الصحة العالمية تتقدم بالشكر للدولة المصرية لاستضافتها المكتب الإقليمى
علي هامش الاحتفالية التي نظمتها منظمة الصحة العالمية بمناسبة الذكري ال 75 لتأسيس المنظمة قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، ومدير منظمة الصحة العالمية اليوم بالقاهرة، في عام 1948 اجتمعت دول العالم لتأسيس منظمتنا، ترشدنا حكمة دستور منظمة الصحة العالمية إلى يومنا هذا في مهمتنا لتعزيز الصحة والحفاظ على العالم آمنًا وخدمة المستضعفين، نحن ندرك أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، ونحن نعمل مع الشركاء لجعل هذا الحق حقيقة واقعة.
وأضاف، بالنسبة لنا فإن الصحة تتعدى مجرد عدم وجود المرض، إنها حالة كاملة من الرفاهية الجسدية والعقلية والروحية التي تمكننا من التمتع بحياة أكمل وأكثر ثراءً.
وقال، إنه بعد وقت قصير من تأسيس منظمة الصحة العالمية، تم إنشاء المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وعقدت هيئة اللجنة الإقليمية، جلستها الأولى في فبراير 1949، وفي يوليو التالي، بدأ المكتب الإقليمي عملياته في الإسكندرية، حيث ظل حتى انتقل إلى هذا الموقع في القاهرة في عام 2000، وأود أن أتقدم بشكر خاص لحكومة مصر لاستضافتها المكتب الإقليمي طوال هذا الوقت.
وأضاف، يوجد بيننا اليوم بعض رواد المنظمة - الزملاء الذين ساهموا في نجاحها على مدى عقود عديدة، دعونا نتوقف لحظة لنشيد بهم، البعض الآخر ليس معنا اليوم، لكننا نتذكرهم جميعًا في قلوبنا ونعتز بإنجازاتهم ونحن نحتفل بمعلم آخر في تاريخ منظمة الصحة العالمية.
وأوضح، إنه يمكننا الاحتفال بالعديد من الإنجازات، لقد قادت منظمة الصحة العالمية عملية استئصال الجدري ونحن الآن على وشك القضاء على شلل الأطفال، لقد عالجنا واحتواء تفشي الأوبئة مثل كورونا، ووضعنا استراتيجيات وإرشادات لمساعدة الناس في جميع أنحاء دولنا الأعضاء على عيش حياة أكثر صحة وإنتاجية.
وقال، بينما نحتفل بشهر رمضان المبارك، دعونا نفكر في قيمنا ونتذكر أولئك الذين يحتاجون إلى دعمنا، تواجه هذه المنطقة العديد من حالات الطوارئ الطبيعية والتي من صنع الإنسان ولن يتمكن الكثير من الناس من الاحتفال مع أحبائهم، حيث يتزايد الصراع في الإقليم مع آثار صحية خطيرة، والطريقة الوحيدة للحفاظ على صحة الناس ورفاههم هي معالجة السبب الجذري وإيجاد حل سياسي، مضيفا، لقد شاهدت بنفسي الدمار الذي أعقب الزلزال الأخير في تركيا والجمهورية العربية السورية، تحدثت إلى أطفال يبحثون عن آبائهم، وآباء حزينون على أطفالهم، زرت آخر المستشفيات التي تقف بين الأنقاض وشاهدت الأطباء يكافحون لإنقاذ مرضاهم بأي موارد لديهم.
وأكد، يرجى الانضمام إلي في لحظة صمت لتذكر كل من فقدوا حياتهم وكذلك الزملاء الذين فقدوا حياتهم في خدمة مهمة منظمة الصحة العالمية، مضيفا، يجب أن نضع خلافاتنا جانبًا عندما يتعلق الأمر بصحة الناس وأن نتفق بشكل نهائي - كما اتفق واضعو دستور منظمة الصحة العالمية - على أن "صحة جميع الشعوب أساسية لتحقيق السلام والأمن وتعتمد على التعاون الكامل للأفراد والدول ".
وقال، يجب علينا مضاعفة جهودنا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، بحيث تكون الرعاية الصحية الجيدة والمستدامة ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع، هذا سيفيد الجميع، يزدهر السكان عندما يتمتعون بصحة جيدة، السكان الأكثر صحة هم الذين يمكنهم تعزيز الصحة والرفاهية والحفاظ عليها في جميع الأعمار، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب.
وأوضح الدكتور المنظرى ،انه في العام المقبل، سنعلن عن قادة المجتمع الملهمين الذين سينضمون إلينا في تعزيز الصحة الجيدة حتى يتمكن الجميع من الاستمتاع بحياة مُرضية في عالم يسوده السلام والازدهار والاستدامة، يسعدني أن أعلن اليوم عن أول بطلين 75 لمنظمة الصحة العالمية من إقليم شرق المتوسط وهم: مايسترو العود الشهير من العراق السيد نصير شمه، وبطلة العالم للسباحة من مصر نجوى غراب، مضيفا، ننظر إلى الوراء بفخر إلى 75 عامًا من الإنجازات والتحديات، ونتطلع إلى العام 75 القادم.
من جانبه قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان عبر المشاركة بالفيديو، انه لمن دواعى سرورى أن أشارك باحتفالية تأسيس المنظمة، موضحا إن مصر من أوائل الدول التى أصبحت عضوا بمنظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن المنظمة قامت بدور كبير خلال جائحة كورونا ، مضيفا، إنه كان هناك تعاون كبير بين المنظمة ووزارة الصحة ، والتى تقوم بدور كبير فى الحد من الأمراض والجوائح.