القصة الكاملة لـ ” الطفل سيد” ضحية ترزي أبو النمرس
في غضون أيام قليلة، شهدت منطقة أبو النمرس بالجيزة، قصة مأسوية لطفل لم يبلغ من العمر 12 عامًا وكتبت السطور الأخيرة في حياته علي يد ترزي يعمل عنده داخل المحل الخاص لتفصل الملابس جمعا لقوت يومه، لم يكن يعلم الطفل" سيد" أن حياته ستنتهي علي يد هذا الترزي.
وفي وفت من الأوقات أثناء عمل الضحية داخل المحل مع المتهم، أرتكب الضحية "سيد"، خطأ في عمله وهذا من كلفه حياته، حيث استشاط صاحب المحل غضبا منه وألقي عليه المقص قاصدا تأديبة وذلك وفقا لأقواله وإعترافاته بارتكاب الواقعة أمام النيابة.
استقر المقص في بطنه ليسقط قتيلا في الحال، وجرى نقله إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، وفي وسط بركان الدماء مات سيد علي يد الترزي والذي لم يكن يعلم أن حياته تنتهي بهذا الشكل، طفل لما يبلغ السنوات من عمره محاولا البحث علي قوت يوميه لمساعده والدته وأشقاءة للعيش، ولم تكن والدته ايضا تعلم أن أبنها "رايح ومش راجع"، فمات سيد وترك المحل للترزي الذي يقف صادما لما حدث.
بدأت أحداث القصة بمنطقة أبو النمرس التابعة لمديرية أمن الجيزة، حين غادر الطفل «سيد» منزله في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا متوجهًا إلى محل عمله كعادته، وحين مباشرة عمله برفقة ترزي يعمل لديه وقعت أحداث الجريمة، وانتهت حياته بضربة مقص، وعاد إلى منزله جثة هامدة، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم الذي يبلغ من العمر 38 سنة والسلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة.
في غضون دقائق قليلة وصلت الأجهزة الأمنية بمسرح الجريمة، وتبين أنَّ الضحية يدعى «سيد أحمد» صاحب الـ12 عامًا يعمل لدى المتهم بمحل الخاص به وتبين أن المتهم ارتكب الواقعة بسبب خطأ ارتكبه المجني عليه فانتقلت النيابة لمناظرة الجثمان وتبين ما بهِا من إصابة بالبطن وعثرَتْ في مسرح الجريمة على آثار دماء وندبَتِ الإدارةَ العامةَ لتحقيقِ الأدلةِ الجنائية لمعاينة مسرح الحادث، ورفعِ كافَّة ما به من آثارٍ، كما ندبَتْ مصلحةَ الطبّ الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى.