النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:40 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الناتو يراقب روسيا من أبعد نقطة في الحلف برومانيا

بدأ حلف الناتو العسكري بنشر طائرات الإنذار المبكر في رومانيا لمراقبة النشاط الروسي وفقا للعربية .

وبالعودة للمشهد الأوكراني فبعد بداية العملية العسكرية الروسية فبراير عام 2022 والتي كان يعتقد فيها بوتين بأنها ستأخذ عدة أيام وتنتهي العملية العسكرية لكنها تحولت إلي حرب بكل ماتحمله الكلمة من معني وهي حرب تقليدية تساعد فيها 50 دولة مُقسمين بين حلف الناتو العسكري والاتحاد الأوروبي .

سواء كانت تلك المساعدات مادية أو عسكرية أو من خلال توجيه ضربات موجعة للاقتصاد الروسي من خلال العقوبات الاقتصادية التي تمثلت في حظر البنوك الروسية من النظام المالي العالمي سويفت وحظر توريد السيليكون إلي موسكو الذي تستخدمه في الصناعات العسكرية الدقيقة .

وجاءت الضربة الموجعة في وضع سقف لسعر النفط الروسي ب60 دولار للبرميل بواسطة الدول السبع الكبار بقيادة اليابان وبناءً علي التحالف الأمريكي .

لترد روسيا خلال الصراع الاقتصادي والنفوذ الدولي بين القوي الشرقية والغربية الذي تُرجم بصراع عسكري علي الأرض الأوكرانية في حرب بالوكالة .

لتقوم روسيا بقطع امدادات الغاز عن الدول التي تنتهج سياسة العقوبات ضدها كما قطعت أيضا تصدير النفط إلي تلك الدول وبعدها ينمو الاقتصاد المحلي لروسيا بعكس التوقعات الغربية .

ونعود لفكرة النزاع العسكري علي الأراضي الأوكرانية في أثناء تطور المعركة في بدايتها كان حلف الناتو العسكري قد تحرك بإرسال منظومة "هايمارس" الصاروخية الأمريكية ومدافع "الهاوتزر" البريطانية ذاتية الدفع ومدافع القيصر الفرنسية .

لكن الآلة العسكرية الروسية كانت أكثر صمودا بالإضافة لاستمرار توفير الامدادات العسكرية من الذخائر والتي نفدت من عند الجانب الغربي كما حدث ما لم يتوقعه أحد عندما انصهرت مدافع الهاوتزر من كثرة الاستخدام وعدم قدرتها علي الاحتمال .

ليخرج لنا تواجد الناتو بقواته في رومانيا عندما وصل للجميع أن أوكرانيا علي وشك الهزيمة وأرسلت الولايات المتحدة " فرقة النسور الصارخة " المحمولة جوا إلي رومانيا المتواجدة علي غرب الحدود الأوكرانية .

وتلك الفرقة مُدربة علي الانتشار السريع في أي مكان بالعالم في دقائق معدودة كما أرسلت باريس 750 جندي بعربات مدرعة لتثبت المشاركة الفرنسية بقوات الحلف وقالت القوات المتواجدة عند احتدام المعركة بأوكرانيا أنهم علي الاستعداد للدخول في الحرب الأوكرانية .

وكان ذلك أيضا علي غرار سقوط الصواريخ الأوكرانية الطائشة في بولندا العضو في الناتو وكانت ستتحرك دول الحلف لنجدة حليفتها وربما كان ذلك سيتحول لنشوب نزاع عالمي بين روسيا والناتو وربما كان يدخل العالم في نزاع عالمي .

لكن المحققين الأمريكيين كشفوا أن الصواريخ التي سقطت في بولندا أوكرانية وليست روسية كما ادعت أوكرانيا وجنبت الولايات المتحدة العالم ذلك النزاع ولم تسير وراء الدعوات الأوكرانية .

ويعود المشهد من جديد اليوم باعلان القوات التابعة لحلف الناتو العسكري برومانيا أنها ستطلق طائرات المراقبة الجوية ذات الإنذار المبكر لمراقبة النشاط الروسي ومراقبة السماء الأوكرانية .

في الوقت الذي تواجدت فيه المدمرة الأمريكية "روزفلت " في ميناء مولدوفا المتواجدة شمال غرب روسيا هذا يطرح تساؤلا عن التواجد الأمريكي القريب من روسيا؟

بينما يعلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إقرار المساعدات العسكرية الضخمة من الولايات المتحدة لكييف والتي تمثلت ب45 مليار دولار مساعدات انسانية و15مليار دولار مساعدات اقتصادية و9 مليار دولار مساعدات عسكرية كان أبرزها منظومة الباتريوت الصاروخية التي يتدرب عليها الجنود الأوكرانيون من خلال وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون " وسيستغرق ذلك خمسة أشهر .

من خلال ذلك كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن الولايات المتحدة تريد أن يصل أمد الحرب حتي عام 2025 .