الرئيس الروسي السابق : ” لن يعود الماضي الأوروبي المُشرق”
اندلعت العملية العسكرية الخاصة فبراير عام 2022 وتوقع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن تنتهي العملية خلال بضعة أيام وكانت تحركت القوات الروسية دفاعا عن أمنها القومي ضد التمدُد العسكري لحلف شمال الأطلسي الذي أصبح متواجد علي طول الحدود الغربية إلي روسيا .
وكان الاستقرار يسود في أوروبا الشرقية وسط تعاون اقتصادي بناء بين بوتين والرئيس الأوكراني السابق "فيكتور يانوكوفيتش" لكن القارة الأوروبية أرادت توقيع اتفاق تعاون اقتصادي آخر رفضه "يانوكوفيتش" لتدعو أوروبا إلي قيام ثورة الاستقلال الأوكرانية وسُميت أيضا باسم "ثورة الميدان الأوروبي" فبراير عام 2014 .
لكن ظهرت قضية المال السياسي "لعائلة بايدن" والتي كشفت عنها "الإف بي أي" بعد الحصول علي 117 مستند تتبع بها جهاز "الإف بي أي" 16 حسابا مختلفا لعائلة بايدن في 5 بنوك مختلفة وقد حصلت العائلة علي 10 ملاين دولار دون مصدر وقد تابع سير القضية رئيس لجنة الرقابة "جيمس كومر" وطلب من مكتب التحقيق الفيدرالي تقديم ما توصل إليه من معلومات إلي الكونجرس الأمريكي .
وقد كشف في وقت سابق كاتب البيت الأبيض لمدة 15 عام "مايك مُكرويك" في حديث لفوكس نيوز بإنه أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تأثير "جوبايدن" الديمُقراطي نائب الرئيس الأمريكي وقتها "باراك أوباما" الديمُقراطي لاتخاذ قرار دعم الثورة الأوكرانية وأضاف تورط "أنتوني بلينكن" وزير الخارجية الأمريكي الحالي الذي كان مستشارا لبايدن وكذلك "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي الحالي بتمرير فكرة إنشاء "شركة بريسيما للغاز" في أوكرانيا بعد نجاح الثورة الأوكرانية لكن "هانتر" ابن الرئيس الأمريكي بايدن كان شريكا بها وحصل علي مليار دولار أرباح وكان !
واكتشفت الإف بي أي بعد بلاغ مُكرويك أموال عائلة بايدن غير المشروعة فضلا عن تورط "هانتر بايدن" في قضية الإتجار بالسلاح غير الشرعي مع رجال أعمال صينيين بعد العثور علي "لاب توب" لهانتر في ولاية ديلاوير عام 2019 وبه نصوص رسائل هانتر حول التجارة غير المشروعة وكشفت التحقيقات لاحقا عن توريط هانتر لعمه "جيمس" في تلك القضايا بينما أشارت في وقت سابق "نيويورك بوست" عن شخصية سرية في حياة "هانتر" وهو "إريك شيفرين" صديق هانتر وقد زار البيت الأبيض 27 مرة دون تصاريح رسمية لأنه صديق إبن الرئيس الأمريكي هانتر .
بينما تابعت روسيا ذلك المشهد وقد وصف الرئيس الروسي "بوتين" الثورة الأوكرانية عام2014 "بالثورة الملونة" من أجل تحقيق أغراض شخصية وإنضمت بعدها "شبه جزيرة القرم" من أوكرانيا إلي الدولة الروسية بموجب استفتاءات رسمية لرفض الجزء الشرقي من الشعب الأوكراني المؤامرات من أجل تحقيق المصالح الفردية وبعد العملية الروسية الخاصة إنضمت أربعة أقاليم روسية جديدة وهي "دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابورويجيا" التي رفضت الموافقة علي ثورة الميدان الأوروبي في بلدهم وقد اقترح من قبل الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" عمل استفتاءات شعبية بإشراف دُولي يختار بها كامل الشعب الأوكراني الجانب الذي يريده .
والأهداف الأولي المُعلنة حول شن العملية العسكرية الروسية عدم إنضمام كييف إلي حلف الناتو العسكري وقد جاءت بثمارها بعدما أكد "ينس ستولتنبرج" الأمين العام للحلف عدم دخول كييف في قمة ليتوانيا القادمة للحلف في يوليو .
لكن كشف الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي الحالي "دميتري مدفيديف" عن تغيُر الإستراتيجية الروسية في العملية الخاصة إلي إزالة النظام الأوكراني الموجود في الحكم قد أصبح الهدف الجديد مع تغيُر العالم من نظام القطب الأوحد إلي نظام مُتعدد الأقطاب مضيفا بإن الماضي الأوروبي المُشرق لن يعود مُجددا وقد تغيرت الدولة الروسية .