«سهيلة» أول حكم دولي مصري عربي في العالم لـ«الرول بول» لـ«النهار»: «خلتني أثق في نفسي»
يتميز البعض باختيار المجالات المختلفة والفريدة بعيدًا عن الزحام كي يكون له بصمة خاصة به تجعله شخصًا متميزًا وفريدًا في مجاله، هذا ما حققته سهيلة صلاح الدين، أول حكم معتمد من الاتحاد الدولي مصري وعربي في رياضة «الرول بول»، لذا في السطور التالية تحكي لـ«النهار» بعد حصولها على اللقب بعض من جوانب تميزها في رياضة «الرول البول».
«بدأت في رياضة الرول بول عندما حدثتني الدكتور في الكلية عن كابتن أحمد حسن».. بهذه العبارات أوضحت سهيلة صلاح الدين، خريجة كلية التربية الرياضية، جامعة الإسكندرية دفعة 2021، 24 عامًا، بداية مشوارها في هذه الرياضة لـ«النهار» حيث أنها الآن تقوم بتحضير رسالة الماجستير عن رياضة «الرول بول»، وأصبحت حكمًا معتمدًا من الاتحاد المصري للرول بول.
وحصلت على لقب أول حكم معتمد من الاتحاد الدولي مصري وعربي في رياضة الرول بول، بالإضافة إلى ذلك من خلال القيام بتحكيم العديد من الدوريات المصرية لرياضة الرول بول.
كما أنها قامت بتحكيم دورة الصداقة العربية التي أقيمت في الإسكندرية بنادي سموحة، وشاركت فيها العديد من الدول العربية.
وشاركت في كأس العالم السادس للرول بول بالهند، وحصلت على العديد من الدورات العالمية والمحلية الخاصة برياضة الرول بول.
بدأت الفتاة العشرينية في رياضة «الرول بول» عندما حدثها الدكتور في الكلية عن كابتن أحمد حسن الذي قام بإدخال هذه الرياضة في مصر أنه يرغب في التحاق عدد من الحُكام لهذه الرياضة، في هذا التوقيت كانت «سهيلة» مهتمة وأرادت الاشتراك في التحكيم وخصوصًا أن رياضة الرول بول مميزة ومختلفة كونها تجمع بين كرة السلة وكرة اليد والباتناج حينها شعرت بالحماس للالتحاق وتم إعدادها من الاتحاد المصري وحصلت على دورات عملية ثم أصبحت حكم معتمد من الاتحاد المصري.
بعد تحكيم دورة الصداقة العربية التي قامت باستضافها نادي سموحة وحينها كان بحضور الدول العربية، وحينها تم ترشيحها كأول حكم مصري عربي ودولي حتى حصدت على اللقب، لافتة:«أهلى الداعم الأول والأخير في مشواري الرياضة، وعلى المستوى الرياضي كابتن أحمد حسن كان سببًا في نجاح خطواتي».
حالة من الفخر والسعادة سيطرت على مشاعر الفتاة العشرينية عندما حصلت على لقب أول حكم دولي مصري عربي في العالم في رياضة «الرول بول»، مضيفة:«بعد وصولي من الهند والتحكيم الدولي تم تعييني من الاتحاد المصري كرئيس حُكام في مصر».
عامين، هذه المدة التي مارست فيها «سهيلة» التحكيم في رياضة «الرول بول»، كما أن أصعب مباراة قامت بالتحكيم فيها كانت مباراة منتخب مصري ضد منتخب النيبال، وذلك بسبب الضغط طوال مدة المباراة بالإضافة إلى أنه طوال الوقت كانت هناك محاولات منها لتكون عادلة لعدم الانحياز لدولتها مصر، مشيرة:«التحكيم في مبارايات الشباب تكون أكثر صعوبة عن الفتيات بسبب سرعتهم واحتكاكهم الأعنف».
«شخصيتي اتغيرت من بداية مشاركتي لرياضة الرول بول».. كشفت «سهيلة» التغيير الذي حدث لها حيث أصبحت شخصية متقبلة ومتفتحة وواثقة في نفسها أكثر كونها رياضة سريعة الحركة بالإضافة إلى اختلافها.
أحلام كثيرة ترغب في تحقيقها «سهيلة» من خلال إعطاء دورات في التحكيم بما أنها أصبحت رئيس الحُكام، كما أن هذه التدريبات لا تكون في مصر فقط بل تتسع للوطن العربي بأكمله، لافتة:«أنا حكمت بالنسبة لكأس العالم حوالي 8 مبارايات وفي مصر أكتر من 30 مباراة».