النهار
الإثنين 31 مارس 2025 01:18 مـ 2 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالفيديو.. آلاف «المنايفة» يحتشدون في ساحة «سيدي شبل» لرفض تهجير الفلسطينيين ودعم الرئيس السيسي ”عطيه” يرسم البهجة والفرحة على وجوه الأيتام والمسنين ويُقدم لهم التهنئة والهدايا والورود بأول أيام عيد الفطر بدء التشغيل التجريبي لمشروع تطوير المنطقة الأثرية بالأهرامات وكيل زراعة المنوفية يتوعد المعتدين على الأراضي.. وغرفة عمليات بالمديرية تظاهرات شعبية بالآلاف في المنوفية رفضا لتهجير الفلسطينيين تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.. وزارة الداخلية تشارك أسر شهداء الشرطة الإحتفال بالعيد «الصحة» تعلن تشغيل أحدث وحدة لجراحات القلب المفتوح في المنيا وشمال الصعيد محافظ القليوبية يقدم التهنئة للأطقم الطبية والمرضى في أول يوم عيد الفطر المبارك محافظ البحيرة تستقبل المصلين لتهنئتهم لعبد الفطر وسط أجواء من الفرح والمحبة محافظ البحيرة تشارك أبناء دور رعاية الأيتام وكبار السن فرحتهم بعيد الفطر المبارك مشاهد من حياة الشعب الفلسطيني قبل الاحتلال خلال احتفالية عيد الفطر محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد ناصر الكبير

حوادث

صورة وثيقة معاقبة أشرار الأسكندرية ”ريا وسكينة”.. والحدث الأول لأعدام سيدتين في تاريخ المحاكم

وثيقة إعدام رايا وسكينة
وثيقة إعدام رايا وسكينة
الإسكندرية

في يوم فاحت منه رائحة الجريمة، دونت أسماء "رايا وسكينة" في دفاتر التاريخ كأول سيدتين مصريتين تنفذ فيهما عقوبة الإعدام، تلك الحبال التي لفت أعناقهما لم تكن مجرد قصاص، بل كانت شريطاً يربط بين صفحات حكاية سوداء سطرت بدماء ضحايهم من الإسكندرية.

رايا وسكينة، هذان الأختان اللتان حملتا اسميهما بريقاً قاتماً، أشبه بعاصفة هوجاء اجتاحت معظم نساء المدينة في مطلع القرن العشرين بطمعهم في أموالهم وذهبهم الأصفر اللامع الذي كان يلمع في أعينهم.

مظهر عادي وقلب يخبئ شيطاناً بلا رحمة، منازلهم التي تحولت إلى ترب يدفن فيها ضحايهم بلا خروج مره ثانية للحياة، ومكانا مغلق معزول لا يسمع أحد أصوات ضحايا سوى الأرض المبتلة بالخيانة والمرتويه بالدماء.

إعدام رايا وسكينة لم يكن مجرد نهاية لاثنتين من أشهر القتلة في التاريخ المصري، بل كان إعلاناً لانتصار العدالة المصرية فيما رأت وسمعت من الجرائم التي نفذوها، التفت حبال المشنقة حول أعناقهما بعد ما حولوا منزلهم لوحش يقتل كل من يدخله، خلف مشهد العقاب يظل سؤال يطارد الذاكرة: كيف يتحول الإنسان إلى وحشٍ ينهش بني جنسه؟ هل هو الجهل، أم تلك الظروف القاسية التي نسجت حولهما عالماً بلا ملامح سوى القسوة؟ بين شهقات الضحايا وصرخات العدالة، لم تكن النهاية أقل درامية.

مشهد الإعدام كان استراحة أخيرة لمسرحية من الرعب، انتهت بسقوط الستار على جثتين، لكن ذكراهما بقيت حيّة، تُروى بحذر وتُقرأ بعبرة، إعدام ريا وسكينة ليس فقط صفحة في دفتر القضاء المصري، بل درس عميق في أن يد العدالة، قادرة على إطفاء نيران الجريمة، ولو بعد سنوات طويلة

موضوعات متعلقة