ما هو حقيقة الصراع بين شويجو وبريغوجين ؟ وما معركة ”طريق العار” وكلمة السر لدي بوتين
شهدت الأيام الأخيرة تطوراً لافتاً على خط الأزمة بين رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريغوجين ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو حيث يبدو أن الرئيس فلاديمير بوتين قد قرر الانحياز علناً إلى جانب وزير دفاعه.
خلال الأشهر الماضية وجه بريجوجين الكثير من الاتهامات للقيادات العسكرية الروسية محملا إياها مسؤولية الفشل أو التأخر بالحسم في الكثير من معارك الحرب الأوكرانية ودخل بريجوجين في عداء علني شديد مع وزير الدفاع سيرغي شويغو وكبار قادة الجيش منذ العام الماضي واتهمهم بالإخفاق في تقديم الدعم الكافي والذخيرة لقوات فاغنر في أوكرانيا مما تسبب في تكبدها خسائر أكبر.
في اجتماع نقله التلفزيون الثلاثاء أيد بوتين دعوة من وزارة الدفاع للمقاتلين "المتطوعين" في أوكرانيا لتوقيع عقود مع القيادة العسكرية بالبلاد فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه وسيلة لتأكيد السيطرة على فاجنر.
وقال بوتين إن العقود ضرورية للسماح لجميع المشاركين في الحملة الروسية في أوكرانيا بتلقي مستحقاتهم من مدفوعات الدعم الاجتماعي وتشمل هذه المستحقات تعويضات للمقاتلين في حالة الإصابة ولعائلاتهم إذا قتلوا أثناء المعارك.
أكد رفض مقاتلي المجموعة توقيع عقود مع وزارة الدفاع وفي إظهار مباشر نادر للتحدي للرئيس الروسي قال بريغوجين "ليس هناك أحد بين مقاتلي فاجنر مستعد للانحدار في طريق العار مرة أخرى ولهذا لن يوقعوا العقود".
يمثل دعم الرئيس الروسي دفعة كبيرة لوزارة الدفاع وينظر إلى ذلك على أنه دفعة كبيرة لشويجو بطبيعة الحال الحليف القديم للرئيس وقال بعض المحللين إن بوتين ربما اتخذ قرارا للحد من نفوذ "فاجنر" في أوكرانيا.
قالت تاتيانا ستانوفايا مؤسسة شركة التحليل السياسي "آر بوليتيك": "تم اتخاذ القرار في يناير لكنهم كانوا ينتظرون فاجنر لتولي باخموت"، وذلك حسب تصريحاتها لصحيفة "الجارديان"وأضافت: "تقرر أنه على الأقل على أراضي أوكرانيا يجب إخضاع الجميع لهيئة الأركان العامة".
وأكملت: "لا أعتقد أنه سيكون له نفس تأثير معركته من أجل باخموت تم دفع بريغوجين إلى الزاوية قليلا ويحاول معرفة كيفية تحقيق أهدافه".