النهار
الأربعاء 2 أبريل 2025 04:29 مـ 4 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شوط أول سلبي بين الزمالك وستيلينبوش بكأس الكونفدرالية ”مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة: دعم مستمر للمرأة المصرية عبر فروعه المنتشرة” رئيس جامعة القاهرة يهني باحثة بكلية الطب البيطري لفوزها بجائزة اتحاد الجامعات العربية ”ذكرى ظهور العذراء مريم على قباب كنيسة الزيتون: حدث تاريخي في تاريخ الكنيسة القبطية” نصائح لتجنب الوقوع في فخ المزاح أو عمليات الاحتيال مهرجان الألوان والفوم بارتي يجذب السياح في ثالث أيام العيد بالغردقة أسيوط: مراكز الشباب تبهج الجماهير بفعاليات متكاملة في ثالث أيام العيد أسيوط: حملات نظافة ترفع 520 طن مخلفات في العيد أسيوط: ضبط 500 بوتاجاز و130 محضراً تموينياً خلال أيام العيد أنشطة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان داخل المناطق المطورة ”بديلة العشوائيات” لرفع وعى الشباب بخطورة التعاطى احتفالاً بالعيد.. إقبال على الرحلات النيلية في كفر الشيخ محافظ أسيوط: استعدادات قصوى لمتابعة المرافق والخدمات الطبية خلال عيد الفطر

مقالات

شعبان خليفة يكتب : المروّجون لوهم «إفلاس مصر»

شعبان خليفة
شعبان خليفة

فى مصر وضع اقتصادى صعب؟

نعم هذا صحيح. أما عن أسبابه فهى متنوعة ومتعددة.. مستحدثة ومتراكمة.. ثمرة سياسات اقتصادية لا تراعى ترتيب الأولويات وفقه الاقتصاد.

هل مصر ستعلن إفلاسها؟ الإجابة قطعًا "لا" بحسب ما هو مستقر فى علم الاقتصاد، فالإفلاس فى علم الاقتصاد هو عدم قدرتك على سداد ديونك وأن يفوق الدين العام مبلغ الدخل القومى بنسبة ما، وهذا غير موجود فى النموذج المصرى، حيث تسدد مصر ما عليها من أقساط وفوائد الديون بانتظام.

فى علم الاقتصاد إذا أردت أن تفهم قضية الديون فى دولة ما فلا تتعامل مع رقم الدين بوصفه منفصلًا عن أرقام اقتصادية أخرى تتعلق باقتصاد الدولة التى تتحدث عن ديونها.

فى حالة مصر الديون الخارجية وهى مصدر المشكلة وصلت إلى 158 مليار دولار وهى لا تتعدى 34% من الدخل القومى لمصر البالغ 450 مليار دولار، فى مقابل أن ديون أمريكا البالغة 130.38 تريليون دولار تمثل 130% من الدخل القومى لأمريكا.. مشكلة مصر هى أن إدارة أزمة الديون فيها تتطلب توفير عملة صعبة لأنها تسدد ديونها بالعملة الصعبة وليس بالعملة المحلية، وموارد مصر من العملات الصعبة معروفة فهى لا تتجاوز 100 مليار دولار من دخل (قنوات السويس والسياحة وتحويلات المصريين فى الخارج والصادرات بمختلف أنواعها).
وبالتالى ورغم أن ديون فى مصر تحولت لمشكلة تتطلب إجراءات كبيرة لمواجهتها إلا أنها فى الحدود الآمنة، خاصة أن بعض هذه الديون قروض طويلة الأجل.

حتى فى حالة إضافة الدين الخارجى للدين الداخلى فإن القيمة لا تتعدى 87% من الدخل القومى، فى حين أنها تتجاوز نسبة 100% من الدخل القومى فى دول عديدة من بينها أمريكا كمثال.

المشكلة تكمن فى معالجة فاتورة الصادرات القليلة والوردات الكثيرة ما أدى لعجز دائم فى الميزان التجارى لمصر، ودائمًا ما يتم معالجة هذا العجز بالقروض، وهو أمر يجب مواجهته لوقف تصاعد الدين العام وما يمكن أن يقود إليه مصر من مشكلات تفوق تلك التى أحدثها حتى الآن.

موضوعات متعلقة