النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:08 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تفاصيل أعمال اليوم الثاني من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة ضبط 280 ألف عبوة مكملات غذائية داخل منشأة غير مرخصة بالمنوفية خلال مؤتمر المناخ COP29 .. وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع رئيس الوفد الروسي لبحث سبل تعزيز الخروج بهدف جديد للتمويل جامعة المنصورة تحتل المركز 67 عالميًّا والثاني محليًّا في تصنيف ”التايمز ” خلال مؤتمر المناخ COP29 .. د. ياسمين فؤاد: مصر قدمت للعالم الدليل على إمكانية الربط الحقيقي بين المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر من... بازناس توزع مساعدات إنسانية لفلسطين بقيمة 112,1 مليار روبية وزارة الثقافة تناقش ”الإنتاج والتوزيع الموسيقي بين القديم والحديث” الصحة: خروج مصابي حادث انقلاب أتوبيس دير الأنبا أنطونيوس بعد تحسن حالتهم قرار عاجل من الصحة بشأن حادث انقلاب أتوبيس طريق الجلالة المركز (251-300).. جامعة سوهاج تحقق تقدمًا كبيرًا في تصنيف التايمز للتخصصات البينية ضمن مبادرة” بداية جديدة لبناء الإنسان ” جامعة المنوفية تنظم قافلة طيبة للكشف المبكر عن أمراض العيون ” الجلوكوما ” بأحدث... الأهلى والزمالك فى صدارة الدورى المصرى قبل لقاءات الليلة.. تفاصيل

تقارير ومتابعات

تقرير مفصل لنشاط الرئيس السيسي في العاصمة الفرنسية باريس

جانب من انشطة ولقاءات الرئيس السيسي في باريس
جانب من انشطة ولقاءات الرئيس السيسي في باريس

يسابق الرئيس السيسي الزمن من اجل توقيع اتفاقيات واجراءات تفيد التعاون بين مصر ودول العالم في مختلف قطاعات الحياة حيث شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الفرنسية باريس نشاط مكثف حيث شارك في القمة الدولية “ميثاق التمويل العالمي الجديد”وجاءت مشاركة الرئيس في هذا الحدث الهام تلبيةً لدعوة نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، فى ضوء العلاقات الاستراتيجية الوثيقة والمتنامية، التى تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن دور مصر الفاعل على مستوى الاقتصادات الناشئة بشكل عام، بما يساهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول النامية والأقل نمواً، وتيسير نفاذها للسيولة اللازمة لمواجهة التداعيات الاقتصادية للعديد من التحديات العالمية المتلاحقة، خاصةً تغير المناخ وجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وما لحقها من أزمات للطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد، حيث سعت القمة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل صياغة الآليات المناسبة لتوفير التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة في تلك الدول.

كما ركز الرئيس السيسي خلال أعمال قمة باريس على مختلف الموضوعات التى تهم الدول النامية فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير نفاذها إلى التدفقات المالية المطلوبة، في ظل ما تعانيه هذه الدول من تحديات، نتيجة الأزمات العالمية المتصاعدة، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة تقديم المساندة الفعالة لها فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 بما فى ذلك التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، مع إلقاء الضوء في هذا الصدد على محاور الرئاسة المصرية للقمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ COP27 وأهم الإنجازات التي تحققت في هذا الخصوص، فضلاً عن استعراض التجربة المصرية الوطنية في التعامل مع قضية تغير المناخ والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة.

تضمن برنامج زيارة الرئيس إلى فرنسا عقد لقاءات مع عدد من القادة وكبار المسئولين الفرنسيين والدوليين، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ففي اليوم الأول من الزيارة استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، رودولف سعادة، رئيس شركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية "CMA CGM" وعدد من كبار مسئولي الشركة.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول سبل توسيع وتعميق أنشطة الشركة في مصر خلال المرحلة المقبلة ومتابعة التعاون القائم معها في مجال الملاحة والموانئ والنقل البحري في مصر خاصةً ما يتعلق بتشغيل وإدارة محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية الكبير والتي تم افتتاحها مؤخراً بحضور الرئيس حيث أكد السيسي في هذا الصدد اهتمام مصر بأن يمثل التعاون مع الشركة الفرنسية قيمة مضافة وطفرة نوعية في تطوير ميناء الإسكندرية الكبير بما يعزز من نشاط الميناء على المستويين الإقليمي والعالمي بتطبيق المعايير الدولية في تشغيل الموانئ، والاستفادة من الخبرة الأجنبية، على النحو الذي يساعد على الارتقاء بالتصنيف العالمي للموانئ المصرية في مجالي اللوجستيات والتجارة.

