هل يجوز إعطاء الجزار جلدَ الأُضْحِيَة أجرةً له؟ الإفتاء تجيب
أيام معدودة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك والذي يوافق يوم الاربعاء القادم يوم 28 يونيو الجاري ، ويرتبط عيد الأضحى بذبح ونحر الأضحية، بدأ المسلمون في جميع أنحاء العالم الإسلامي لشراء الأضاحي .
و ذبح الأضاحي أو نحرها في عيد الأضحى شعيرة دينية وسُنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تضافرت الأدلة على شرعيتها لقول الله عز وجل: "فصل لربك وانحر"، في سبيل الله وطاعة له، يسعى المسلمون إلى أداء سُنة الأضحية متبعين شروط المضحي في عيد الأضحى المبارك، بداية من اختيار الأضحية وحتى موعد الذبح وطريقته وتوزيع اللحم على الأهل والأقارب والمساكين والفقراء.
وتواصل دار الإفتاء المصرية توضيح وتقديم الإرشادات والرد على تسأولات واستفسارات المواطنين بخصوص الأضحية، وأجابت الإفتاء على سؤال أحد المواطنين "هل يجوز إعطاء الجزَّار جلدَ الأُضْحِيَّة أجرةً له؟ وهل يجوز بيع شيء من الأضحية؟"
وردا على ذلك قالت دار الإفتاء، إنه لا يجوز أن يُعْطَى الجزار شيئًا من الأضحية مقابل أجره؛ ولا مانع من إعطائه منها على سبيل التفضل والهدية أو الصدقة، كما لا يجوز بيع شيء من الأضحية؛ فعَنْ عَلِي بن أبي طالب رضي الله عنه قَال: ((أَمَرَني رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِلَحْمِهَا وَجُلُودِهَا وَأَجِلَّتِهَا وَأَنْ لاَ أُعْطِي الْجَزَّارَ مِنْهَا، قَالَ: نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا)). أخرجه مسلم.