الولايات المتحدة تُصعد عسكريا ضد الصين من جديد
توترات جديدة بين الولايات المتحدة والصين كانت الأوضاع مُشتعلة بين الجانبين الفترة الماضية بسبب الأزمة التايوانية الصينية التي تري فيها الجزيرة التايوانية حقها في الاستقلال عن الدولة الصينية وقد إشتعلت الأمور بعد زيارة رئيسة الكونجرس السابقة نانسي بيلوسي إلي الجزيرة التايوانية في تحدي للتحذيرات الصينية عندها وقد وصفت الصين تلك الزيارة بتعدي الخطوط الحمراء وأنها تعتبر إعلان حرب علي الصين .
لكن قامت بيلوسي بالفعل بتلك الزيارة واستعدت الصين بتحريك قواتها البحرية والجوية وحاصرت الجزيرة التايوانية من جميع الجهات وبعدها تحركت الولايات المتحدة لتعبر بمدمرتها الحربية في المضيق التايواني .
وقالت عندها البحرية الأمريكية أنها عبرت خلال المياه الدولية لترد الصين بعدها بالمرور البحري العسكري بالقرب من إحدي الجُزر اليابانية .
لكن تحركت الولايات المتحدة اليوم الخميس في زيارة وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" إلي الفلبين والتقي بالرئيس الفلبيني "ماركوس " وبنظيره الفلبيني "كارليتو جالفيز " وأعلن أوستن إنشاء "أربعة قواعد عسكرية " جديدة في الجنوب الشرقي للفلبين وفقا لبي بي إس نيوز الأمريكية .
ونرصد المشهد الحاضر في المحاولة الأمريكية من تطويق الصين من جميع الجهات فبعد حدوث الأزمة التايوانية الصينية كانت الولايات المتحدة متواجدة بقواتها العسكرية البحرية في المضيق التايواني .
ولم ينتهي عند ذلك الحد بل تحركت الولايات المتحدة في شهر نوفمبر الماضي باتجاه الفلبين من خلال زيارة كامالاهاريس نائبة الرئيس الأمريكي إلي الفلبين لإنشاء قاعدة عسكرية بقيمة 59 مليون دولار عندما اجتمعت مع "أونج ماركوس" الرئيس الفلبيني .
وكان ذلك بسبب تنازع الفلبين مع الصين بسبب الثروة الهائلة في بحر الصين الجنوبي من الغاز والمعادن النفيسة والثروة السمكية الكبيرة ووصف الرئيس الصيني تشي جين ذلك الوضع بمحاولة سلب حقوق الغير والبلطجة في حقوق الصين في بحرها الجنوبي في ذلك التوقيت .
لتتحرك الولايات المتحدة اليوم بإنشاء أربعة قواعد عسكرية جديدة في الفلبين ويقول وزير الدفاع الأمريكي : إن الولايات المتحدة لا تسعي للتوسع عسكريا في الفلبين ولكنها تتحرك بموجب اتفاقية الدفاع المشترك مع الفلبين الموقعة منذ عام 1951 وهي مشابهة لاتفاقية الدفاع المشترك مع اليابان والتي تعني عند تعرض أية دولة للاعتداء فتتحرك الأخري للدفاع عنها !!!
من الجانب الأخر قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "ماو نينج" : إن الأجندة الأمريكية في المنطقة تعبر عن الأنانية وفي وقت سابق قد ذكرنا تصريحات رئيس أركان القوات المشتركة الأمريكية الجنرال "مارك ميلي " محذرا من أن الصين أصبحت قوة اقتصادية عملاقة ومتقدمة في علوم الفضاء وإن الولايات المتحدة تبذل ما في وسعها من خلال التقدم التكنولوجي والعلمي لتحافظ علي تفوقها .
ويتحول الصراع هنا إلي صراع القوي الشرقية والغربية معا متمثلا في دعم الولايات المتحدة لتايوان والفلبين ضد الصين التي تعلم الولايات المتحدة جيدا أنها لن تقدم علي أي تحرك عسكري حتي عام 2027 مثلما صرح رئيس المخابرات الأمريكية "ويليام بيرنز " في وقت سابق وذلك اتجاه .
والأخر بدعم الولايات المتحدة لليابان الحليف القوي ضد روسيا التي تتعرض لاستنزاف اقتصادي في المقام الأول منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ويليه استنزاف عسكري .
وفي المقابل تقوم روسيا والصين بدعم كوريا الشمالية العدو اللدود لحلفاء واشنطن وهم كوريا الجنوبية واليابان .