النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 10:36 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أسامة شرشر يكتب: ماذا يحدث لو خسر ترامب الانتخابات الأمريكية؟! وزير الصحة يستقبل وفد الشركات الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لتعزيز سبل التعاون الثنائي رئيس جامعة السويس يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وفد نقابة المهندسين بالإسكندرية يزور قطاع السلامة والصحة المهنية والبيئة بشركة حديد عز الدخيلة ”أم الشيخ” جزيرة السحر والجمال جنوب البحر الأحمر تداول 12 الف طن 699 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر مصرع خمسينية صدمها موتوسيكل في قنا حي جنوب الغردقة: إزالة كشك مخالف في مبارك ٨ محافظ الدقهلية يشن حملة مفاجئة علي سيارات التاكسي مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس وجامعة «ويسكونسن-لاكروس» بالولايات المتحدة الأمريكية هندسة حلوان تعلن عن مسابقة «Robo Soccer» مفتي الجمهورية في القمة العالمية لرؤساء الأديان بأذربيجان: ·علينا جميعًا أن نتعاون ونتكاتف لرفع الظلم عن الشعوب المظلومة وفي مقدمتها شعب...

اقتصاد

انخفاض أسعار الذهب عالمياً بسبب تراجع مخاوف أزمة الديون الأمريكية

جولد بيليون: خسائر مستمرة للذهب في مصر والجرام يهبط قرابة 600 جنيه

استمر الذهب في تحقيق خسائره لليوم الثالث على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ أربعة أسابيع، وذلك في ظل استمرار الدولار الأمريكي في العافي وتزايد التوقعات بقيام الفيدرالي بمزيد من التشديد النقدي، وفي المقابل تراجعت مخاوف أزمة الدين الأمريكي، بحسب جولد بيليون.

وتتداول أسعار الذهب الفورية اليوم الخميس وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1976 دولار للأونصة منخفضاً بنسبة 0.3% مسجلاً أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 1972 دولار للأونصة، لينخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.6%.

منذ تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخي مطلع هذا الشهر عند 2080 دولار للأونصة، فقد أكثر من 100 دولار منخفضاً بنسبة 5% خلال أقل من أسبوعين، حيث تظل هذه الحركة السلبية ضمن نطاق التصحيح السلبي على مستويات الذهب بعد تسجيله مستويات قياسية.

السبب المباشر لدفع أسعار الذهب إلى التراجع هذا الأسبوع هو عودة الدولار الأمريكي إلى الانتعاش في الأسواق المالية بشكل تسبب في جعل الذهب أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى منذ كون الذهب سلعة تسعير بالدولار، وكذلك تلاشي مخاوف أزمة الديون الأمريكية.

مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية سجل ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% وسجل أعلى مستوى منذ شهرين تقريباً عند المستوى 102.99، ليسجل بذلك الدولار ارتفاع لليوم الثالث على التوالي ليصعد على المستوى الأسبوعي بنسبة 0.4%.

وجد الدولار هذا الدعم الكبير من تصريحات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي المستمرة هذا الأسبوع والتي أشارت في مجملها إلى استمرار مخاوف التضخم وضرورة استمرار التشديد النقدي من قبل البنك الفيدرالي في المقابل، والتي قد تتضمن العودة لرفع أسعار الفائدة بعد إشارة البنك في اجتماعه الأخير إلى إمكانية تثبيت الفائدة في اجتماع يونيو القادم.

قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي يوم الثلاثاء إنه من السابق لأوانه الحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة، بينما قالت لوريتا ميستر رئيسة البنك الفيدرالي في كليفلاند إن الأسعار لم تصل بعد إلى نقطة معينة حيث يمكن أن تبقى ثابتة.

في الوقت نفسه تضع الأسواق فرصة بنسبة 76.2٪ في أن يحتفظ البنك الفيدرالي بأسعار الفائدة عند المستويات الحالية في يونيو، كما أن المشاركين في الأسواق تراجعوا أيضًا عن توقعاتهم بخفض سعر الفائدة هذا العام.

كل هذه العوامل ساعدت على دعم الدولار وفي المقابل دفعت أسعار الذهب إلى التراجع، حيث تعد توقعات رفع الفائدة أخبار سيئة بالنسبة للذهب الذي يعد أصل لا يقدم عائد لحائزيه على عكس السندات الحكومية التي تدر عائد على حائزيها مع ارتفاع أسعار الفائدة.

ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.8% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 3.597%، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين الذي يعد أكثر حساسية لتغير أسعار الفائدة منذ بداية الأسبوع بنسبة 4.4% وسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 4.173%.

