اليوم.. ذكرى ميلاد قنصل الفن سليمان نجيب
تحل علينا اليوم 21 يونيو ذكرى ميلاد الفنان سليمان نجيب، فهو فنان قدير لم يحصل على أدوار البطولة لكنه من خلال أعماله ترك بصمات لا تنسى وتراثا ما زال مطلوبا حتى الآن، هو ابن الباشوات والعائلة العريقة فكان والده الأديب الكبير مصطفى نجيب الذي عنى بتربيته وتثقيفه، فنشأ وفي روحه نزعة فطرية نحو الفن والتمثيل، كما أن خاله هو أحمد زيور باشا رئيس وزراء مصر.
نشأته
ولد الفنان سليمان نجيب فى 21 من يونيو لعام 1892م، تخرج فى كلية الحقوق وعمل موظفاً بسكرتارية وزارة الأوقاف، ثم نقل إلى السلك الدبلوماسى وعمل قنصلا لمصر في السفارة المصرية باستانبول، إلا أنه عاد إلى مصر والتحق بوزارة العدل وعين سكرتيراً فيها ، لم يكن ذلك هو المنصب الوحيد الذي تولاه سليمان نجيب حيث شغل منصب رئيس دار الأوبرا الملكية عام 1938 وكان بذلك أول مصري يشغل تلك النصب، بالإضافة لحصوبه على لقب "بك" من الملك فاروق.
بدأ حياته الفنية بكتابة المقالات في مجلة الكشكول الأدبية تحت عنوان "مذكرات عربجي"، منتقداً متسلقى ثورة 1919م، وصعد المسرح في عهد كان يتعذر على أمثاله من الأسرة المحافظة العمل فى ميدانه، ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها بالسينما "دنانير، وغزل البنات، ولعبة الست، والآنسة ماما، والآنسة حنفى"، وغيرها الكثير من الأعمال الفنية التى لاقت نجاحا كبيرا في عصرها، و يعد دوره فى فيلم غزل البنات عام 1949م أشهر أدوراه كما عمل في المسرح وقدم 40 مسرحية ما بين التمثيل والتأليف، وتألق نجمه وكان بطلا في كل الأدوار التي مثلها .
رحيله
رحل الفنان سليمان نجيب عن عالمنا في يوم 18 ينايرعام1955 عن عمر يناهز 63 عاما.بعد صراعه مع المرض ، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يمتع جمهوره ، ورحل جسده وبقيت أفلامه خير دليل على تفرده وحبه للفن، وبقى اسمه وفنه يملأ شاشات السينما يعيش في قلوب محبيه وجمهوره بعدما ترك خلفه إرث فني كبير تقتدي به جميع الأجيال القادمة والحاضرة.