النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:44 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تشكيل ديربي الرجاء والوداد في الدوري المغربي رونالدو يقود هجوم النصر ضد القادسية في الدوري السعودي نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية في COP29 بطولة الدوري الممتاز.. المصري للكرة النسائية يفوز خارج ملعبه على اتحاد بسيون بهدف للاشئ بمشاركة 90 مبدع.. ملتقي سوهاج الدولي يجذب فناني القاهرة افتتاح 4 مساجد جديدة بتكلفة 9 ملايين و700 ألف جنيه فى البحيرة محافظ كفر الشيخ يتابع انطلاق قافلة وزارة الأوقاف الدعوية ببيلا بسمة بوسيل تترك بصمة في عالم الغناء وتبهر الجمهور بتقديم ”قادرين ياحب ” البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات

ثقافة

عزيزي القاريء صدق او لا تصدق

مليونير صيني يتقدم لامتحانات الثانوية العامة للمرة السابعة والعشرين!

شعار علم الصين الشعبية
شعار علم الصين الشعبية

الصين بلد المليار ونصف المليار انسان بلد العجائب وبلد القدرات البشرية والتجارب الانسانية الفريدة من نوعها عالميا ومن بين ملايين الصينيين الذين يتقدمون، الأربعاء، إلى امتحانات "غاوكاو" المُساوية للثانوية العامة مليونير في السادسة والخمسين يُدعى ليانج شي يجرّب حظه للمرة السابعة والعشرين وفي امتحان الحياة يستطيع ليانج شي أن يفخر بما حققه من نجاح إذ بدأ حياته المهنية بوظيفة متواضعة في مصنع ثم أسس شركته الخاصة لمواد البناء تشهد ازدهاراً في حجم أعمالها.

ولكن في قلب الرجل الخمسيني غصّة لم يمحها الزمن ولا الثروة تتمثل في إخفاقه في نيل علامة كافية في امتحان القبول في مؤسسات التعليم العالي المعروف بـ"جاوكاو" ليتمكن من الالتحاق بالجامعة المرموقة لمقاطعة سيشوان في جنوب غرب الصين حيث يعيش.

ويشكّل هذا الامتحان محطة بالغة الأهمية وهدفاً بالنسبة إلى مواطني الدولة الآسيوية العملاقة خصوصاً مَن ينتمون منهم إلى فئات اجتماعية متواضعة فالمنافسة القوية في مجال التعليم في الصين ومحدودية المقاعد الدراسية في مؤسسات التعليم العالي إضافة إلى الضغوط القوية من العائلات على أبنائها لمتابعة تحصيلهم تجعل قبول الطلاب في أفضل الجامعات أمراً شديد الصعوبة لا يتاح إلا لمن يحصلون على درجات عالية جداً.

ويشكّل الحصول على شهادة من جامعة بارزة جوازاً للارتقاء الاجتماعي وضمانة تجعل الحصول على وظيفة في شركة مهمة شبه مؤكد.

ولكي يحظى هذه السنة بفرص النجاح في الامتحانات التي يتقدم إليها 13 مليون مرشح عاش ليانغ شي منذ أشهر "حياة راهب"، على حدّ وصفه إذ يستيقظ يومياً عند الفجر، ويغوص في الكتب لمدة 12 ساعة ويقول لوكالة فرانس برس "يحزّ في نفسي أنني لم أتمكن من الالتحاق بالجامعة لأنني كنت حقاً أرغب في ذلك وفي أن أصبح مثقفاً".

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية جرّب حظه 26 مرة لكن في كل مرة لم تكن الدرجة التي يحصل عليها كافية لتفتح أمامه أبواب الجامعة التي يريدها.

وقصة ليانج شي مع "جاوكاو" حوّلته نجماً في وسائل الإعلام المحلية. ويقول باعتزاز "يلقّبونني مرشح "جاوكاو" الذي لا يستسلم"وعندما تقدّم للامتحان للمرة الأولى عام 1983 لم يكن يتجاوز السادسة عشرة وواظب على الترشح مجدداً لمدة عشر سنوات تقريباً لتحسين درجته إلى أن صرف النظر عن ذلك عام 1992.

في ذلك الوقت كانت السلطات تحصر التقدّم لهذه الامتحانات بتلاميذ المدارس الثانوية أو أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً وعندما ألغيَ هذا السقف عام 2001، شعر ليانج شي بأن فرصة جديدة لاحت له.

خضع ليانج للامتحان مذّاك 16 مرة وكل عام منذ 2010وحتى مرحلة جائحة كوفيد التي فُرضت فيها قيود صحية صارمة تُعقّد إجراء الامتحانات، لم تثبط عزيمته وتثير قضيته فضول كثر وتساءل بعض مستخدمي الإنترنت عما إذا كان يفعل ذلك سعياً إلى الشهرة لا غير أو في إطار عملية إعلانية.

ويردّ ليانج على ذلك بقوله "ماذا يمكن أن أستفيد من ذلك؟" ويضيف "لا يمكن أن يتقدّم أي شخص عاقل لامتحانات "جاوكاو" لعقود من أجل تسويق دعائي".

ويقول ليانج إن حماسه بلغ به حدّ التوقف عن ممارسة هواياته خلال مرحلة استعداده للامتحان ومنها لعبة "ماجونج" التقليدية التي تحظى بشعبية كبيرة في الصين ويتسبب إصرار ليانغ على المحاولة بعض الإحراج أحياناً لنجله الذي تمكن من النجاح في "جاوكاو" عام 2011.

ويشير ليانج شي إلى أن ابنه "لم يكن في البداية يحبذ" محاولات والده المتكررة، "لكنه لم يعد يأبه الآن"ويعتزم المرشح الأبدي إعطاء نفسه إجازة للاسترخاء بعد انتهاء الامتحان بعد كل هذه الأشهر من العمل ويقول "سألعب لعبة "ماجونج" مع أصدقائي لثلاثة أيام وثلاث ليال!".