النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:29 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة الإسكندرية: استعداد وتجهيز اللجان بالجامعة لأداء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول كاسبرسكي تكشف عن زيادة بنسبة 135% بسرقات العملات المشفرة عبر الإنترنت المظلم مصرع طفل إثر سقوطه من أعلى سيارة ربع نقل بقرية في الشرقية الداخلية تبني جدارًا من الوعي لمواجهة الهجرة غير الشرعية للحفاظ على شباب الوطن فوربس الشرق الأوسط تكرّم علي مختار ضمن أقوى مستثمري رأس المال المخاطر في 2024” الأهلي يتمسك بنجم خط وسط الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية البحيرة: منح الاعتماد لوحدة طب الأسرة فى ”أبيس الرابعة” بكفر الدوار مياه أسيوط وشقيقاتها عبر الفيديو كونفرنس مع القابضة للمياه استعدادا لمواجهة الطوارئ منتخب ذوي الهمم لفرع جامعة الأزهر يحصد 11 ميدالية ببطولة الجامعات المصرية برتوكول تعاون بين فرع جامعة الأزهر ومؤسسة مصر الخير بأسيوط ضمن تفعيل برنامج ابن السبيل استمرار تحصين الماشية ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع في محافظة بورسعيد الرعاية الصحية تنظم يوم علمي في مجال الميكروبيولوجي ومكافحة العدوى

عربي ودولي

ماهي حقيقة اقامة حفلات غنائية فوق ركام منازل تركية ؟

صورة لمشاهد افراح علي انقاض بيوت مدمرة من الزلزال في تركيا
صورة لمشاهد افراح علي انقاض بيوت مدمرة من الزلزال في تركيا

يعتبر زلزال السادس من فبراير شباط الماضي هو الاعنف في تاريخ تركيا والشرق الاوسط كاملا وعلي الرغم من المعاناة واعداد الموتي والمصابين والمفودين المهولة الا انه خرجت من رحم المعاناة والمأساة فرحة فوق حطام منازلهم المنهارة من الزلازل في منطقة يشيليورت بولاية ملاطية، جنوب شرقي تركيا، يجلس وهاب دمير وكهرمان ديكر وأصدقاؤهما، لا ليبكوا على الأطلال، بل ليغنّوا أغنيات تراثية تعينهم على استمرار البحث عن متعلقاتهم ورفع الركام.

على خلاف من غادروا، فهذه المجموعة ضمن من يصرون على أنهم لن يغادروا المنطقة، بل سيبقون ليعيدوا إعمارها، رابطين أنفسهم بذكريات المكان عبر ترديد أغنيات تستدعي الماضي.
يوميا يجتمع من بقي من سكان المنطقة، ويخصصون وقتا للراحة خلال أعمال البحث تحت الركام، يغنّون، ويستمعون ويشجّعون بعضهم، بصحبة عازف على آلة وترية تراثية، كي يخلقوا جوا من البهجة وسط كآبة المشهد الذي يسوده الدمار وتفوح منه رائحة الموت، كأنهم يقولون للزلازل نحن نحب الحياة، وسنواصل استعادة ما فقدناه.

وهاب دمير سبق أن خرج من تحت أنقاض المنزل المدمر، يقول إنهم لن يغادروا منزلهم الذي هو مسقط رأس والده، ويضيف: "كنا في المنزل وقت وقوع الزلزال حيث انهارت الجدران، أغلق الجدار المنهار الباب، لكنني رميت بنفسي من النافذة، وكتب لي النجاة، لم نغادر مكاننا، نحن هنا نغني أغنية عن الزلزال، وننتظر المساعدة اللازمة".

أما ديكر الذي أصيب في الزلزال فيحكي قائلا: "وقعنا في الزلزال الثاني في منطقة يشيليورت. كنت في منزل من طابق واحد مع زوجتي وعائلتي. انهارت الجدران علينا، وأصبت في ساقي".
المغادرة أم البقاء؟ سكان مناطق الزلزال يعيشون الحيرة والفزع
بعد النجاة من الموت: "حاولنا العيش بوسائلنا الخاصة في منطقة كرموز، حيث ولدنا وترعرعنا، بمساعدة أقاربنا في إلازيغ. وقد تمت تلبية معظم احتياجاتنا، وأهم احتياجاتنا الآن هي الحاويات"، فيما يبدو إشارة للوسائل اللازمة لتعبئة وحفظ المتعلقات.
ضرب زلزال 6 فبراير أجزاء من تركيا وسوريا في 6 فبراير بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، تبعته عدة زلازل وهزات أرضية؛ ما أودى بحياة أكثر من 51 ألف شخص في البلدين، وإصابة مئات الآلاف.

مما يذكر انه في أحدث إحصائية عن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا ومناطق في سوريا في 6 فبراير الماضي وتوابعه، أعلنت مسؤولة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الثلاثاء، أن الأضرار الناجمة ستتجاوز 100 مليار دولار.

أدى الزلزال إلى انهيار أو تضرر أكثر من 160 ألف مبنى تركي، بما يضم 520 ألف شقة، في كارثة هي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث.

حسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية فإن نحو مليونين فروا من المنطقة التي تعرضت لأكثر من 11 ألف هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول.

ضمن أعمال الإغاثة، أقامت تركيا أكثر من 350 ألف خيمة، مع إنشاء مدن من الخيام في 332 مكانا في جميع أنحاء الولايات المتضررة، إضافة إلى إنشاء مساكن من الحاويات في 162 مكانا.