خاص.. خبير نفسى عن جرائم القتل بدافع الحب: الحب بريئ من تلك الجرائم ومرتكبها سيكوباتي
"ومن الحب ما قتل" مقولة شهيرة قالها "الأصمعى"، قبل أكثر من ألف عام، ولكن ما زالت أصدائها تتردد فى كل مكان، بل وباتت حقيقة، بعدما وقعت العديد من جرائم القتل بأسم الحب مؤخرًا، فى العديد من محافظات مصر، لتشكل تلك الحوادث ظاهرة تشكل خطر على المجتمع وتماسكه.
تقول الدكتورة هبة على الاستشاري النفسي، أن الحب لا يمكن أن يجتمع مع القتل أبدًا، والعلاقة الصحية يجب أن يكون فيها الشعور متبادل بين الطرفين؛ لتحقيق الصحة النفسية لكليهما، وحتى يكون هناك تقدير متبادل بين الطرفين.
وتتابع "على" الخبير التربوى والعلاقات الأسرية، هناك حب مرضي وهو حب التملك والسيطرة، وهو يختلف كل الاختلاف عن الحب الذى نعرفه، والقائم على الود والرحمة والوفاء و لتضحية من أجل الطرف الاخر، أما ما نراه من جرائم قتل بإسم الحب، فالحب بريئ منها.
وتضيف، الشخص المضطرب لا يعرف الحب، فهو يعرف حب الخضوع والسيطرة والقسوة على الطرف الآخر، والذى يقتل بإسم الحب شخص مضطرب نفسيا، يطلق عليه الشخصية السيكوباتية، وتلك الشخصية تعرضت خلال نشأتها للعنف الأسرى و الإيذاء النفس.
وتتايع، الشخص الذي يقتل بإسم الحب، ربما تعرض خلال مراحل حياته للضرب و الإهانة والقسوة والإهمال، فأصبح شخص يعاني من أمراض نفسية عديدة، جعلت الحب بالنسبة له حب تملك وسيطرة، بمعنى إنه يرغب فى امتلاك من يحب ولا يقبل الرفض، وإذا حدث يلجأ إلى العنف.
شخصية القاتل بأسم الحب، تتسم بالعدوانية الشديدة، وعدم الثبات الانفعالى، كما أن تلك الشخصية تفقد السيطرة، وتجن لو عارضه أى شخص، خاصة إذا كان يحبه، وهو سريع الغضب، ويعاني من الغيرة المرضية، يمارس العنف على الطرف الآخر ولا يرحمه، ويعتبره ملكه.