النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:43 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

رسائل السيسي لقادة تركيا وسوريا وكرواتيا ورومانيا والصحفيين العرب

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أعضاء الأمانة العامة الجديدة لاتحاد الصحفيين العرب، وذلك برئاسة مؤيد اللامي رئيس الاتحاد ونقيب الصحفيين العراقيين، وبحضور كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وضياء رشوان نقيب الصحفيين المصريين والرئيس الشرفي لاتحاد الصحفيين العرب.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قدم التهنئة لرئيس اتحاد الصحفيين العرب وأعضاء الأمانة العامة لفوزهم في انتخابات الاتحاد التي أجريت مؤخرًا، مؤكدًا دعم مصر الكامل لأعمالهم والدور المهم الذي يقوم به اتحاد الصحفيين العرب في دعم الصحافة والقارئ العربي.

ومن جانبهم، أعرب الحضور عن تشرفهم باستقبال الرئيس لهم بالتشكيل الجديد للأمانة العامة للاتحاد، منوهين إلى تقديرهم لمكانة مصر الرائدة في العالم العربي، ودورها السياسي الرشيد والمسئول على المستويات العربية والإقليمية والدولية، مؤكدين تثمينهم لما يشهدونه في مصر من تطورات تنموية ملموسة بخطى سريعة.

وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا مع الرئيس بشأن سبل تعزيز الدور الحيوي للصحافة العربية، حيث أشار الرئيس إلى أن الصحافة عمومًا والعربية على وجه الخصوص تواجه أوضاعًا جديدة فرضها انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع للغاية، الأمر الذي يستلزم مواصلة الصحافة تحديث دورها باستمرار والتوازن بين مقتضيات المنافسة من جانب، والعمق والموضوعية في الطرح اللذين يميزان العمل الصحفي على الجانب الآخر، وعلى النحو الذي يسهم في بلورة رؤى جادة وفعالة للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية، وعلى رأسها تحقيق السلم والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مؤكدًا أن الكلمة مسئولية وأمانة كبيرة لتأثيرها في تشكيل الوعي العام والعقل الجمعي للشعوب.


كما تطرق اللقاء إلى الأوجه المتعددة للعمل العربي المشترك والتحديات التي تواجهه، وما شهدته الدول العربية خلال السنوات الأخيرة من تحديات غير مسبوقة هددت الدولة الوطنية ذاتها، ككيان وطني جامع للشعب يوفر له الأمن وسبل العيش والحياة. وفي ذلك الإطار أكد الرئيس أن موقف مصر ثابت بشأن القضايا العربية، من إعلاء للتضامن العربي، وترسيخ المؤسسات الوطنية، ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول، مع الحرص الدائم على حسن الجوار وتعزيز روابط الإخاء والمحبة بين الشعوب العربية.

وتناول اللقاء أيضًا تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، حيث أكد السيد الرئيس أهمية العمل العربي الجماعي في التعامل مع الأزمات القائمة، ودفع جهود التسوية السلمية لها، بما يحقق المصالح العليا للشعوب العربية ويحافظ على مقدراتها، لاسيما في هذا التوقيت الدقيق الذي يمر به النظام الدولي.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "نيكولاي تشويكا" رئيس وزراء جمهورية رومانيا، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، وكذلك "فلورين سباتارو" وزير الاقتصاد الروماني، والسفير "ميهاي ستوبار" السفير الروماني بالقاهرة.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة رئيس الوزراء الروماني لمصر، طالبًا نقل التحيات والتقدير إلى الرئيس "كلاوس يوهانس"، ومشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين التي مر على تدشينها 117 عامًا.

كما أعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي في ضوء الخطوات الإيجابية البناءة بين الدولتين خلال السنوات الأخيرة، التي عبر عنها تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وعلى رأسها زيارة الرئيس إلى بوخارست في يونيو 2019، ثم زيارة الرئيس الروماني إلى مصر في أكتوبر 2021، فضلًا عن مشاركة الرئيس الروماني في القمة العالمية للمناخ التي عقدت بشرم الشيخ في نوفمبر 2022.


من جانبه؛ نقل رئيس الوزراء الروماني إلى الرئيس تحيات وتقدير الرئيس الروماني، مؤكدًا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في ضوء دور مصر المحوري في إرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وكذلك التطلع إلى تطوير وتعزيز علاقات رومانيا مع مصر في جميع المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية، إلى جانب تبادل الخبرات وتشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاعات ذات الميزة التنافسية في كل من مصر ورومانيا. وفي ذلك الإطار تم التوافق على أهمية عقد الدورة القادمة للجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت، كما تم التباحث بشأن التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة، لاسيما في ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية وما فرضته من تحديات عالمية في هذا الصدد.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية والجهود المصرية لتحقيق التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث تم التوافق على أهمية تكثيف الجهود لإيجاد حل عادل وشامل وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

وتطرق اللقاء كذلك إلى مناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السياسية والاقتصادية والإنسانية على مستوى العالم، وفي ذلك الإطار أعرب الرئيس عن تقدير مصر لاستقبال رومانيا للدارسين المصريين الذين أجبروا على مغادرة أوكرانيا، وتسهيل عودتهم إلى بلادهم.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية زوران ميلانوفيتش، رئيس جمهورية كرواتيا، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

‎وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، اتسمت بالتفاهم والتقارب في وجهات النظر، حيث أعرب الرئيسان عن التقدير المتبادل للعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وكرواتيا، والتي تجسدت في العديد من المواقف من بينها استضافة مصر آلاف اللاجئين بمخيم الشط أثناء الحرب العالمية الثانية، مع تأكيد أن زيارة الرئيس الكرواتي إلى مصر تعكس الأهمية التي يوليها الطرفان لتلك العلاقات، والحرص المشترك على الانتقال بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا، خاصةً في ظل ما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، فضلًا عن الدور الهام لكرواتيا داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

‎وقد تناول الرئيسان سبل المضي قدمًا في تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يساهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والكرواتي، حيث تم التوافق على تكثيف الزيارات الثنائية المتبادلة على مختلف المستويات، بهدف تعميق التعاون على جميع الأصعدة، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التعاون السياحي في ضوء تجربة كرواتيا المتميزة في هذا الصدد، وكذا العلاقات الاستثمارية بين البلدين، لتعزيز مواجهة التحديات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية العالمية، وتعظيم الاستفادة مما تتيحه المشروعات التنموية الحالية في مصر من فرص استثمارية متنوعة، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلًا عن تعظيم حجم التبادل التجاري، والتعاون لتعزيز أمن الطاقة في كل من منطقة حوض البحر المتوسط والقارة الأوروبية.

‎وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضًا استعراضًا لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها جهود مصر في مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتي تعد محل إشادة وتقدير من كافة الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي.

‎كما تطرقت المباحثات إلى عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق بشأن أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع واحتواء التوترات الأخيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن تأكيد الموقف المصري بشأن تسوية القضية من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.

‎وتناولت المباحثات أيضًا الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد الرئيس دعم مصر لتغليب الحوار وتفعيل كافة السبل المؤدية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.

كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع 6 فبراير، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

كما أكد الرئيس تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم، مشيرًا إلى توجيهات سيادته بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا.

من جانبه؛ أعرب الرئيس السوري عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس، مؤكدًا اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس تقدم بالتعازي والمواساة في ضحايا الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكدًا تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة.

ومن جانبه؛ قدم الرئيس التركي الشُكر للرئيس على هذه المشاعر الطيبة، مشيرًا إلى أنها تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي الشقيقين.