في عيدها الـ 59.. تحريف المصحف كان سببا في إطلاق إذاعة القرآن الكريم
فى تمام السادسة من صباح يوم الأربعاء 11 ذي القعدة لسنة 1383هـ، والموافق 25 مارس لعام 1964، انطلق إرسال إذاعة القرآن الكريم من القاهرة، وهي أول إذاعة متخصصة في الإعلام الديني في العالم العربي والإسلامي.
وكانت بداية فكرة إنشاء الإذاعة فى أوائل الستينيات من القرن الماضى، عندما انتشر طبعة مذهبة من المصحف، بورق فاخر وتنسيق وإخراج متميز، ولكن اكتشف أن بها تحريفات مقصودة، ومن هنا جاءت فكرة وضع آليات لتوثيق القرآن الكريم، من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية، آنذاك.
وبدأت الإذاعة بتسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، لتوزيعها على المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى، ويعد هذا أول جمع صوتى للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابى له فى عهد خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر الصديق.
وفي عام 1966 أضيفت إلي الإذاعة برامج دينية بنسبة 5% من نسبة الإرسال ، ثم في عام 1967 سجلت ختمة مرتلة أخرى بصوت الشيخ محمود علي البنا.
واقترح الشيخ محمد حافظ سليمان أحد نواب محافظة سوهاج بمجلس الأمة إضافة إدخال أذان الصلوات، وبعض برامج تفسير القرآن الكريم وبرامج في شرح الأحاديث الشريفة باعتبارها البيان النبوي للقرآن الكريم، والمصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وتمت الموافقة على الاقتراح.
ومنذ عام 1977 أصبحت إذاعة القرآن تشارك البرنامج العام في إذاعة صلاة الجمعة، حيث يستمر الإرسال طوال يوم الجمعة ولا يتوقف ، وبذلك دخلت فكرة الإذاعات الخارجية على الهواء إلى إذاعة القران الكريم.
سجلت الإذاعة المصرية مصاحف مرتلة لعدد من القراء ومنهم أحمد نعينع، الشحات محمد أنور، محمود صديق المنشاوي وذلك في منتصف الثمانينيات ، وتقرر في مايو 1994 استمرار إرسال شبكة القرآن الكريم على مدار الـ 24 ساعة.