حكم ترك العامل مكان عمله للذهاب إلى صلاة التراويح
صلاة التروايح في مصر ستبدأ بعد ساعات قليلة، حيث يؤدي المصلون اليوم الأربعاء أول صلاة تراويح في المساجد الكبرى، بعد إعلان دار الإفتاء المصرية أن يوم الخميس هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
◄ هل يجوز ترك العمل والذهاب لصلاة التراويح؟
أجابت دار الإفتاء المصرية على الأسئلة التي تشغل بال المصريين قبل شهر رمضان ومنها، حكم ترك العامل مكان عمله أثناء مواعيد العمل الرسمية والذهاب إلى صلاة التراويح وهل يجوز مجازاة العامل أم لا؟
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه لا يجوز أن يترك للعامل مكان عمله بحجة الذهاب إلى صلاة التراويح ما دام مكلفا بهذه المواعيد الرسمية في هذه الفترة، خصوصا وأن صلاة التراويح سنة و لا يأثم تاركها.
وعن مجازاة العامل الذي يفعل ذلك، أعلنت دار الإفتاء في ردها أن معيار المجازاة اللوائح المنظمة للعمل طالما أن هذه اللوائح لا تخالف الشريعة الإسلامية.
◄دار الإفتاء: الموظفون والعاملون أجراء لأوقات معينة
وأكدت دار الإفتاء أن الموظف أو العامل أجير لوقت معين، يتعاقد عليه ويتقاضى عنه أجرا، وهذا الأجر يأتي نتيجة استقطاع وقته في هذا العمل، وبالتالي ليس له أن يقوم بعمل آخر في نفس وقت عمله باستثناء ما جرى عرف العمل على استثنائه وباستثناء الصلوات المفروضة وراتبتها وما يلزم لها من طهارة واستعداد؛ فإذا صرف العامل وقت عمله في غير ما تعاقد عليه كان مخلًا بعقده، مستوجبًا للذم شرعًا وعُرفًا، والمؤمنون على شروطهم.
وأضافت: « إذا تعارض الواجب والمستحب لزم تقديم الواجب، وقيام العاملين والموظفين بما أنيط بهم من مهام وتكاليف هو أمر واجب التزموا به بموجب العقد المبرم بينهم وبين جهة العمل، فانصرافه وتشاغله عنه -ولو بالعبادة المستحبة- حرامٌ شرعًا؛ لأنه تشاغل بغير واجب الوقت، ما لم يكن ذلك مسموحًا به في لوائح العمل؛ لأن حقوقَ الله تعالى مبنيةٌ على المسامحةِ وحقوقَ العباد مبنيةٌ على المشاحة».
وأوضحت دار الإفتاء أنه يمكن للمسلم أن يصلي أي عدد من الركعات في أي جزء من الليل منفردًا أو جماعة على قدر طاقته، وهو بذلك مصيب لسنة قيام الليل أو التراويح.