ومن جانبه أشاد رئيس الشركة الفرنسية العالمية بمناخ الأعمال في مصر الذي يشهد تطوراً إيجابياً متسارعاً مؤكداً تطلع الشركة لتوسيع التعاون مع الجانب المصري في إدارة موانئ إضافية، بما في ذلك من تشغيل للمناطق اللوجسيتة والمحطات، وذلك في ضوء الحجم الضخم للمشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، والتي تمثل فرصة كبيرة وسوقاً واعداً لاستقبال كبرى الشركات الأجنبية للاستثمار في مختلف المجالات كما استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته في العاصمة الفرنسية "هنري بوبار لافارج" رئيس مجموعة "ألستوم" الفرنسية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول التعاون المشترك مع شركة ألستوم الفرنسية في قطاع النقل العام حيث أشاد الرئيس بالتعاون البناء مع الشركة في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا مشدداً على حرص مصر على زيادة نسب توطين الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الأنشطة المشتركة مع الشركات العالمية الكبرى مع الاهتمام كذلك بإنشاء مراكز لتدريب الخبراء المصريين للاستفادة من الخبرات الأجنبية في نقل المعرفة وبناء الكوادر ومشيداً بجهود شركة ألستوم في هذا الصدد.

ومن جانبه أكد رئيس الشركة الفرنسية اعتزام التوسع في أعمال الشركة في مصرخاصةً في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع النقل العام المصري، والتي تعد بمثابة بوابة لتعظيم استثماراتهم في المنطقتين العربية والأفريقية فضلاً عن تعظيم الاستفادة من حجم المشاريع الكبيرة الجاري تنفيذها في مصر، التي يتميز العمل فيها بالكفاءة والسرعة وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الحالية لوزارة النقل مع شركة ألستوم، خاصةً ما يتعلق بالهيئة القومية للأنفاق والهيئة القومية للسكك الحديد، فضلاً عن التباحث حول المشروعات المستقبلية الجاري دراسة تفاصيلها بين الجانبين.

كما شهد ثانى أيام الرئيس السيسي في العاصمة الفرنسية نشاط حافل حيث ألقى الرئيس كلمة خلال مشاركته فى المائدة المستديرة "طريقة جديدة- شراكات النمو الأخضر" ضمن فعاليات القمة الدولية ميثاق التمويل العالمي الجديد" المنعقدة اليوم الخميس فى العاصمة الفرنسية باريس وأكد الرئيس أهمية استجابة المجتمع الدولي لسبل مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات الدولية وتغير المناخ

وقال السيسي: إن مصر استضافت قمة الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) فى شرم الشيخ، واستهدفت إبراز حجم المشكلة وضرورة تدبير التمويل اللازم لمواجهتها لكى نستطيع التحرك على المستويين الوطنى والدولى، لبلوغ أهداف التنمية المستدامة وأشار الرئيس السيسى إلى استضافة فرنسا لقمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" فى باريس التى تعقد وسط الأزمات المتعاقبة فى العالم على مدار 3 سنوات مضت، والتى ألقت بظلالها على العالم وتسببت فى أعباء أكبر على الدول النامية، مما يهدد مكتسبات هذه الدول التى تحققت خلال الفترة الماضية.

وقال: إن رؤية مصر فى تحقيق "النمو الأخضر" ترتكز على توفير فرص عمل وسبل عيش كريم وتعزيز مقدرات الدول عبر التحول العادل إلى أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدام تقوم على الأسس العلمية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والامتثال لاعتبارات كفاءة الطاقة، وبالتالى فإننا نقدر أن النمو الأخضر ليس بديلا عن التنمية المستدامة وإنما محفز لها واشار إلى مجموعة من المشروعات التى تم تنفيذها فى إطار يخدم النمو الأخضر وفى ذات الوقت يحقق التنمية المستدامةوتابع أنه فى هذا السياق تحضرنى التجرية المبتكرة لبرنامج "نوفى" وهذا البرنامج هو برنامج أطلقناه، ولاقى زخما دوليا كبيرا لاستهداف تعزيز الشركات وتوفير التمويل العادل والمستدام لدفع العمل المناخى بالتركيز على قطاعات المياه والغذاء والطاقة فى إطار متكامل.

