ميدفيديف يشرح كيف ستختفي أوكرانيا من خريطة العالم؟
يعد الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيدف ونائب رئيس مجلس الامن القومي الروسي الحالي من اكثر الزعماء الروس تشددا في الموضوع الاوكراني منذ او حتي قبيل انطلاق العملية الروسية الخاصة في تالربع والعشرين من فبراير شباط من العام الماضي وجاء اقتراح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيدف سيناريوهات لما بعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي قناته على تيليجرام، كتب ميدفيديف: حان الوقت الآن لنقول كيف ستختفي أوكرانيا؟ وكذلك استبيان خطر تجدد الصراع في أوروبا وفي العالم.
وقال ميدفيدف: "سيعتمد اختفاء أوكرانيا على المسار الذي ستتبعه عملية تفكك هذه الدولة المحتضرة نتيجة هذا الصراع العسكري مشيرا إلى مسارين الأول مسار التآكل البطيء نسبيًا للدولة الأوكرانية مع الفقدان التدريجي لما بقي من سيادة الدولة أو مسار الانهيار الفوري مع الإبادة لكل مظاهر الدولة. "
وأضاف : "بعد هذا الانهيار هناك ثلاثة سيناريوهات مرجحة."
أما عن السيناريو الأول فقال ميدفيديف: "ستخضع المناطق الغربية من أوكرانيا لسيطرة عدد من دول الاتحاد الأوروبي مع "ضمها" لاحقا في الوقت نفسه ستبقى هناك منطقة أوكرانية "محايدة"، محصورة بين المناطق التي سيطرت عليها روسيا وتلك التي أصبحت تحت سيادة عدد من الدول الأوروبية تصبح تلك المنطقة "أوكرانيا الجديدة" التي ستعلن عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مما سيؤدي إلى عودة الصراع مجددا مع روسيا مع خطر امتداده إلى حرب عالمية ثالثة كاملة وطرح المسؤول الروسي سيناريو ثان وهو اختفاء أوكرانيا بعد انتهاء العمليات العسكرية من خلال تقسيمها بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي.
وقال ميدفيديف: "سيتم بعد تقسيم أوكرانيا بين روسيا ودول أوروبا تشكيل حكومة أوكرانية في المنفى في إحدى الدول الأوروبية وسينتهي الصراع بضمانات معقولة بعدم استئناف الحرب في المستقبل القريب ولكن مع بقاء النشاط الإرهابي للنازيين الأوكرانيين الذين سيتفرقوا في دول الاتحاد الأوروبي التي ضمت أراض من غرب أوكرانيا وأشار إلى أنه في هذه الحالة يمكن اعتبار خطر استئناف صراع كامل أو تصعيده إلى حرب عالمية ثالثة في هذه الحالة "معتدلاً".
وبخصوص السيناريو الأخير فاقترح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي سيناريو مشابها للسيناريو الأول لكن مع إعلان مناطق "أوكرانيا الجديدة" حقها في تقرير المصير والانضمام في نهاية المطاف للاتحاد الروسي وبذلك ينتهي النزاع بضمانات كافية وعدم تكراره على المدى البعيد وختم ميدفيديف بالقول: "ببساطة لا توجد خيارات أخرى وهذا جلي للجميع حتى لو كان الأمر لا يروق للغرب" مضيفا: "قد نكون راضين بشكل مؤقت عن السيناريو الثاني، لكننا بحاجة إلى الثالث".