النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:47 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

”توتال” تتحفظ على مشاركة الكونغو فى خط أنابيب نفط شرق إفريقيا

• فتحت جمهورية الكونغو حوارًا مع جاراتها (أوغندا، وتنزانيا، وجنوب السودان)، لبناء خطوط أنابيب لنقل النفط، أو استعمال خط "إيكوب".

• قررت الكونغو زيادة عدد المناطق المطروحة للتنقيب عن النفط والغاز إلى 30 مربعًا، مقابل 16 مربعًا في وقت سابق.

• تسعى الكونغو إلى زيادة إنتاجها إلى ما بين 500 ألف ومليون برميل يوميًا.

ما تزال جمهورية الكونغو الديمقراطية تتشبث بحُلم استعمال خط أنابيب نفط شرق إفريقيا "إيكوب" لتصدير إنتاجها من الخام، عبر الدخول في مباحثات متواصلة مع الدول المساهمة في المشروع: أوغندا، وتنزانيا، وجنوب السودان.

لكن "توتال إنرجي"، عملاقة الطاقة الفرنسية المسؤولة عن تشغيل المشروع، لها رأي آخر؛ إذ تقف حجر عثرة أمام استعمال "برازافيل" لـ"إيكوب"، من خلال رفضها المشاركة في المشروعات النفطية التي ينفذها البلد الواقع شرق إفريقيا.

وفي هذا السياق، تدخل جمهورية الكونغو الديمقراطية في جولة مباحثات جديدة مع جارتها أوغندا بشأن إمكان استعمال خط أنابيب نفط شرق إفريقيا "إيكوب" المُخطط إنشاؤه؛ بُغية تصدير إنتاجها النفطي، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وتطوّر أوغندا "إيكوب" الذي يمتد بطول 1445 كيلومترًا، وبُكلفة إجمالية تلامس 3.5 مليارات دولار أمريكي، وسيبدأ من حقول النفط في حوض "ألبرتين" المتصدع على حدودها الغربية المتاخمة للكونغو، وصولًا إلى ميناء "تانغا" البحري التنزاني على المحيط الهندي، وسيختص "إيكوب" بنقل النفط الخام الأوغندي إلى الأسواق العالمية، حينما تشرع "كامبالا" في إنتاج النفط في عام 2025.

تقابل وزير الهيدركربونات الكونغولي "ديدييه بوديمبو" مع نظيرته الأوغندية "روث نانكابيروا سينتامو"، وتركزت المناقشات بينهما على سُبل استعمال خط أنابيب نفط شرق إفريقيا من قبل "برازافيل"، حسبما ورد في بيان نشرته الوزارة الكونغولية يوم الثلاثاء 9 مايو على حسابها بموقع "تويتر".

وقال البيان: "أوغندا أقرّت بحاجة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى استعمال خط أنابيب نفط شرق إفريقيا المُنتَج من مواقع الاستكشاف النفطية الواقعة في منطقة "ألبرتين جرابن" الكونغولية".

وأكد ناطق باسم وزيرة الطاقة الأوغندية سريان المباحثات بين الجانبين، مشيرًا إلى أن "إيكوب" قد صُمم بغرض الاستعمال المحتمل من قبل جيران أوغندا، من بينها: الكونغو، وجنوب السودان.

وفي العام الماضي (2022)، طرحت الكونغو مزادًا لتطوير 30 موقعًا للنفط والغاز، رغم اعتراض نشطاء البيئة الذين يرون أن تطوير بعض من تلك المواقع من شأنه أن يُعرّض المناطق الحساسة بيئيًا للخطر، ويتسبب في إطلاق كميات كبيرة من غاز (ثاني أكسيد الكربون) في الغلاف الجوي.

تتطلع الكونغو إلى استغلال العشرات من مربعات النفط غير المستغلة لديها حتى الآن في جني مليارات الدولارات، وترفض "توتال إنرجي" مشاركة الكونغو في خط أنابيب نفط شرق إفريقيا، وتحريم استعمالها له، ما يفوت فرصة ذهبية عليها لتطوير قطاعها النفطي.

ورغم آمال الكونغو المتعلقة بمشروع "إيكوب"؛ فإن متحدثًا رسميًا لشركة "توتال إنرجي"، المسؤولة عنه، نسف تلك الآمال، ففي نوفمبر (2022) صرَّح الرئيس التنفيذي لـ"توتال إنرجي" "باتريك بويانيه" بأن الأخيرة لن تشارك في المناقصات التي تطرحها الكونغو -بين الحين والآخر- للتنقيب في عدد من المربعات النفطية لديها؛ وبناء عليه لن تتمكن "برازافيل" من استعمال خط "إيكوب"، حسبما ذكر "بويانيه".

فتحت جمهورية الكونغو الديمقراطية قنوات الحوار مع جاراتها أوغندا، وتنزانيا، وجنوب السودان، لبناء خطوط أنابيب لنقل النفط، أو حتى استعمال خط "إيكوب" لنقل إنتاجها النفطي، وفق ما صرح به وزير النفط الكونغولي "ديدير بوديمبو"، في حوار مع إحدى الصحف خلال مارس (2023)، وفي يوليو (2022) قررت الكونغو زيادة عدد المناطق المطروحة للتنقيب عن النفط والغاز إلى 30 مربعًا، من 16 مربعًا في وقت سابق.

وتستهدف الكونغو استغلال احتياطياتها النفطية الضخمة غير المستغَلة، ما سينعكس على حجم إنتاج الخام الذي لم يطرأ عليه تغيير لسنوات؛ بسبب نقص الاستثمارات، عند 25 ألف برميل يوميًا، تُصدر كاملة، وتسعى الدولة الإفريقية لزيادة حجم الإنتاج إلى ما بين 500 ألف ومليون برميل يوميًا، وفق ما اطلعت عليه (منصة الطاقة) المتخصصة.