النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:09 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رياضة

تقرير.. ريال مدريد 0 بطولات في الموسم الحالي!

هل يحقق ريال مدريد أي بطولة الموسم الحالي؟

الأمور لا تسير بصورة إيجابية لريال مدريد، لا أحد يرى النور في نهاية النفق حتى بعد آخر مباراتين والانتصار بصعوبة على فياريال ثم أتلتيك بيلباو.

البعض قلق من الأداء، والبعض الأخر مرعوب من تذبذب مستوى الفريق الذي يجعله تارة مرشح لكل شيء وفترات أخرى على أعتاب إنهاء الموسم بأسوأ صورة ممكنة، لكن الملامح الأخيرة تشير إلى أنّ موسم لريال مدريد لن يكون على ما يرام.

البطولة الأولى خسرها ريال مدريد بالفعل بعد الهزيمة بثلاثية مع الرأفة ضد الغريم برشلونة في نهائي السوبر الإسباني، وكاد النادي أن يودع كأس الملك ضد فياريال بعد شوط أول سيئ للغاية تبعه عودة رائعة وقلب للنتيجة.

أما على مستوى الدوري، فالفريق لا يذل يركض خلف المتصدر برشلونة، وطموحاته مرتبطة بانهيار النادي الكتالوني، وأوروبيًا لا يزال الطريق طويلًا بدايته أمام المتعثر في الموسم ليفربول.

ورغم أنّ كل الآمال ممكنة، لكن التاريخ يؤكد أنّ ريال مدريد لن يكون قادرًا على حصد لقب كبير بنهاية الموسم الجاري، ولو كان محظوظًا لربما يفوز بكأس الملك على أقصى تقدير، لكنّ ما دون ذلك أمر صعب ومعقد للغاية.


ملوك العشوائية
ريال مدريد هو أكثر نادٍ يؤكد أنّ العشوائية قد تكون أساسًا لبناء فريق رياضي في العصر الحديث.

فلا يمكن بأي حال من الأحوال فهم الأسباب التي تدفع ريال مدريد لتحقيق الانتصارات، فالفريق يعاني من نواقص واضحة في العديد من المراكز، بل ويلعب بصورة سيئة في عديد المباريات، ومن النادر أن يكمل مباراة لمدة 90 دقيقة بتفوق وهيمنة في أغلب فتراتها، ومع ذلك يحقق الفوز.

لو سألت أي مشجع لريال مدريد عن التتويج بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لأكد لك أنّ الأمر أشبه بالمعجزة، لأنّ الملكي لم يظهر الطرف الأقوى في الأدوار الإقصائية سوى ربما في الذهاب ضد تشيلسي ونوعًا ما في اللقاء النهائي أمام ليفربول.

ولأنّه فريق يؤمن بالمشاريع قصيرة الأمد، ولا يهم إن جعت غدًا طالما أكلت اليوم، فمن الصعب للغاية أن يحافظ على الألقاب لسنوات طويلة متتالية، ويحتاج لتكرار المعجزات في زمن قلّما يحدث فيه أمر كهذا.

فرق صاحبة المشاريع طويلة الأمد مثل برشلونة / مانشستر سيتي مع جوارديولا أو ليفربول مع كلوب أو غيرها، تضمن الاستمرار لعدة سنوات في المنافسة وحصد البطولات، بينما الفرق صاحبة المشاريع القصيرة تعمل على طفرات فقط.

احصائيات الفريق الموسمية — ريال مدريد
عامدفاعتوزيعهجومانضباط
١٧
مباريات
١٣
فوز
٢
تعادل
٢
خسارة
٧٦٫٥%
نسبة الفوز
٢
لو نظرنا للسنوات الأخيرة لريال مدريد نجده ملك السقوط بعد نجاح.

فالنادي الملكي عاد وحقق لقب الدوري الإسباني في 2011-2012 للمرة الأولى بعد أربع سنوات، وجلب البطولة محققًا 100 نقطة كأول فريق يصل إلى هذا الإنجاز.

وفي العام التالي مباشرة، خسر اللقب بفارق 15 نقطة عن برشلونة المتصدر، وخرج من نصف نهائي أبطال أوروبا، وخسر نهائي كأس الملك على أرضه ضد الغريم الجار أتلتيكو مدريد.

ثم حينما حصد العاشرة في 2014، جاء بموسم صفري تالٍ له حقق فيه غريمه التقليدي، برشلونة، الثلاثية التاريخية.

وصحيح أنّ ريال مدريد حقق دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، لكنّه لم يقدم موسمًا مثاليًا فيها سوى في 2017 وبعدها سقط محليًا لصالح برشلونة وودع الدوري والكأس مبكرًا.

وجاء موسم 2018-2019 ليشهد فشل ريال مدريد وخسارته كل شيء ممكن في مارس، ليكمل آخر شهرين من البطولات دون هدف ودون فائدة.

هكذا ريال مدريد، فريق قادر على التفوق أحيانًا وخطف البطولات، لكن من الصعب أن يحافظ على أي هيمنة لسنوات طويلة، ولا عجب أنّه لم يحصد الثلاثية ولا مرة في تاريخه بينما برشلونة فاز بها مرتين.

التاريخ يقول إنّ موسم ريال مدريد الحالي سيكون كارثيًا، لكن معجزات الملكي معروفة، وربما من رحم العشوائية تتكرر الإنجازات ويجد الفريق نفسه بطلًا مجددًا بنهاية الموسم دون أي يعرف لماذا أو كيف؟!