تفكير بريطاني للعودة للاتحاد الأوروبي
تشهد بريطانيا وضعا اقتصاديا صعبا أدي لحدوث الإضرابات في مختلف قطاعات لندن وخرج رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي لقي العديد من الانتقادات بسبب مطالبة البريطانيون بتحمل المزيد من الأعباء الاقتصادية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة فيروس كورونا.
بينما كانت النقطة المحورية في تغير الأوضاع الاقتصادية لبريطانيا هو اتفاقية البريكست التي أدت لخروج لندن من الاتحاد الأوروبي وكانت صاحبتها تيريزا ماي لكن نجح في تنفيذها واقعيا رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون 31 ديسمبر عام 2020.
وكان البريطانيون يحلمون بتخفيف الأعباء الاقتصادية بخروجهم من الاتحاد الأوروبي من أجل توفير 39 مليار جنيه إسترليني حجم الانفاق البريطاني علي الاتحاد وهي أكبر تكلفة بين الدول الأوروبية وطالب الاتحاد الأوروبي من ألمانيا تعويض الانفاق البريطاني باعتبارها من أكبر الاقتصادات الأوروبية.
لكن كشف استطلاع أجرته صحيفة الاندبنديت بأن 54% من الشعب البريطاني يؤيدون فكرة العودة للاتحاد الأوروبي مرة أخري لأن ذلك سينعش اقتصادهم ويروا أيضا أن فكرة الخروج من الاتحاد كانت خاطئة حيث وضعت تكاليف زائدة علي حياة المواطن الإنجليزي من فواتير الطعام والمسكن بلغت240 جنيه إسترليني بينما أظهرت الاحصائية أن 56% من قانطين إنجلترا يفكرون في الخروج من بريطانيا بسبب وضعها الاقتصادي الصعب والذهاب إلي بلاد أوروبية أخري.
وشكل الخروج البريطاني من الاتحاد عقبة كبري أمام المستثمرين ورجال الأعمال فبعد أن كانت البلاد الأوروبية حدودها مفتوحة للعبور أمام بضائعهم أصبحت مغلقة أمامهم بموجب اتفاقية الخروج.
أصبح الحل الذي يلوح في ذهن المواطن الإنجليزي الآن هو العودة للاتحاد الأوروبي لحل مشكلاتهم الاقتصادية.