النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 10:33 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أسامة شرشر يكتب: ماذا يحدث لو خسر ترامب الانتخابات الأمريكية؟! وزير الصحة يستقبل وفد الشركات الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لتعزيز سبل التعاون الثنائي رئيس جامعة السويس يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وفد نقابة المهندسين بالإسكندرية يزور قطاع السلامة والصحة المهنية والبيئة بشركة حديد عز الدخيلة ”أم الشيخ” جزيرة السحر والجمال جنوب البحر الأحمر تداول 12 الف طن 699 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر مصرع خمسينية صدمها موتوسيكل في قنا حي جنوب الغردقة: إزالة كشك مخالف في مبارك ٨ محافظ الدقهلية يشن حملة مفاجئة علي سيارات التاكسي مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس وجامعة «ويسكونسن-لاكروس» بالولايات المتحدة الأمريكية هندسة حلوان تعلن عن مسابقة «Robo Soccer» مفتي الجمهورية في القمة العالمية لرؤساء الأديان بأذربيجان: ·علينا جميعًا أن نتعاون ونتكاتف لرفع الظلم عن الشعوب المظلومة وفي مقدمتها شعب...

منوعات

شهر مايو الطويل ..لماذل يشعر الناس حول العالم بطول امد مايو ؟

صورة لساعة الزمن العالمية
صورة لساعة الزمن العالمية

شهر مايو الطويل اوكما يحلو للناس وصفه ب"سنة مايو الكبيسة".. تعبيرٌ ساخر يتداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى عديد من التعبيرات المماثلة والتي تشير إلى شعور الكثيرين بطول أمد الشهر هذا العام دون غيره من الأشهر الماضية وهذا الشعور الذي عبّر عنه الكثيرون بـ "طول" مايو هذا العام ليس مقتصراً على هذا الشهر تحديداً ذلك أنه عادة ما يشعر بعض الأشخاص خلال أشهر مختلفة من العام بطول شهر ما دون غيره ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بمجموعة من المتغيرات التي قد يشهدها الشهر سواء على المستوى العام أو الخاص بالنسبة للأفراد وكذلك بالنسبة لتغير الفصول أيضاً وأسباب أخرى مختلفة.

يقول الدكتور الحسيني ابو الفتح الخبير السابق بمركز الدراسات الاجتماعية ان تداخل مجموعة من العوامل النفسية التي تدفع إلى هذا الشعور سواء كان الشعور بطول الشهر أو حتى قصره ومرور الأيام سريعة وبما يجعل الفرد يشعر بأن الأيام تمضي أسرع أو أبطاً من المعتاد تبعاً لتلك العوامل دون أن يدري السبب وراء ذلك الشعور ومدى ارتباطه بهذه العوامل بشكل مباشر وهناك 6 عوامل رئيسية يُمكن أن تُسهم في إدراك المرء للوقت بما في ذلك التجارب النفسية وهي كالتالي:

1. العدد الفعلي للأيام (عدد أيام أطول بالفعل كالأشهر السبعة التي تحتوي على 31 يوماً).

2. مستويات النشاط (حجم النشاط الذي يقوم به الفرد خلال الشهر وارتباطه بإدراك الوقت).

3. الحالة العاطفية (المشاعر الإيجابية والسلبية وتأثيرها على إدراك الوقت).

4. التأثيرات الموسمية (طول وقصر النهار بين فصلي الشتاء والصيف.

5. الحداثة (التجارب الجديدة بالنسبة للأشخاص ومدى ارتباطها بإدراك الوقت).

6. التوقع والانتظار (شيء ما سوف يحدث في المستقبل يجعل الأيام تمر بطيئة.

وكل عاملٍ من تلك العوامل على حدة، ومدى تأثيره في الشعور بمرور الأيام سريعة أو بطيئة تبعاً للحالة النفسية للأفراد، وكذلك مدى تأثير ضغوطات العمل ومستويات النشاط الفعلي على إدراك طبيعة تحرّك الوقت.

