محافظ الجيزة: الأزهر الشريف له دورا بارزا فى الحفاظ على الهوية واللغة بالدول الإسلامية والعربية
قال احمد راشد محافظ الجيزة، إن الإسلام هو دين الرحمة والمسيحية هي دين المحبة وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل عالم يسوده التسامح والسلام فقد اتسمت العلاقة بين مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية على مدار التاريخ بالتوافق والقوة وضرب تأصل العلاقات بجذوره منذ ثورة ١٩١٩ حينما قاد الشيخ محمد عبد اللطيف دراز مسيرة للأزهر الشريف وخطب وقتها من الكنيسة القبطية فى خطوة دلت على تجذر العلاقات بين المؤسستين الإسلامية والمسيحية.
وأشار المحافظ إلى أنه لم تشهد العلاقات يومًا أي تغير على مر الأزمنة ففي الوقت الذى كان يتعرض فيه الأزهر لبعض الأزمات كانت الكنيسة تقف مدافعة عنه والعكس صحيح .
كما اشار محافظ الجيزة إلى ان للأزهر الشريف دوره البارز فى الحفاظ على الهوية واللغة بالدول الإسلامية والعربية بعد إستقلالها حينما أرسل البعثات من المدرسين والفقهاء لإعادة هيكلة الانظمة التعليمية والدينية بتلك الدول مشيراً الي ان ذلك يأتى نتيجة الثقة التى ذرعها الأزهر ورجاله من العلماء والمشايخ على مر العصور فى دوره وتأثيره الداعم للوسطية والرافض للتخريب أو التدمير .
تصريحات المحافظ جاءت خلال احتفالية اليوم السنوي للجامع الأزهر والتي تم تنظيمها بقاعة سيد درويش بشارع خاتم المرسلين بالعمرانية بمناسبة مرور ١٠٨٣ عام على تأسيسه و تقام في السابع من شهر رمضان المبارك من كل عام.
وبعث محافظ الجيزة خلال الحفل تحية اجلال وتقدير في يوم الازهر الشريف للعلماء والشيوخ الاجلاء وقيادات الازهر علي مر العصور متمنيآ لهم دوام التوفيق والسداد ، داعيآ الله أن يحفظ مصر ويوفق الأزهر الشريف بما يحويه من علماء ومشايخ اجلاء ومشايخنا فى دورهم الحيوى للدفاع عن مقدرات شعبنا الكريم ودعم جهود الدولة لحفظ الهوية الوسطية وحماية عقول شبابنا ومحاربة أهل الشر وأفكارهم الهدامة.
شهدت فعاليات الاحتفالية عددا من الفقرات بدات بتلاوة للقران الكريم وكلمه مسجله لفضيلة الامام أحمد الطيب شيخ الأزهر الأزهر وعدداً من الفقرات الدينية عن دور الأزهر ودعم المرأة ومناهجه في تعليم ابنائه من المصريين والوافدين وفي الدعوه ولجان المصالحات كما تم تكريم عددا من حفظه القران الكريم.