الزوج آخر من يعلم.. تعرف على ظاهرة ”الخلع الأمريكاني”
يردد الكثير من رواد محاكم الأسرة لفظ "خلع أمريكاني" وكيف يعاني منه الأزواج بعد حصول زوجاتهم على أحكام خلع دون إعلانهم، باعتباره سلاح مربح بالنسبة للزوجات اللاتي يحصلن على الحكم في غضون شهرين.
في هذا الصدد، أوضح المحامي مصطفى الكيلاني معنى ظاهرة الخلع الأمريكاني المنتشرة في الفترة الأخيرة، موضحًا أن الخلع الأمريكانى هو طريقة تتحايل فيها الزوجة على ثغرات في القانون بأن تقوم بإعلان الزوج بدعوى الخلع على عنوان خطأ أو محل إقامة غير صحيح بالنسبة للزوج فيكون الزوج بذلك آخر من يعلم بدعوى الخلع، إلا بعد صدور الحكم به.
وتابع "الكيلاني"، في تصريحات خاصة لـ "النهار"، أن أسباب الخلع الأمريكاني تختلف وقد تكون بسبب غياب الزوج وسفره، أو قد يكون عمدا من الزوجة، وفى كل الحالات هو في الحقيقة يعلن إداريا في القسم التابع له، مؤكدًا أنه إذا أثبتت التحريات عدم وجود الزوج في ذات العنوان، يعلن في مواجهة النيابة العامة بصفتها الممثل القانوني للمجتمع كافة، بذلك يتحقق الشكل القانوني في إعلانه.
وأكمل المحامي، أنه بالنسبة للمدة الزمنية التي تستغرقها الزوجة في الحصول على حكم طلاقها خلعًا، فهي تعتمد على إعلان الزوج بالطرق القانونية أو أن يحضر الزوج بالطرق القانونية، أو من ينوب عنه بحيث تصبح المدة لا تتجاوز الخمسة أشهر بحد أقصى.
وأردف، أن بالنسبة للزوج فليس له مخرج قانوني في حالة الخلع الامريكاني، إلا أن يطلب مقدم الصداق الحقيقي الذي أعطاه للزوجة دون محرر في وثيقة الزوج، وأن ردته عليه بطل دفعه وإن تمسكت به تتم إحالة الدعوى للتحقيق، دون ذلك لا يمكن الطعن على حكم الطلاق خلعاََ لأنه حكم نهائي بات، يمكن الرجوع فيه من قبل مدعيا الدعوى دون اللجوء للقضاء.
واختتم، أن للخلع الامريكاني شروط متعددة منها، عدم الإطاقة والرضا والبعض فضلا عن تنازلها لحقوقها الشرعية وتوافرت شروط الخلع وفقا لنص المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000.