لماذا فرضت القاهرة نظام التأشيرة المسبقة على دخول السودانيين البلاد ؟
اللواء الشهاوي : الهدف حماية الامن القومي ومنع التهريب ووقف الانشطة غير المشروعة
تقرير يكتبه نوفل البرادعي
منذ الساعات الاولي لتفجر الاوضاع داخل السودان وفتحت الدولة المصرية جميع منافذها البرية والبحرية والجوية امام الاشقاء السودانيين لتخفيف معاناتهم جراء الاقتتال الدائر هناك بين الجيش الوطني وميليشيات الدعم السريع وشهدت تحديدا المنافذ البرية علي الحدود بين البلدين حركة كثيفة على معبر أرقين المصري الحدودي مع السودان واليوم وبعد تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي امام مجموعة الكوميسا في زامبيا منذ ايام قليلة بأستقبال القاهرة قرابة ربع مليون سوداني ليضافوا الي اكثر من 8 مليون شقيق عربي وافريقي لاجئين لم تنظر اليهم مصر مطلقا انهم لاجئين بل تعتبرهم ضيوفا كراما واليوم فرضت السلطات المصرية اشتراطات جديدة لدخول السودانيين مصر وألزمتهم بالحصول على تأشيرة مسبقة مرجعة ذلك إلى اكتشاف "أنشطة غير مشروعة" منها إصدار تأشيرات مزورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن بلاده وضعت سياسة جديدة تطالب بمقتضاها جميع السودانيين بالحصول على تأشيرات قبل دخول البلاد بعد اكتشاف "أنشطة غير مشروعة وأوضح أبو زيد أن "الإجراءات الجديدة تستهدف وضع إطار تنظيمي لعملية دخول الأخوة السودانيين لمصر عقب مرور أكثر من 50 يوم على الأزمة وليس الغرض منها منع أو الحد من أعداد المواطنين السودانيين الوافدين".
وقال اللواء محمد الشهاوي الخبير الاستراتيجي وزميل كلية القادة والاركان بالقوات المسلحة المصرية إلى أن "مصر استقبلت أكثر مم250 ألف مواطناً سودانياً منذ اندلاع الأزمة وحتى اليوم وتعد من أكثر دول الجوار استقبالاً للأشقاء السودانيين وتضاف تلك الأعداد إلى ما يقرب من 5 مليون مواطناً سودانياً متواجدين بالفعل في مصر قبل بداية الأزمة ومن هنا يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن مسؤولية توفير البنية الأساسية الصحية والتعليمية والسكنية لكل هؤلاء تقع على عاتق الحكومة المصرية المسئولة عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين السودانيين المتواجدين على أراضيها".
وكشف الشهاوي أنه قد لوحظ خلال الفترة الماضية انتشار لأنشطة غير قانونية يضطلع بها أفراد ومجموعات على الجانب السوداني من الحدود تقوم بتزوير تأشيرات الدخول إلى مصر بغرض التربح مستغلة حاجة المواطنين السودانيين للقدوم لمصر والنوايا الطيبة للجانب المصري في التجاوب واستيعاب التدفقات الكبيرة للوافدين ونتيجة لذلك استحدثت السلطات المصرية إجراءات تنظيمية تعتمد على التأشيرات المميكنة لمواجهة تلك الجرائم وتم موافاة القنصليات المصرية في السودان بالأجهزة الإلكترونية اللازمة لتنفيذ تلك الإجراءات بشكل دقيق وسريع ومؤمّن يضمن وصول المواطنين السودانيين لمصر بشكل منظم وأن عملية دخول المواطنين السودانيين إلى مصر تخضع لقواعد وإجراءات يتم استحداثها وتنظيمها من خلال اللجان القنصلية المشتركة مع الجانب السوداني والتي تجتمع بشكل مستديم لمراجعة وتحديث الإجراءات ذات الصلة.
واضاف الشهاوي ان مصر تؤكد مرارا وتكرارا ان ضيوف مصر الكرام هم وابناء الشعب سواء ولم نضعهم في في مخيمات قرب الحدود كما تفعل دولا اخري بل علي العكس نقدم لهم كل الخدمات الصحية والتعليمية وكافة الخدمات التي يتمتع بها ابناء البلد .