محامي زوجة ”صيدلي حلوان”: السوشيال ميديا خاضت في عرض موكلتي وأطلقت عليها ”خائنة”
استمعت الدائرة 28 بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، إلى مرافعة دفاع المتهمين في قضية استعراض القوة وتعذيب المجني عليه "ولاء زايد"، في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"صيدلي حلوان".
وقال المحامي، إن الواقعة هي مسلسل سينمائي ليس له محل من الإعراب في الواقعة محل الدعوى، وأن لا عدل بغير عدل ولا عدل بغير حقيقة، مؤكدًا أن مبتغاه ورجاءه وملتمسه سعة الصدر لأن تلك القضية ليس هذا مكانها.
وأوضح المحامي، أن القضية من صنيع إبليس والشيطان، فأدلة الإسناد الواردة بأمر الإحالة ليس لها سند، وقال: ولدت هذه الدعوى من رحم سفاح غير شرعي، والمقولة الأدبية التي وردت بمرافعة النيابة العامة "المجني عليه قتل معنويا"، الأولى بها هي المتهمة الأولى التي خاض الناس في شرفها وتداولت سيرتها الألسنة.
وأشار دفاع المتهمين، أن يوجد دليل تلاعبت به الأيدي وعبثت به مما تسبب أن مواقع التواصل الاجتماعي خاضت في شرف المتهمة الأولى "رماء.ح"، معاتبًا النيابة العامة على توجيه صورة غامضة ومبهمة في أمر الإحالة مثل استعراض القوة والتلويح بالعنف، مؤكدًا أن الواقعة هي مشادة كلامية تطورت إلى مشاحنة.
وتابع المحامي، أن المتهمين جميعًا خريجي كليات الألسن والطب والصيدلة وليسوا من الخارجين عن القانون الذين اعتادوا ارتكاب الجرائم، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لعبت دورًا كبيرًا في الخوض في عرض المتهمة الأولى ونشر إشاعة أن المجني عليه قتل ولم ينتحر.
وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي المجني عليه، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية وتدعى رماء (صيدلانية) إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية.
كما شملت الاتهامات قيام المتهمين باحتجاز المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، حيث انهالوا عليه ضربا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادات أدلى بها 6 شهود هم من جيران المجني عليه وزوجته الثانية وشقيقته، والذي أرسل إليهم عبر تطبيق (واتس آب) رسالة استغاثة طالبا إليه نجدته، فضلا عن سماعهم لأصوات مشاجرات داخل شقة المجني عليه، إلى جانب شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الصيدلي المتوفي، وكذلك شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان والذي أكدت تحرياته حدوث وقائع الاعتداء على النحو المذكور.
وشملت أدلة الثبوت بحق المتهمين الاعترافات التي أدلى بها 6 منهم بارتكاب الاعتداءات بحق المجني عليه، عبر توثيق يديه والتعدي عليه ضربا، فضلا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.