تباين أداء أسواق الأسهم بالولايات المتحدة على مدار الأسبوع
تباين أداء أسواق الأسهم بالولايات المتحدة على مدار الأسبوع، حيث أدى ارتفاع أسهم القطاع المصرفي خلال منتصف الأسبوع إلى تراجع حالة القلق حيال انتقال عدوى أزمة انهيار بنك "سيليكون فالي" إلى الأسواق الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، انعكست هذه المكاسب بشكل كبير، حيث قام المستثمرون بتقييم أثر الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي بالولايات المتحدة وأوروبا على النظرة المستقبلية للنمو الاقتصادي.
وحقق مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 مكاسب بنسبة 1.43%، ليعكس جزئياً الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي، وجاء قطاعي الذهب (+14.25%)، والوسائط والخدمات التفاعلية (+11.34%) كأفضل القطاعات أداءً هذا الأسبوع. وتباين أداء القطاعات الأمريكية بشكل كبير، حيث تفوق أداء مؤشرات التكنولوجيا على خلفية تصاعد احتمالية بدء الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية. وارتفع كل من مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite، ومؤشر Fang+ بنسبة (4.41%)، و(9.08%) على التوالي. وفي الوقت نفسه، شهد مؤشر راسل لأسهم الشركات ذات رأس المال الصغير Russell 2000 تراجعًا بنسبة (2.64%)، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى Dow Jones Index بنسبة (0.15%). وارتفعت تقلبات الأسواق وفقًا لمؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بنسبة 0.71 نقطة، ليستقر بذلك عند 25.51 نقطة، أي أعلى من متوسطه خلال العام الماضي البالغ 20.63 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
وتراجعت الأسهم الأوروبية، حيث استمرت الأسواق في أوروبا في محاولاتها لتدارك الآثار الناجمة عن انهيار بنك "سيليكون فالي"، كما دفعت الاضطرابات التي شهدتها مجموعة "كريدي سويس" المستثمرين إلى اللجوء إلى أصول الملاذ الآمن. وتراجع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 3.85%، ليسجل بذلك أكبر خسارة أسبوعية له منذ سبتمبر، كما تكبدت مؤشرات المنطقة خسائر، حيث هبطت مؤشرات كل من DAX الألماني بنسبة (4.28%)، وCAC 40 الفرنسي بنسبة (-4.09%)، وFTSE 250 البريطاني بنسبة (-4.58%)، وFTSE MIB الإيطالي بنسبة (-6.55%)، ومؤشر السوق السويسري بنسبة (-1.41%).