رئيس الأركان الجزائري يزور باريس لأول مرة منذ17 عام
استقبل الرئيس الفرنسي اليوم إيمانويل ماكرون رئيس الأركان الجزائري الفريق أول "السعيد شنقريحة " بعدما اجتمع مع نظيره الفرنسي "تييري بوركار" في أول زيارة عسكرية من الجزائر إلي فرنسا لأول مرة منذ 17 عام وفقا لسكاي نيوز .
ومن المقرر زيارة الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون " إلي باريس في مايو المقبل وكانت العلاقات الفرنسية الجزائرية شهدت توترا الفترة الماضية بسبب التصريحات المسيئة للرئيس الفرنسي ماكرون في جريدة "لوبان" الفرنسية عندما قال أنه غير آسف عن الاستعمار الفرنسي للجزائر .
وكانت هناك تصريحات سابقة زادت من الأمر سوءا عندما قال أن الجزائر لم تكن أمة وفي ظل سعي الرئيس الفرنسي لإنشاء حلف عسكري أوروبي جديد موازي لحلف الناتو العسكري لم تكن النيات الفرنسية واضحة حتي جاءت كلمة ماكرون خلال إعلان تخصيص 400 مليار يورو لتحديث جيشه تحسبا للحرب التي سوف تشهدها فرنسا كما يري .
كما رأي أن صراع دوائر النفوذ يزداد بين أوروبا الشرقية والغربية وفطن إلي ضرورة التفوق العسكري والتقني في صناعة المسيرات بدون طيار التي كانت عنصر رخيصا مستخدما في الحرب الأوكرانية الروسية ومصيبا أيضا لأهداف باهظة الثمن العسكري .
وقال خلال كلمته أن فرنسا تحدث آلتها العسكرية و ليس لتخوض حروبا سابقة بل لحماية أمنها القومي وهنا كان توضيح النوايا الفرنسية وجاءت زيارة تاريخية لرئيس الأركان الجزائري شنقريحة التي لم تتكرر منذ 17 عاما في إشارة للرغبة الفرنسية في تحسين العلاقات مع الجزائر العريق .
وتوسيع دوائر التعاون الدبلوماسي علي أعلي المستويات من خلال استقبال الرئيس الجزائري في مايو المقبل والتعاون حول القضايا المشتركة في المنطقة وعلي رأسها الملف الليبي وسُبل تحقيق السلام والاستقرا ر .