من المطرية للعالمية .. حكاية أطول مائدة إفطار جمعت 5 آلاف صائم في ”عزبة حمادة”
من داخل حي المطرية العريق إلى حديث وإعجاب العالم، هكذا تحولت أطول مائدة أفطار جماعى أقيمت، في "عزبة حمادة بمنطقة المطرية بالقاهرة،وسط أجواء رمضانية مبهجة والسرور والاحتفال بشهر رمضان المبارك.
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صوراً لأطول مائدة إفطار جماعي داخل حي المطرية شرق القاهرة، وانهالت التعليقات والمدح والإشادات الواسعة حول الحدث والتنظيم الاستثنائي وفقا لوصفهم .
وخطفت المائدة الضخمة داخل الحي الشعبي العريق أنظار الجميع داخل مصر وخارجها، حيث أقيمت أمس الخميس، المائدة في "عزبة حمادة "بالمطرية ، والتي حضرها ما يقرب من الخمسة آلاف شخص ما اعتبرت أطول مائدة إفطار جماعي، نظمها مجموعة من الشباب وأهالي المنطقة بالمجهود الذاتي بالتعاون مع أهالي المنطقة، للعام التاسع على التوالي، حيث أقيمت أول مرة عام 2013 وفقا لقول أهالي المنطقة وأصبحت عادة محببه ومفضلة بالنسبة لهم يحرصون على الإعداد والتجهيز لها قبل قدومها بأيام.
ونالت صور مائدة إفطار الجماعي التي جمعت الأهالي أعجاب الكثير من الناس في مصر وإمتد صداها حول العالم ، وأصبحت حديث الجميع ، ولقيت استحسان الجميع وإشادات واسعة بالتنظيم والشكل الجمالي الرائع الذي ظهرت من خلاله مائدة الافطار الجماعي التي عقدها الأهالي داخل الشوارع والحواري الشعبية .
ومن جانبه قال سكان المنطقة إن المائدة هي الأطول في مصر، وربما كانت كذلك، فالحدث يعد استثنائيا، ولا يرى بشكل متكرر ، لكن هذه المائدة مختلفة، فهي ليست للفقراء أو المحتاجين، وإنما يقوم بتنظيمها أهالي المطرية لبعضهم البعض ويشارك فيها الجميع ويتقاسمون الطعام والشراب فيما بينهم ، وسط تهليل وتكبير وزغاريد السيدات .
وأضاف أحد أهالي المنطقة المشاركين في هذه المائدة ، أنه في 15 رمضان من كل عام، اعتاد أهالي منطقة عزبة حمادة بالمطرية ، على تنظيم إفطار جماعي في أجواء مبهجة هي الأكثر اختلافا وجمالاً.
ظهر من خلال الصور المتداولة موائد طعام مرصوصة بعناية إلى جوار بعضها، ومن فوقها يستقر ما لذ وطاب من مأكولات ومشروبات، تسر الناظرين وتشبع الصائمين، وتنشر المحبة والسلام والمودة تمتلئ بها القلوب وتظهر البهجة على وجوه المشاركين من الناس.
وتابع أحد الأهالي : يوم الإفطار يتكاتف أهالي المنطقة للاعداد لهذا الحدث المميز بالنسبة لهم ،فالجميع يشارك فمنهم من يقوم باعداد وتنظيم الكراسي وطاولات(الترابيزات) وصواني الإفطار ، كما يشارك أطفال ونساء العزبة في تنظيف الشوارع حتى تزيينها من جديد، لاستقبال الصائمين، ويحرص القائمين على الإعداد للمائدة على ارتداء تيشرتات مكتوب عليها «رمضان في المطرية» لخدمة الصائمين.
نالت مائدة حي المطرية على اهتمام العديد من الصحف والمواقع الاخبارية العالمية ، وتناولوا الحدث وصوره ذلك الحي الشعبي العريق ، وحرص عدد من الدبلوماسيون والسفراء والعديد من الشخصيات العامة علي أن تكون ضيوفاً علي مائدة الافطار الجماعي الضخمة وسط أجواء من البهجة والدفء والكرم.
وكان من بين حضور وضيوف مائدة المطرية سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، هونغ جين ووك، والذي لفت الأنظار بمشاركته لأول مرة في الإفطار على أكبر مائدة رمضانية بحي العريق.