منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ترفض استبعاد روسيا
واجهت روسيا حربا دبلوماسية واقتصادية شرسة علي غرار شن حربها ضد أوكرانيا بدأت بمحاولات أمريكية وأوروبية بالنداء بعزل روسيا من مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة بسبب الجرائم التي ارتكبتها في الحرب الأوكرانية لكن كان الرد الروسي متواجد علي لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف عندما قال إذا عُزلت روسيا فستُحل منظمة الأمم المتحدة وتفقد مصداقيتها ذلك يعيد مشهد حل منظمة عُصبة الأمم الدولية التي فشلت في تلافي اندلاع الحرب العالمية الثانية.
لكن تلك لم تكن هي المرة الأولي وهو مايشير للتنبيه إلي أن مجلس العموم البريطاني كان قد نسق مع الكونجرس الأمريكي قبل اندلاع الحرب الأوكرانية بعدة أشهر من أجل عزل روسيا من مجلس الأمن لكن لم يكتمل الأمر لأن موسكو هي من الدول الخمس الكبار دائمة العضوية في المجلس وتمتلك حق الفيتو لتنقد أي قرار وتُبطله.
ذلك يعبر عن الضغوط الدبلوماسية وقد امتدت إلي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية التي شكلت منطقة لذوبان الجليد بين أوروبا الشرقية والغربية وتعتبر نقطة التقاء مشتركة تسعي لخفض التوترات والتعاون بين الجانبين لكن سعت أوكرانيا من خلال وزير خارجيتها دميتري كوليبا لعزل روسيا من منظمة الأمن الأوروبي .
كما سعي كوليبا وزيلينسكي لعزلها من منظمة الأمم المتحدة عند الهجوم الذي طال البنية التحتية لأوكرانيا وتدمير محطات الطاقة والكهرباء ولم يتحقق علي أرض الواقع أما علي مستوي منظمة الأمن الأوروبي جاء الرد ليحافظ علي التوازن الدبلوماسي في القارة العجوز عندما رفضت استبعاد روسيا من المنظمة مثلما جاء علي لسان أمينتها العامة هيلجا شميد.