مهارة بوتياس تتحدى إنجاز ميد وأهداف مورجان في منافسة مثيرة على جائزة ”الأفضل”

رغم الإصابة التي حرمتها من المشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات في منتصف 2022، كانت الإنجازات التي حققتها مع فريقها برشلونة في الموسم الماضي، كفيلة بأن تفرض اللاعبة الإسبانية أليكسيا بوتياس اسمها على القائمة النهائية للمرشحات على جائزة أفضل لاعبة في العالم لعام 2022.

وتأمل بوتياس /29 عاما/ في أن يواصل الحظ محالفته لها في السباق على هذه الجائزة وأن تحمل الجائزة غدا الاثنين خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز "الأفضل"، التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل العناصر في اللعبة سنويا.

ولكن مهمة بوتياس لن تكون سهلة على الاطلاق حيث تواجه اللاعبة منافسة شرسة من شريكتيها في القائمة النهائية للمرشحات على الجائزة وهما الإنجليزية بيث ميد والأمريكية أليكس مورجان، واللتين تركتا بصمة مميزة أيضا في 2022.

وكانت بوتياس أحرزت هذه الجائزة لعام 2021 عن إنجازاتها مع برشلونة، حيث ساهمت بقدر هائل في فوز الفريق الكتالوني بلقبي الدوري الإسباني ودوري الأبطال الأوروبي في موسم 2020 / 2021.

وعلى عكس جميع التوقعات بأن تتألق بوتياس بشكل هائل في يورو 2022، التي استضافتها إنجلترا منتصف العام الماضي، حرمت الإصابة اللاعبة الإسبانية الموهوبة من المشاركة حيث تعرضت لقطع في الرباط الصليبي قبل البطولة مباشرة، ولا تزال في مرحلة التأهيل.

وعلى الرغم من هذا، فرضت بوتياس اسمها على قائمة المرشحات لجائزة الفيفا في ظل ما قدمته مع برشلونة في الموسم الماضي؛ حيث قادت الفريق لاكتساح جميع الألقاب المحلية إضافة لبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر الفريق النهائي في مواجهة ليون الفرنسي.

وإلى جانب إمكانياتها الخططية المفيدة للغاية بالنسبة للفريق من خلال التمريرات المتقنة التي تساعدها في التحكم بإيقاع الأداء، تتمتع بوتياس بموهبة فريدة في المراوغة والتهديف.

وساهمت بوتياس بهذا في فوز برشلونة بجميع المباريات الـ30، التي خاضها الفريق في الدوري الإسباني بالموسم الماضي، كما سطعت اللاعبة في البطولة الأوروبية وتصدرت قائمة هدافات دوري الأبطال في الموسم الماضي برصيد 11 هدفا من بين 34 هدفا أحرزتها في مختلف البطولات بالموسم الماضي.

وإذا توجت بوتياس بالجائزة غدا، ستكون أول لاعبة تحرز الجائزة في عامين متتاليين على مدار تاريخ الجائزة.

وفيما ترتكز طموحات بوتياس على إنجازاتها مع برشلونة في البطولات المحلية ووصولها لنهائي دوري الأبطال، تعول الإنجليزية بيث ميد على الإنجاز التاريخي لها مع المنتخب الإنجليزي بإحراز لقب يورو 2022 ليكون اللقب القاري الأول للفريق.

وساهمت ميد بمهاراتها وقدراتها الهجومية والتهديفية في فوز المنتخب الإنجليزي باللقب القاري، كما توجت هي بجائزة أفضل لاعبة في البطولة إضافة إلى مشاركتها الألمانية ألكسندرا بوب في صدارة قائمة الهدافات بنفس النسخة برصيد 6 أهداف لكل منهما، علما بأن ميد صنعت أيضا 5 أهداف لزميلاتها بالفريق.

وبرغم عدم إضافة أي لقب مع فريقها أرسنال في موسم 2021 / 2022 إلى رصيد إنجازاتها الحافل، قدمت ميد /27 عاما/ موسما مميزا على المستوى الشخصي؛ حيث سجلت 11 هدفا في 23 مباراة خاضتها مع الفريق في الدوري الإنجليزي.

وخاضت ميد مباراتها الدولية رقم 50 مع المنتخب الإنجليزي في نوفمبر الماضي لكنها أصيبت بعدها بأيام قليلة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وذلك قبل فوزها بجائزة شخصية العام الرياضية لعام 2022، من هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي".

ولم تكن المرشحة الثالثة للجائزة؛ الأمريكية أليكس مورجان، أقل إنجازا في 2022 من بوتياس وميد.

وتصدرت مورجان /33 عاما/ قائمة هدافات الدوري الأمريكي لكرة القدم النسائية في أول موسم لها مع فريقها الجديد سان دييجو ويف؛ حيث سجلت 15 هدفا في 17 مباراة، كما قدمت المهاجمة المخضرمة عروضا قوية مع فريقها لتكون من أفضل مهاجمات جيلها، حسبما أفاد الفيفا.

كما سطعت مورجان على مستوى المشاركات مع منتخب بلادها، وسجلت هدف الفوز على المنتخب الكندي في نهائي بطولة كأس أمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ، وأنهت البطولة في صدارة قائمة هدافات تلك النسخة.

وخاضت مورجان مباراتها الدولية رقم 200 مع المنتخب الأمريكي في نوفمبر الماضي عندما فاز الفريق على نظيره الألماني 2 / 1 وديا، وأصبحت مورجان ثالث لاعبة تصل إلى حاجز الـ200 مباراة دولية.

والآن، تتطلع مورجان إلى الفوز بجائزة أفضل لاعبة في العالم للمرة الأولى في مسيرتها الكروية بعدما احتلت المركز الثاني في المنافسة على الجائزة بنسخة 2019.