النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:47 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

طارق الشناوي: الشعراوي أثر سلبا على الفن بمقولة أخذها من حسن البنا

أوضح الناقد الفني طارق الشناوىأن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي نقل عن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان مقولة الفن حلاله حلال وحرامه حرام، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر كان له تأثير سلبي على الفن في مصر.

وقال "الشناوي": في أحد المرات أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين قال إنه جلس مع الشعراوي وهو لا يقول الفن حرام، ولكن يقول حلاله حلال وحرامه حرام، وأنت بهذه الطريقة تجعل الدين مرجعية للفن، والفن ليس له علاقة بمقياس الدين، ومقياسه الجمال والقبح.

وتابع: "لا يوجد فن يتم تقديمه بهدف ضرب أخلاق أو ثقافة أو قيمة".

وفي سياق متصل، أكد طارق الشناوى أن الشعراوي كان له تأثير واضح على الفنان الكبير حسن يوسف قائلا: "كان من المغرمين بالشعراوي، وجلس معه مرة وسأله أنا يا مولانا أتزوج كثيرًا في الأفلام، فقال له هذا حرام ولا تكرره، وكما علمت الناس في شبابك اللهو مع البنات علمهم الالتزام، فخرج حسن يوسف من عنده ليقول أنا لم أعتزل لكن أنا ملتزم، وحصل نفس الشيء مع الفنان حسن عابدين".

واستطرد: "الشعرواي لم يقل لمن جلس معه الفن حرام أو بطلوا فن، لكن كان يطلب منهم تقديم فن بمعايير تقتل الفن".

واختتم الناقد الفني حديثه قائلا: "أنا أحترمه كداعية وأحترم اجتهاده في تفسير القرآن، لكن أختلف كثيرًا مع أفكاره"، متابعًا: "الشعراوي كاريزما حتى الآن وفي وجدان الشعوب اسمه أعلى من الكثير من مطربين والممثلين دي حقيقة"، وجاء ذلك خلال استضافته مع الإعلامي مشاري الذايدي ببرنامج "الندوة" عبر قناة العربية.

جدير بالذكر أن، أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي قررت اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الناقدة ماجدة خير الله والإعلامي إبراهيم عيسى والناقد الفني طارق الشناوي، بشأن تصريحاتهم الأخيرة ضد الشعراوي بعد الإعلان عن تقديم سيرته على المسرح القومي.


ومن ناحية أخرى، تعرَّض الناقد طارق الشناوي خلال الأيام الماضية، لهجومٍ شديدٍ بعد حديثه عن وجود أفكار رجعية للشيخ محمد متولي الشعراوي، والتي لا تتواكب مع الدين في علاقته بالزمن، معترضًا على تقديم عمل مسرحي عنه رغم الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الشيخ، كاشفًا عن أي عمل فني يجب ألا يخضع للجمهور والشعبية طوال الوقت بل الفن لديه الحق في قيادة المجتمع وليس العكس.