فوائد الصدقة
من الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله (صلى الله عليه و سلم): { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة و ( قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) صحيح الترغيب.وللصدقة فوائد عديدة يعرض لنا الشيخ عبد الفتاح الحسينى اليوم بعض من هذه الفوائدفضائل وفوائد الصدقةأولاً: أنها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله (صلى الله عليه و سلم): { إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيبثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله (صلى الله عليه و سلم): { والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار } [صحيح الترغيبثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله (صلى الله عليه و سلم) فاتقوا النار، ولو بشق تمرةرابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه و سلم) يقول: { كل امرئ في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي (صلى الله عليه و سلم) أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه [في الصحيحينخامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله (صلى الله عليه و سلم): { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) صحيح الترغيبسادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله (صلى الله عليه و سلم) لمن شكى إليه قسوة قلبه) إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم رواه أحمدسابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه.ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: ( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ) [آل عمران:92].تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول (صلى الله عليه و سلم): { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين].عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي (صلى الله عليه و سلم) عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم].