اشتعال حرب السوشيال ميديا والهاشتاجات بين البرهان ودقلو
مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع وبموازاة المعارك على أرض الواقع، يتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما يشبه "القذائف الإعلامية" التي تعتمد على أدوات الدعاية، ومنها أبرزها "الهاشتاجات"
ويسعى كل من الجيش السوداني والدعم السريع إلى تسديد هدف في مرمى الآخر، وتحطيم قواه المعنوية وكسب ما أمكن من الرأي العام في البلاد إلى جانبه.
الجيش على "فيسبوك"
تمثل صفحة الجيش السوادني على "فيسبوك" إحدى أبرز أدواته في الحرب الإعلامية ضد الدعم السريع، إذ يتابعها 649 ألف مستخدم حتى عصر الاثنين مثلا، نشر الجيش مقطع فيديو حمل عنوان: "قائد الفرقة الخامسة مشاه الأبيض يتفقد جنوده ويشاركهم بالحماس العالي فرحة النصر على مليشيا الدعم السريع المتمردة" وحرص الجيش إلى ذكر ما قال إنه تاريخ تسجيل الفيديو هو الأحد 23 أبريل، أي اليوم الذي أعلن فيه انتزاع أحد معسكرات قوات الدعم السريع.
ويظهر الفيديو لقطات يردد الجنود وهم يرددون الأناشيد الحماسية وهم يهرولون يتقدمهم قائد الفرقة، اللواء فيصل محمد، بعدما قال الجيش إن قواته تمكنت من "تنظيف" معسكر يعود إلى "القوات المتمردة" في شمال كردفان.
وكان لافتا استخدام الهاشتاغات التالية في الفيديو:
#الجيش_صاحي
#إنهاء_التمرد
#جيش_واحد_شعب_واحد
#ده_جيش_بتداوس
ويحاول الهاشتاج الأول#الجيش_صاحي إظهار أن الجيش السوداني يقظ في هذه المعركة، أما الهاشتاج الثاني #إنهاء_التمرد، فيرمي إلى نزع الشرعية عن قوات الدعم بوصفها مجرد "تمرد" سيتم إنهاؤه.
وفي الهاشتاج الثالث #جيش_واحد_شعب_واحد، يحاول الجيش ربط نفسه، بالشعب مظهرا أن الاثنين في خندق واحد، ويظهر الوسم الأخير #ده_جيش_بتداوس (يقاتل)، بأس الجيش في خوض المعارك والقتال.
وحرص الجيش السوداني على تكرار هذه الوسوم في كل بيان أو فيديو ينشره على صفحته على "فيسبوك".
الدعم السريع على فيسبوك
يتابع الصفحة 962 متابع على فيسبوك، حيث تركز على نشر البيانات والفيديوهات التي تظهر تفوقها في المعركة أو تكشف انتهاكات الجانب الآخر.
هاشتاج الدعم السريع اسمه
على موقع "تويتر"، ينشط حساب رسمي وموثق بالعلامة الزرقاء لقوات الدعم السريع.
ويستخدم الحساب هاشتاجين اثنين بشكل شبه دائم هما:
#قوات_الدعم_السريع
#الدعم_السريع
واستخدم الدعم وهاشتاج أخرى ولكن على نحو أقل مثل: #كلاشنكوف- ودبابة، الذي سعى من خلاله إلى إبراز أنه قادر على التصدي للجيش رغم امتلاك الأخير معدات ثقيلة فيما يمتلك هو مجرد أسلحة خفيفة.
وبدا ذلك واضحا عندما أورد هذا الوسم مع شريط فيديو نشره في 19 أبريل، قال إنه يتضمن تدمير دبابة للجيش ويرفق الحساب مع كل بيان شعار قوات الدعم التي تحمل الكلمات الثلاث التالية: جاهزية، سرعة، حسم.
ويركز الدعم السريع في بياناته على عدة أمور منها:
توجيه الاتهامات للجيش بقصف المناطق المدنية واستهداف "المواطنين الأبرياء".
يلصق صفة الانقلاب والتطرف إلى قيادة الجيش التي يتهمها بمحاولة الاستيلاء على الحكم.
التبشير بقرب حسم المعركة "مع الانقلابيين".
ويستعمل مؤيدون لقوات الدعم وهاشتاج مثل #حميدتي، وهو لقب قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو، وشعارها.