النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:51 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تشكيل ديربي الرجاء والوداد في الدوري المغربي رونالدو يقود هجوم النصر ضد القادسية في الدوري السعودي نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية في COP29 بطولة الدوري الممتاز.. المصري للكرة النسائية يفوز خارج ملعبه على اتحاد بسيون بهدف للاشئ بمشاركة 90 مبدع.. ملتقي سوهاج الدولي يجذب فناني القاهرة افتتاح 4 مساجد جديدة بتكلفة 9 ملايين و700 ألف جنيه فى البحيرة محافظ كفر الشيخ يتابع انطلاق قافلة وزارة الأوقاف الدعوية ببيلا بسمة بوسيل تترك بصمة في عالم الغناء وتبهر الجمهور بتقديم ”قادرين ياحب ” البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات

مقالات

أسامة شرشر يكتب: حكاية عمار الحكيم وعشقه لمصر وأزهرها

سماحة السيد عمار الحكيم
سماحة السيد عمار الحكيم

لا شك أن زيارة سماحة السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطنى العراقى، تعطى دلالة قوية على الدور العراقى الفعال فى المعادلة العربية، وأن مرجعية العراق الوطنية أصبحت تلعب دورًا وطنيًا مستنيرًا فى إعادة العلاقات العربية الإيرانية، لتكون الدول العربية بعيدة عن الوصاية الأمريكية.

فلقاءات الحكيم بالرئيس عبد الفتاح السيسى، والسفير سامح شكرى وزير الخارجية، وبعدها لقاؤه بمجموعة من المسئولين والمفكرين والإعلاميين، وكذلك لقاؤه بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تعطى دلالة قوية -كما قلت مرارًا وتكرارًا- أن قوة العراق فى علمائه ومفكريه ومرجعيته الوطنية التى حيرت الأمريكان، واستطاعت أن تقضى على تنظيم داعش، وكل الجماعات الظلامية من خلال التوحد الذى حدث فى الشارع العراقى بكل مكوناته وطوائفه.

فلذلك فإن زيارة رئيس تيار الحكمة الوطنى عمار الحكيم إلى القاهرة، لم تأت من فراغ، ولكن من خلال رؤية مدروسة لعودة العراق للحضن العربى، مما سيحدث توازنات إقليمية مع دول الجوار، وخاصة إيران وتركيا، لقطع الطريق على الكيان الإسرائيلى ووقف فتيل الأزمات بين العرب وإيران.

ولعلنا نؤكد أن مهندس عودة العلاقات الإيرانية السعودية كان العراق، وأتوقع أن يقوم العراق أيضًا بنفس الدور بين إيران ومصر، وهو ما يؤكده تصريح وزير الخارجية الإيرانى بضرورة عودة العلاقات مع القاهرة التى تعتبر لاعبًا إقليميًّا حقيقيًّا.

وأعتقد أن تكوين الثلاثية العربية بين مصر والسعودية والعراق، ستكون بوابة حقيقية لعودة الأوضاع إلى طبيعتها مع دور الجوار الفاعلة والنافذة فى المنطقة إيران وتركيا.

وأتوقع بعد لقاء عمار الحكيم مع شيخ الأزهر أن يتم إحياء وبدء حوار حقيقى بين المذهب الشيعى والمذهب السنى، فى مشروع إسلامى حقيقى تحت إشراف الأزهر الشريف، خصوصًا بعد تصريح الإمام الأكبر خلال لقائه بالحكيم الذى قال فيه "أولى بنا أن نتحد لمواجهة التحديات المعاصرة وأجندات نشر موجات الإلحاد والشذوذ الجنسى والأمراض المجتمعية والسلوكيات المنحرفة، وحملات التغريب، وإقصاء الدين والأخلاق، ومحاولة فرض هذا الواقع على شباب وبنات أمتنا الإسلامية"، وهو التصريح الذى رد عليه الحكيم بدعوة الإمام الأكبر لزيارة العراق، وهى الزيارة التى أكد الحكيم أن العراق بكامل أطيافه وأطرافه فى انتظارها، ويفتح الباب للتبادل العلمى والدينى مجددًا.

جدير بالذكر أن سماحة السيد عمار الحكيم التقى فى ليلة عربية خالصة، وفى القاهرة «بيت العرب»، بعدد من كبار الساسة والسفراء العرب، فى دار السفير العراقى بالقاهرة، السفير أحمد الدليمى، وفى حضور السيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية والذى قال للحكيم: لقد أوضحت في كلمتك الوضع في العراق تماما، ودولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، والمستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب المصرى، وعدد كبير من السفراء والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية والأمناء العامين المساعدين لدى الأمانة العامة، وعدد من الإعلاميين.

واستمع الحضور لرؤية ضيف مصر حول الأوضاع فى العراق والعالم العربى، فى ظل عالم يتغير كل يوم بل كل لحظة، وقوى دولية تنهار وأخرى تصعد بسرعة الصاروخ، وكيف يمكن للعراق والدول العربية التعاون فيما بينها والتكاتف للخروج من التبعية لهذه الدول التى لا تريد للعالم العربى إلا التقسيم والخراب والانهيار.