فقد الذهب هذا الأسبوع الداعم الأخير له خلال هذه الفترة وهو المخاوف بشأن أزمة الدين الأمريكي وتخلف الحكومة الأمريكية عن سداد التزاماتها، وذلك بعد تقلص المخاوف في الأسواق هذا الأسبوع بعد تصريحات مشجعة من قبل صانعي القرار الأمريكي.

صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس أنه على ثقة من التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة الدين الأمريكي، وأشار أن جميع القادة تتفق على عدم التخلف عن السداد وستتواصل المناقشات حتى التوصل إلى اتفاق حول قضية سقف الدين الأمريكي.

تحسنت معنويات السوق بعد أن قدمت إدارة بايدن إشارات إيجابية بشأن رفع سقف الديون الأمريكية، مشيرة إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع المشرعين الجمهوريين بحلول هذا الأسبوع.

كانت المخاوف بشأن احتمال تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون مصدرًا رئيسيًا لقلق الأسواق في ظل النزاع بين الحزب الجمهوري والديمقراطي على شروط الموازنة، وكانت هذه المخاوف هي المصدر الرئيسي لدعم الذهب خلال الفترة الأخيرة.

ولكن مع تبدد هذه المخاوف فقد الذهب أي دعم واندفع إلى التراجع في الوقت الذي اكتسب الدولار الأمريكي الزخم الإيجابي الكافي لتحقيق المزيد من المكاسب.

أسعار الذهب في مصر

يستمر مسلسل الهبوط في أسعار الذهب المحلية لتشهد الأسواق تسارع في الهبوط بدعم من انخفاض أسعار الأونصة العالمية واستقرارها تحت المستوى النفسي 2000 دولار لليوم الثالث على التوالي، بينما يساهم تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في السوق الموازية في تأكيد هذا الهبوط.

سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم الخميس 2210 جنيه للجرام مع استمرار الانخفاض التدريجي في الأسعار منذ بداية الأسبوع، بينما سجل الجنيه الذهب اليوم 17680 جنيه.

انخفضت أسعار الذهب منذ تسجيله أعلى مستوى تاريخي عند 2800 جنيه للجرام بمقدار 590 جنيه منخفضاً بنسبة 21% خلال فترة قياسية، الأمر الذي أكد رؤية البعض أن المستويات القياسية التي سجلها الذهب من قبل كانت مبالغ فيها ولا تعكس السعر الحقيقي للذهب.

منذ بداية الأسبوع انخفض الذهب بمقدار 200 جنيه للجرام بنسبة انخفاض 8.3% ليتوافق هذا مع انخفاض كبير وملحوظ في أسعار الذهب العالمية منذ بداية الأسبوع بمقدار 30 دولار.

عودة الثقة في الأسواق المصرية بشكل تدريجي ساعد على استمرار تراجع أسعار الذهب خاصة في الوقت الذي يتراجع فيه سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في السواق الموازية الأمر الذي ساعد على اقتراب تسعير الذهب محلياً من السعر العالمي.

أيضاً مبادرة السماح بواردات الذهب بالدخول بدون جمارك أو رسوم ساهم في زيادة المعروض المحلي من الذهب لمواجهة الطلب المتزايد خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى الإعلان الرسمي عن عمل أول صندوق استثماري في الذهب والذي ساهم في هدوء وضبط أسواق الذهب.

قد نشهد عودة إلى تزايد الطلب على الذهب خلال الفترة القادمة فقد يلجأ العديد إلى شراء الذهب عند المستويات الحالية التي تعد مشجعة للشراء، وهو ما يعيد الطلب إلى التزايد ولكن الاستقرار الأخير في سوق الذهب المحلي سيحقق توازن بين العرض والطلب وحتى لو عادت الأسعار إلى الارتفاع سيكون ضمن تحركات مقبولة.

هذا وقد صرح وزير المالية محمد معيط أن مصر استطاعت سداد سندات دولية خلال الربع الأول من العام الجاري بقيمة 3.5 مليار دولار، وأشار إلى توقعه ارتفاع إيرادات السياحة بنهاية العام المالي 2022-2023 إلى 14 مليار دولار.

أشار وزير المالية أيضاً أنه مع نهاية عام 2023 ستشهد البلاد استقرار في سعر الصرف وبداية السيطرة على معدلات التضخم، وأكد على تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة أن مصر لم ولن تتخلف عن سداد مستحقاتها الدولية، وذلك رداً على تقارير عالمية عديدة شككت في قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها.