الدعم السريع توافق على هدنة 72 ساعة.. ولا صلاة عيد في الخرطوم
تجددت الاشتباكات في السودان خلال الساعات الأخيرة من أمس الخميس، فيما أعلن عدد من المساجد في العاصمة الخرطوم عن إلغاء صلاة العيد بعد عودة الاقتتال، بينما أعلنت قوات الدعم السريع عن موافقتها على هدنة لمدة 72 ساعة تبدأ من صباح الجمعة.
ففي الساعات الأخيرة من ليل الخميس، تجددت الاشتباكات والضربات الجوية العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم مع فشل جهود دبلوماسية وشعبية مكثفة لوقف الاقتتال الذي دخل يومه السابع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وجاء تجدد القتال على الرغم من حالة التفاؤل التي سادت خلال الساعات الأخيرة بعد الحديث عن جهود اقتربت من التوصل لهدنة لمدة ثلاثة أيام.
إلغاء صلاة العيد
وأعلن عدد من المساجد في العاصمة الخرطوم عن إلغاء صلاة العيد وسط تزايد كبير في الضحايا المدنيين الذين قدرت مصادر مستقلة أعدادهم بأكثر من 300 قتيل ونحو 4 آلاف مصاب منذ بدء الاشتباكات يوم السبت.
وكانت بعض المناطق في السودان، ومن بينها بعض أحياء الخرطوم، شهدت أمس الخميس، هدوءا نسبيا أتاح للمواطنين القيام بالتسوق ومحاولة الحصول على الاحتياجات الرئيسية.
وأمس الخميس، دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى إلى وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني والدعم السريع والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل عودة الأوضاع لطبيعتها، وذلك في سادس يوم من الصراع المحتدم في السودان.
ومع انتهاء هدنة الـ 24 ساعة مساء الخميس، حثت وزارة الخارجية الأميركية، طرفي الصراع في السودان على تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية عطلة عيد الفطر.
كذلك دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، طرفي القتال في السودان إلى الالتزام بهدنة "لمدة 3 أيام على الأقلّ"، بمناسبة عيد الفطر.
وكان الجيش السوداني قال في وقت سابق إنه وجه ضربات جوية مركزة إلى أرتال عسكرية للدعم السريع كانت في طريقها إلى الخرطوم.
وأضاف "نقوم بعملية تمشيط بري في كامل ولاية الخرطوم بعد نجاح عملية الحسم الجوي"، بينما قالت قوات الدعم السريع إن الجيش "قصف أحياء سكنية بالطائرات والمدفعية الثقيلة".