كابوس عام 2021 يُهدد فلسطين مرةً أخري
حق تقرير المصير الأمريكي أعطي للشعوب "حرية الإختيار" وتحركت جميع الشعوب العربية في الوطن العربي من أجل التحرر من القوي الإستعمارية ذلك الوقت لكن كان الفخ بإن وعد "تقرير المصير" كوعد بلفور" الإنجليزي الذي سمح لهم بالهجرة إلي الأرض العربية وقد صدر ذلك الوعد الإنجليزي بإبتزاز يهودي لإعطاء المال إلي الإمبراطورية الإنجليزية ذلك الوقت لتنتصر في الحرب العالمية الثانية أما تقرير المصير فقد سمح لهم بتأسيس وطن قومي "لليهود" علي الأراضي الفلسطينية العربية عام 1948 .
وكان "التعنُت والتعصب والعنصرية" وممارسة القتل والإرهاب ضد الإنسانية وكل ماهو ليس "يهودي أو صهيوني " فتُراق دمائه ويُهدم منزله أو تُباد قرية بأكملها مثل قرية "دير ياسين" التي ذُبح أطفالها ونسائها وشيوخها بالكامل لخدم فكرة إرهابية صهيونية !
لكن كان الوطن العربي يزخر بالثروات الهائلة سواء البترول أو الذهب وأثناء خروج القوات الإستعمارية من الأراضي العربية بسبب الرُقي الإنساني وإدراك أهمية حقوق جميع البشر والمحافظة عليها وحق إحترام الأوطان .
كان الشعب اليهودي يعيش في مختلف البلدان الأوروبية بل وبلدان العالم المختلفة ويتمتعوا بكامل الحقوق المختلفة لأية مواطن عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانية والإنتصار بها إلي الحق والإنسانية للجميع .
لكن فكرة "نهب الثروات" كانت تترأي لبعض الراغبي في نشر الحروب والدمار من أجل "المال" وكان يُطلق علي الوطن العربي "الهلال الخصيب" عام 1916 وقد كشفت ذلك المُخطط روسيا عن قيام الإمبراطورية الفرنسية والإنجليزية ذلك الوقت في وضع خريطة لتقسيم "ثروات الوطن العربي بينهم " .
وعند ظهور "حق تقرير المصير" كان "الشعب اليهودي" أمام خيارات مُتعددة لإنشاء دولة لهم وكانت هناك "الأرجنتين" وإحدي الدول في الجزء الجنوبي من قارة أفريقيا لكن وقع الإختيار علي "دولة فلسطين العربية" لأنها في قلب "الهلال الخصيب" وقد أُصبغ فكر الدولة اليهودية بالفكر العنصري الإرهابي الصهيوني للسماح بإرتكاب المجازر ضد الإنسانية من ناحية والسيطرة علي الثروات العربية من ناحية أخري .
وعادت المناوشات العسكرية وتبادل الهجمات بين "المقاومة الفلسطينية" وجيش "الإحتلال الإسرائيلي" في" تعنُت" رئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتنياهو" الذي مارس العنصرية ضد شعبه في مرحلة من المراحل للتدخل في القضاء .
ولماذا لا تمتثل إسرائيل إلي قرارات مجلس الأمن الدولي ؟ ومنظمة الأُمم المتحدة؟ ومحكمة العدل الدولية؟
واستمرت الغارات الإسرائيلية المُكثفة علي مدينة "غزة" الفلسطينية نتيجة اختراق مئات الصواريخ الفلسطينية الأراضي الإسرائيلية لدرجة هروب "وزير الإتصالات الإسرائيلي " من إحدي الاجتماعات بعد "سقوط القبة الحديدية" وقد إعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بتعطُل نظام القبة الحديدية !!
في ظل مهاجمة إسرائيل لمطار حلب السوري واستهداف قوات روسية ومحاولة إغتيال "بوتين" بالمُسيرات بعد تعطُل القبة الحديدية وطرد اليهود وإغلاق الوكالة اليهودية في روسيا !
وتستمر القوات الصهيونية في استفزاز أكثر من مليار مسلم حول العالم ولا تمتثل للقرارات الدولية أو حتي تصغي لحق الإنسانية في الحياة .
وقد أُغلقت جميع الحدود الفلسطينية لمنع وصول المساعدات إلي مدنها ويحذر "محمد ثابت" رئيس "محطة غزة" لتوليد الكهرباء بتكرار "كابوس عام 2021" عندما توقفت المحطة بالكامل عن العمل وتعطلت المستشفيات عن العمل ومات المرضي .
وعاش السكان في ظلام دامس بالإضافة لهدم منازلهم علي رؤوسهم وقد دعا في وقت سابق الرئيس الأمريكي الديمُقراطي "جوبايدن" بإن الولايات المتحدة تدافع عن "الحرية وحقوق الإنسان في العالم " .
وهو مادفع الرئيس الأمريكي "بايدن" لخوض الإنتخابات الرئاسية القادمة نوفمبر عام 2024 لتحقيق "العدالة العالمية " وقد تحركت الولايات المتحدة لنجدة النساء والأطفال المقهورين في مختلف أنحاء الأرض كما فعلت "كاملا هاريس" نائبة الرئيس الأمريكي بالسماح "للأطفال والنساء" "المكسيكيين" بعبور الحدود الأمريكية في "الكريسماس" الماضي لنجدتهم من العاصفة الثلجية رغم رفض حاكم الولاية "جريج أبوت" عبورهم وتركهم يتجمدوا في الثلج والآن "مدينة غزة مُهددة بغياب الكهرباء" فهل تُرسل الولايات المتحدة "النفط" اللازم إلي فلسطين ؟كما تُرسل المساعدات إلي أوكرانيا إنتصارا "للعدالة والإنسانية" التي تُدافع عنها واشنطن .