ودعا الرئيس السيسى الشركاء فى التنمية ومؤسسة التمويل الدولية إلى تفهم موقف مصر فى تنفيذ كافة البرامج والخطط الخاصة بالتنمية المستدامة مع المحافظة على حماية البيئة، عقب التحديات التى واجهتها خلال السنوات الثلاث الماضية كما عقد الرئيس السيسي لقاءات جانبية على هامش قمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد المنعقدة بالعاصمة الفرنسية باريس والتقى السيسي في باريس مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب باستمرار التواصل مع رئيس المجلس الأوروبي، معرباً عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية، مؤكداً الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة بين الجانبين أخذاً في الاعتبار التشارك في الجوار الإقليمي المتوسطي، وأهمية التنسيق المشترك في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.

من جانبه أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تقديره للتواصل مع الرئيس والاستماع لموقف مصر من القضايا المطروحة خاصةً في ظل كون مصر شريكاً استراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي، ومؤكداً رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، في إطار وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027"، التي تمثل مساراً حيوياً لمزيد من تعميق الشراكة المصرية الأوروبية خلال السنوات القادمة في كافة المجالات كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبي في هذا الإطار الجهود المصرية المُقدرة من قبل الاتحاد الأوروبى تجاه مختلف القضايا التى تمثل تحديات بالمنطقة وتمس الأمن والاستقرار بدول المتوسط، خاصةً على صعيد استضافة الملايين من اللاجئين على أرض مصر وكذلك منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأيضاً تجاه إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وتم كذلك مناقشة تطورات الازمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن مستجدات الأزمة الراهنة في السودان الشقيق، حيث توافق الجانبان بشأن أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة من أجل تكثيف الجهود لمساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، وذلك على نحو يراعي مصالح الشعب السوداني في هذا الصدد والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في باريس مع الرئيس التونسي قيس سعيد، وذلك على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد"وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بتميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر وتونس، مؤكداً دعم مصر لتونس خلال الظرف الدقيق الراهن الذي تمر به، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.

من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، مثمناً ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلاً عن ثقلها السياسي البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الجهود الدولية لإصلاح النظام المالي العالمي في ضوء الأزمة التي يمر بها، حيث توافقت الرؤى حول ضرورة إضفاء مزيد من العدالة وتحسين آليات منظومة التمويل العالمي، لاحتواء التداعيات السلبية الكبيرة الناتجة عن الأزمات المركبة، وخاصة على الدول النامية.

كما التقى الرئيس السيسي في باريس مع الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية وذلك على مأدبة غداء عمل أقامها الرئيس الفرنسي على شرف الرئيس بقصر الإليزيه تكريماً للرئيس واحتفاءً بزيارته لفرنسا للمشاركة في قمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الفرنسي رحب بزيارة الرئيس السيسي إلى باريس معرباً عن تقدير بلاده لمصر، ومثمناً الروابط الوثيقة بين مصر وفرنسا وعمق أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين، خاصةً في ظل الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية. كما أكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر كأحد أهم شركائها الإقليميين، مثمناً دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.

ومن جانبه أشاد الرئيس السيسي بالتطور الملحوظ والمتنامي في العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا على كافة الأصعدة مؤكداً تطلع مصر لمواصلة تعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر مع فرنسا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن في المنطقة، فضلاً عن مواصلة العمل الوثيق من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة لدى البلدين الصديقين، لاسيما في القطاعات التي تتمتع فيها فرنسا بخبرات وقدرات متميزة مثل قطاع النقل، وقطاع الطاقة المتجددة في مجال الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الفرنسية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، كما تم التشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على أسواق الغذاء والطاقة على مستوى العالم، إلى جانب تطورات الأوضاع في السودان، بالإضافة إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التباحث بشأن أهم النتائج المنتظرة لقمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، مع تأكيد حرص البلدين على التعاون والتنسيق من أجل تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول النامية، وتيسير نفاذها للتمويل اللازم لمواجهة التداعيات الاقتصادية السلبية الناتجة عن تصاعد العديد من التحديات على المستوى العالمي كما استقبل الرئيس ماكرون الرئيس السيسي بقصر الإليزيه للمشاركة في مأدبة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي تكريماً لرؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية المشاركين في قمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد المنعقدة بباريس يومي ٢٢ و ٢٣ يونيو ٢٠٢٣.
وفي اليوم الثالث وجه الرئيس السيسى عدة رسائل لقادة العالم خلال كلمته بالجلسة الختامية فى القمة الدولية لميثاق التمويل العالمى الجديد المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس كما التقي الرئيس السيسي اليوم في باريس مع "برونو لومير" وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك مع فرنسا في المجالين الاقتصادي والتنموي، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات الفرنسية فى مصر لاستغلال الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الكبرى ومن جانبه أكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي حرص بلاده على تعظيم التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات التي من شأنها أن تصب في صالح العملية التنموية الجارية في مصر، مؤكداً دعم فرنسا لمشروعات الشركات الفرنسية في مصر، وتوفير آليات التمويل اللازمة لخطط الدولتين لبرامج التعاون المالي والفني.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى تناول أعمال قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، والحاجة الملحة إلى القيام بإصلاحات ذات مغزى في منظومة التمويل العالمي بهدف إضفاء مزيد من العدالة عليها وتعزيز قدرة الدول النامية على مجابهة التحديات المتشابكة، لاسيما على صعيد تغير المناخ كما التقى الرئيس السيسي اليوم مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، وذلك على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد حرص مصر على تطوير علاقاتها مع جنوب أفريقيا في مختلف المجالات، لاسيما في ضوء ما يجمع بين البلدين من علاقات متميزة، مشيراً إلى أهمية العمل على تعظيم الاستفادة مما تتمتع به الدولتان من إمكانات وقدرات كبيرة بهدف تفعيل أطر التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، خاصةً على صعيد التبادل التجاري، بما يحقق المصالح المشتركة، ويساهم في الدفع قدماً بعملية التنمية بالقارة الأفريقية.

ومن جانبه أشاد الرئيس رامافوزا بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، ومعرباً عن تقديره للدور المصري الفاعل على الساحة الأفريقية والجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إضافةً إلى سُبل تعزيز الجهود المبذولة لتسوية النزاعات والازمات القائمة في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، خاصةً الأزمة في السودان، فضلاً عن آفاق تدعيم التعاون الاقتصادي والتنموي وزيادة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية.

كما تطرق اللقاء إلى استعراض نتائج الزيارة الأخيرة لعدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، بما فيها مصر وجنوب أفريقيا، إلى كلٍ من روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار المبادرة الأفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث توافق الرئيسان بشأن أهمية استمرار العمل على احتواء تلك الأزمة والتغلب على تداعياتها الإنسانية والاقتصادية الجسيمة التي طالت العالم أجمع، وصولاً إلى تسويتها بشكل سلمي، سعياً نحو استعادة الاستقرار والأمن الدوليين.

كما التقى الرئيس السيسي اليوم في باريس مع الرئيس الكيني ويليام روتو وذلك على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب عن سعادته بلقاء الرئيس الكيني مجدداً بعد اللقاء الأخير في لوساكا على هامش انعقاد قمة الكوميسا الشهر الجاري، مؤكداً التقدير للعلاقات الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التي تربط بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع كينيا في شتي المجالات.

ومن جانبه أعرب الرئيس روتو عن تقدير بلاده العميق لعلاقاتها التاريخية الممتدة مع مصر، مؤكداً حرص كينيا على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري، ومثمناً الدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليمياً على صعيد صون السلم والأمن والاستقرار.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً مستجدات الأوضاع في السودان، حيث اتفق الرئيسان على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة بهدف إيجاد حل للأزمة في السودان، يحقق التهدئة ووقف إطلاق النار، بما يجنب الشعب السوداني الشقيق التداعيات الإنسانية للاقتتال، ويدعم مسار الحوار السلمي ودفع العملية السياسية.

موضوعات متعلقة