مركز الترجمة يكرم الفائزين في مسابقة كشاف المترجمين
كرم المركز القومي للترجمة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 المنعقد بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس في يومه القبل الأخير الفائزين، اليوم الأحد، بمسابقة كشاف المترجمين في دورتها الأولى بحضور الدكتور كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة وأعضاء لجنة التحكيم ونخبة من الباحثين وأساتذة الجامعة.
وبحسب رئيس المركز القومي للترجمة، كرمة سامي، إن مسابقة كشاف المترجمين جاءت بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، واستهدفت المسابقة اكتشاف العناصر الشبابية المميزة في جميع المحافظات، من خلال ترجمة قصص أدبية عن إحدى عشر لغة.
وأعلنت «سامي»، أنه تقدم للمسابقة ١٤٩ فرد فاز من بينهم ٢٩ من تخصصات مختلفة، وكانت الأعمال مبشرة جدًا وفى غاية الروعة، مُضيفةً أنه سيتم منح الفائزين شهادات تقدير وهدايا من إصدارات المركز والهيئة العامة لقصور الثقافة، كما سيقدم المركز للفائزين برنامج تدريبى وتثقيقى يؤهلهم لسوق العمل، يبدأ من اللحظة التي يعلن فيها المركز عن الفائزين ،ومن يجتاز الدورات سيتعاقد معه المركز للعمل معه وتحويله إلى فرد منتج في المنظومة الثقافية، كما ستقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بنشر أعمالهم في سلسلة آفاق العالمية.
وقال أستاذ النقد الأدبى المساعد بأكاديمية الفنون، سيد ضيف الله، وعضو لجنة التحكيم بمسابقة كشاف المترجمين: "بين أيادينا الآن تسع وعشرون قصة مترجمة فائزة من مجموع مئة وتسع وأربعين قصة كانت تتنافس للوصول للقاري العربي بلغة واضحة ودقيقة وجميلة".
وأضاف، هكذا تخيلت أن عملنا في لجنة تحكيم هذه المسابقة المهمة يمكن أن يسهم في تقديم كتيبة مميزة من شباب المترجمين في مجال الإبداع الأدبي عموما، لتكون ثمرة الدورة الأولى من كشاف المترجمين كتابًا يصدر بالتعاون بين مؤسستين ثقافيتين كبيرتين من مؤسساتنا الوطنية؛ هما المركز القومي للترجمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتابع، الإبداع القصصي حول العالم بعيون شباب المترجمين«عنوان لكتاب يضم مجموعة من القصص ذات سمات فنية مميزة وقادرة على إمتاع القاريء العربي، لافتًا إلى أنه تعددت لغات هذه القصص فكانت إحدي عشرة لغة، لكن جماليات الكتابة القصصية قاربت بينها فجمعتها بين دفتي كتاب واحد، إن القصص في لغاتها الأصلية كاشفة عن جماليات الكتابة القصصية، لكنها حين تترجم تعكس بشكل واضح جماليات التلقي لتكشف لنا ما الذي يراه المترجم من جماليات الإبداع القصصي يستحق الترجمة.
وأشارت أستاذة الأدب الإنجليزي بكلية الألسن، وعضو لجنة التحكيم بالمسابقة، الدكتورة سمر عبدالسلام، إلى أن أكثر الجوائز ذهبت إلى القصص المترجمة باللغة الأنجليزية، موضحةً أن أكثر ما يميز المسابقة ما فعلوه المترجمين من وجودهم في حد ذاته والرغبة في نقل الثقافة والحضارة وتواجدهم على الساحة الأديبة والفكرية.
تجدر الإشارة إلى أن كشاف المترجمين هي مسابقة استهدفت اكتشاف العناصر الشبابية المميزة في مجال الترجمة في جميع المحافظات المصرية ودعمها، عبر نشر الأعمال الفائزة، وإعداد برامج تدريبية للمتميزين منهم.
وخصصت المسابقة لترجمة الإبداع القصصي حول العالم عن إحدى عشرة لغة هي: الإنجليزية الفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية والصينية الروسية والكورية التركية السواحيلية والأردية والفارسية.