقيق في مزاعم واردة في مقال صحافي نشر مؤخرا"وأضاف "لن نقبل بالتعاون الذي يعرض أمننا القومي للخطر" مشيرا إلى تشديد الضوابط على التعاون الأكاديمي في مجال التكنولوجيا.

موضوعات متعلقة