وأول و"أبسط" تلك العوامل في "المعنى الحرفي" لطول الأيام؛ ذلك أن ثمة بعض الأشهر بالفعل أطول من غيرها فشهر فبراير 28 يوماً (29 يوماً في السنة الكبيسة) هو الأقصر على الإطلاق بين شهور السنة، بينما تحتوي الأشهر الأخرى على 30 أو 31 يوماً هذا الاختلاف بطبيعة الحال قد يجعل الشهر يبدو أطول أو أقصر على حسب عدد الأيام وهناك 7 أشهر تحتوي على 31 يوماً (هي يناير ومارس ومايو ويوليو وأغسطس وأكتوبر وديسمبر) ومن البديهي أن يتسرب شعور لدى الفرد بأنها الشهور الأطول من حيث العدد القعلي للأيام مقارنة بباقي الشهور، وهذا العامل المباشر والأبسط لمسألة إدراك الوقت في هذا السياق.

وثاني تلك العوامل مرتبط بـ "مستويات النشاط"؛ ذلك أنه "يمكن أن يتأثر إدراك الوقت بمدى انشغال الشخص أو نشاطه"؛ فشهر مليء بالأنشطة والأحداث والعمل يمكن أن يُشعر المرء بمدة أطول؛ لأن هناك المزيد من الذكريات والتجارب معبأة فيه ولكن على العكس من ذلك، قد يبدو أن الشهر الذي يكون لدى الشخص فيه القليل من العمل والنشاط والأحداث المتتالية يمر بسرعة أكبر عن المعتاد.

و يمكن أن تؤثر الحالات العاطفية للناس أيضاً على إدراكهم للوقت فإذا كان الشخص يمر بفترة صعبة (تؤث عليه عاطفياً ونفسياً)، فقد يبدو أن الوقت يمتد وبما يجعل الشهر يبدو أطول من غيره من الشهور ومن ناحية أخرى قد يبدو أن شهراً مليئاً بالبهجة والإيجابية يمر بسرعة.

ويضيف الدكتور الحسيني إلى العوامل الثلاثة المذكورة عاملاً رابعاً وهو "التأثيرات الموسمية"، إذ يمكن أن يكون للمواسم أيضاً تأثير على إدراك الوقت ويقول إنه يمكن أن يشعر المرء خلال أشهر الشتاء بأنها أطول بسبب ساعات النهار الأقصر، والمزيد من الوقت الذي يقضيه في الداخل بسبب الطقس البارد. وعلى العكس من ذلك، قد تبدو أشهر الصيف أقصر بسبب زيادة ساعات النهار والمزيد من الأنشطة في الهواء الطلق، والتي ربما تجعل اليوم يمر سريعاًويُمكن أن يرتبط ذلك على حسب الشخص ومدى نشاطه في تلك المواسم.

ويمكن للتجارب والبيئات الجديدة أن تجعل الوقت يبدو وكأنه يتباطأ. لذلك فإذا كان الشهر مليئاً بالكثير من التجارب الجديدة أو التغييرات الجديدة فإنه قد يبدو أطول من غيره من الشهورومثال للتوضيح: خوض الفرد تجربة عمل جديدة في بيئة مختلفة، يُمكن أن يدفعه إلى الشعور بامتداد الوقت ومرور الأيام بطيئة حتى انتهاء الشهر الأول إلى أن يألف الوضع الجديد ويعتاده.

وبخصوص العامل السادس "التوقع والانتظار إذا كنت تنتظر بفارغ الصبر شيئاً ما في المستقبل فغالباً ما تشعر بأن الوقت الذي يسبقه يطول" ويضيف: "أحد الأمثلة في مجال خبرتي يتضمن ظاهرة يشار إليها باسم (ضغط الوقت) حيث إن مرضى سرطان الثدي على سبيل المثال الذين استخدموا الواقع الافتراضي لإلهاء أنفسهم أثناء حقن العلاج الكيميائي قللوا من تقدير الوقت الذي كانوا فيه في غرفة الحقن وتبعاً لذلك قد يُبلّغ شخص ما قد يكون قد حصل على حقنة كيمائية لمدة 78 دقيقة أنه قد قدر الوقت بـ 43 دقيقة فقط في المتوسط.

موضوعات متعلقة