النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 08:37 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
النيابة العامة تكشف مفاجأت بقضية مقتل طفلة رضيعة علي يد والدها في البحيرة القاصد يستقبل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات لمتابعة تجهيزات كلية التمريض بجامعة المنوفية نقيب التمريض تشارك فى مؤتمر الابتكار في رعاية التمريض 2024 بالكويت أحمد العوضي: هعمل دور الأب والابن في فهد البطل زي نور الشريف الإعلان الترويجي الأول لمسلسل ”سراب” يكشف تفاصيل الشخصيات مونزا الإيطالي يقيل مديره الفني أليساندرو نيستا وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تختتم مسابقة حفظ القرآن الكريم بالنيبال أوشاكوف: نأمل أن تبدي الحكومة السورية الجديدة اهتماما بالعمل في إطار ”بريكس” مفتي الجمهورية يهنِّئ الدكتور سيد بكري لتولِّيه منصب نائب رئيس جامعة الأزهر الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي شراكة استراتيجية بين المشرق و ”ممكن” لدعم عودة المرأة إلى سوق العمل الخارجية الإسرائيلية: ترامب سيفتح آفاقا جديدة للدولة اليهودية

منوعات

طبيبة مصرية تحصد لقب ملكة جمال أمريكا:«العنصرية موقفتنش عن تحقيق حلمي»

ساندي بطرس- طبيبة مصرية تحصد لقب ملكة جمال أمريكا
ساندي بطرس- طبيبة مصرية تحصد لقب ملكة جمال أمريكا

تحديات كثيرة قابلت «ساندي» بداية من الهجرة والغربة عن بلدها مصر وصولًا للغة التي كانت تجد صعوبة في استخدامها والحديث بها في بداية الأمر، ولكن كان لعائلتها رأي آخر عند العيش معهم في أمريكا بعد انتقالهم للاستقرار هناك في عام 2012، وهذا كان كله خيرًا لها كي يزداد شغفها وتفوقها وتصبح ضمن الوجوه المصرية الشابة الناجحة في أمريكا بعد حصولها على لقب الوصيفة أو المركز الثاني في مسابقة ملكة جمال الساحل الشرقي الأمريكي بالإضافة إلى نجاحها البحثي والأكاديمي.


«اتنقلت أمريكا مع عيلتي 2012 وقتها كنت في الأعدادية وأنا أصلًا من أسيوط علشان كده كنت بحس بصعوبة في كل حاجة بقابلها».. بدأت ساندي بطرس، البالغة من العمر 22 عامًا، حديثها لـ«النهار» من خلال شرح لبداية رحلتها داخل أمريكا، حيث حينها كانت في المرحلة الإعدادية إلا أن اليأس الذي سيطر عليها في بداية الحياة داخل المجتمع الأمريكي لم يستمر كثيرًا وسرعان ما انتهى بحصولها على الكثير من الجوائز من ولاية نيوجيرسي وقطاع هادسون التعليمي ولم تكتفِ بهذا الحد من التفوق الدراسي بل أنها حصدت المركز الأول في الثانوية العامة ومن ثم أخذت جائزة الجائرة الرئاسية الذهبية من الرئيس السابق باراك أوباما.
«أنا بدرس في كُليتين علشان أكون طبيبة الكلية التانية بحضر ماجستير في إدارة المستشفيات والرعايات الصحية».. هكذا كشفت الفتاة العشرينية مدى شغفها بالعلم والدراسة من خلال دراستها للكيمياء ومادة الكتابة الإنجليزية، لتصبح معلمة ومدربة أكاديمية لمادة اللغة الإنجليزية في الجامعة لمادة الكتابة الإنجليزية فضلًا عن عملها كأصغر معيدة لمادة الكيمياء العضوية.


لم تكتفِ«ساندي» عند هذا الحدث بل أنها أنشأت منظمة أو مدونة تقوم من خلالها بمساعدة الفتيات اللاتي يمرن بنفس الظروف التي مرت بها بمجرد قدومها إلى أمريكا سواء بسبب الغربة وعدم التكيف مع المجتمع الأمريكي في بادئ الأمر أو صعوبة التعامل مع اللغة الإنجليزية، قائلة:«أخدت عضوية الأبحاث من ولاية نيوجيرسي ومنشور لي دراستين عن كورونا وتأثير التعليم عن بعد على طلاب الجامعات».
«أنا بحب من زمان أتابع مسابقات ملكات الجمال وكنت بشوف جنسيات كتير في النهائيات بس للأسف الجنسيات العربية كانت بتبقى معدومة».. بهذه العبارة أوضحت صاحبة المركز الثاني في مسابقة ملكة جمال الساحل الشرقي الأمريكي سبب اشتراكها في المسابقة حيث أردات أن تكسر القاعدة وأن تكون أول مصرية عربية تصل للنهائيات وتحصد اللقب.
تختبر مثل هذه المسابقات الثقافة العامة من خلال إجراء مقابلات بالإضافة إلى الرسالة الخيرية التي تريد الفتاة إيصالها وتقديمها بعد الفوز، لذا فأن التركيز في النتيجة يكون على الثقافة والشخصية والنجاحات والمستوى التعليمي والشكل والمظهر العام، لذا حصدت الفتاة العشرينية على لقب ملكة الحرية والاستقلال لأمريكا سنة 2023 ثم أهلها ذلك لدخول نهائيات ملكة جمال نيوجيرسي للكون ثم المشاركة في مسابقة ملكة جمال الساحل الشرقي الأمريكي والفوز بلقب الوصيفة أو المركز الثاني.


«السبب الأساسي في دخول المسابقة الرغبة في مساعدة البنات وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم، ورغبتي في مساعدة أطفال مرضى السرطان».. هذه الأسباب الرئيسية التي كشفت عنها «ساندي» التي كانت عاملًا في مشاركتها في مسابقة ملكة الجمال.
أحلام كثيرة تفكر دومًا الفتاة العشرينية في تحقيقها في المستقبل، والتي يكون من أهمها العمل بالجراحة ومساعدة الأطفال من المرضى غير القادرين ماديًا في مصر وكل الدول الأفريقية، قائلة:«أنا أكبر أخواتي واحساس الغربة مش سهل عليا كنت دايمًا ببقى عايزة أعوض أهلى عن غربتهم».
«حاسة بفرحة كبيرة باللقب وعايزة اعمل حاجة مفيدة للمجتمع».. هذا الشعور الذي سيطر على «ساندي» بعد حصولها على اللقب الثاني في مسابقة ملكة جمال الساحل الشرقي الأمريكي، بالإضافة إلى فخر وتشجيع أهل لها بعد المجهود الكبير الذي بذلته كي تصل إلى النهائيات وتحصد لقب.


تواجه «ساندي» عنصرية في المجتمع الأمريكي، لكنها ترى أن هذه الأزمة قد تواجه الكثيرون في العديد من الأماكن، لذلك لا تكترث لها وتضع أحلامها أمام أعينها لتبدأ في تنفيذها دون ملل، معبرة عن ذلك:«للأسف الناس مش متقبلة وجود العرب في أمريكا، وأنا اتعرضت لمواقف عنصرية كتير بس ده موقفنيش عن تحقيق ذاتي، بالعكس بحس أكبر رد أننا نقدر ننجح ونثبت نفسنا في كل مكان».
«هستغل المسابقة لنشر التعوية وتعليم البنات وجمع التبرعات لأطفال مرضى السرطان»، هذه الخطوة الأولى التي ستقوم بها «ساندي» بعد المسابقة، حيث أنها هي الرسالة الخاصة بها التي قامت بتقديمها في المسابقة.