هل ينجح مبعوث الفاتكيان في وقف اطلاق النار بأوكرانيا ؟
محاولات مُتعددة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بأوروبا الشرقية التي يستمر بها النزاع الأوكراني الروسي للعام الثاني علي التوالي في توقع من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأن تستمر حتي عام 2025 بسبب المساعدات العسكرية الضخمة من الولايات المتحدة وحلف الناتو العسكري .
بينما كانت المبادرات الصينية والأفريقية من أجل تحقيق السلام الأوكراني الروسي لتجنيب العالم حرب عالمية ثالثة قد حذر منها عراب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" وفي محاولة منه لتجنب الحرب وجه دعوة للقاء الرئيس الروسي بوتين للتفاوض حول السلام .
كما سعي الفاتكيان إلي إنهاء الحرب الأوكرانية بعدما التقي البابا "فرنسيس" مع زيلينسكي للتشاور حول حقن الدماء الأوروبية واتضح للبابا فرنسيس بإن سبب الحرب الأوكرانية هو خلاف سياسي وأيدولوجي يمكن حله بالجلوس إلي مائدة التفاوض والحوار .
وقد ذهب الكاردينال "مارك زوبي" بتكليف من البابا "فرنسيس" بمهمة "وقف اطلاق النار" لبدء المفاوضات بين الطرفين لكن كانت رؤية الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" بإن وقف اطلاق النار لن يؤدي إلي تحقيق السلام وقد أعلن من قبل زيلينسكي عن خطته للسلام وهي الحصول علي المزيد من دعم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكي "الباتريوت" وبعد تدمير 6 بطاريات منها طلب زيلينسكي 50 بطارية أخري ويبلغ سعر المنظومة الواحدة أكثر من 3 مليارات دولار .
فضلا عن الحاجة الأوكرانية للمقاتلات الأمريكية "إف 16" والتي يتدرب عليها الطيارون الأوكرانيون بمختلف الدول الأوروبية لكن أقصر مدة للتدريب تستغرق شهرين والمدة الأصلية 6 أشهر لإتقان التحليق بها وبدءَ "الهجوم الأوكراني الصامت" حاليا بعد تأكيدات وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" ووزيرالخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" بإن الهجوم خلال فصل الصيف فضلا عن إعلان السيناتور "ليندسي جراهام" منذ أيام تقديم أوكرانيا لاستعراض قوة خلال أيام قليلة.
بينما يستعد الجانب الروسي لصد الهجوم الأوكراني الصامت بعد تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة فبراير عام 2022 وهي عدم إنضمام "كييف" إلي حلف الناتو العسكري بعد تأكيدات الأمين العام للحلف "ينس ستولتنبرج" بأن القمة القادمة في ليتوانيا لن تنضم كييف إلي الحلف العسكري وسيكتفوا بدعم الفكرة فقط .
وحذر في وقت سابق المستشار الرئاسي الأوكراني "أوليج سوسكين" من حقيقة تعرض الجيش الأوكراني لهزيمة فادحة قد تراها الأقمار الاصطناعية الغربية بالإضافة لتحذيره من ذهاب أموال المساعدات الغربية إلي الحسابات الخاصة دون أن تصل لمُستحقيها ويري إن الشعب الأوكراني لايجد كسرة الخبز .
وهو ما يتحقق علي أرض الواقع