الأمم المتحدة تدعو محكمة العدل الدولية النظر في الاحتلال الإسرائيلي ...وفلسطين ترحب وتعتبرة انتصار الدبلوماسية الفلسطينية
أعلنت فلسطين، اليوم السبت، عن ترحيبها باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية مشروع القرار الفلسطيني حول طلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "آن الأوان لتكون إسرائيل دولة تحت القانون، وأن تحاسب على جرائمها المستمرة بحق شعبنا، وعلى العالم تحمل مسؤولياته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وعلى الجميع التوقف عن الكيل بمكيالين".
وأكد أبو ردينة،: إن هذا التصويت دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف وأن الرئيس محمود عباس يشكر كافة الدول التي وقفت لجانب الحق الفلسطيني ولجميع الأطراف التي عملت على إنجاح صدور هذا القرار".
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية "بالإجماع الدولي والتصويت الجامع للدول الأعضاء في الأمم المتحدة على قرار الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، رغم المحاولات الفاشلة لسلطة الاحتلال".
وشددت الوزارة في بيان على أهمية هذا القرار الذي يتضمن الطلب الفلسطيني من محكمة العدل الدولية فتوى قانونية، ورأيا استشاريا حول طبيعة وشكل هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني الطويل الأمد، وضرورة تحديد مسؤوليات وواجبات المجتمع الدولي ككل، والأطراف الثالثة، والمنظمة الأممية في إنهاء هذا الاحتلال وجرائمه".
وأشارت إلى أن "اللجوء إلى أهم مؤسسة للعدالة الدولية هو متسق مع الرواية الفلسطينية القائمة على القانون الدولي، وحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية، في مواجهة الرواية الزائفة للاحتلال".
ودعت الدول التي لم تدعم القرار إلى مراجعة مواقفها والالتزام بمسؤولياتها القانونية الدولية بموجب قواعد القانون الدولي، وأن لا تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ الدولي، وأن تلك المواقف تشجع الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، على الاستمرار في جرائمه وانتهاكاته لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية.
في سياق متصل، رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بجلسة الأمم المتحدة وما صدر عنها بتأييد 87 بطلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية حول ماهية الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الشيخ أن ذلك يعكس "انتصار الدبلوماسية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي تعرض لضغوط لسحب أو تأجيل القرار لكنه رفض وشدد على إصراره بضرورة التصويت وطرح مشروع القرار الذي نجح بالمرور والخروج إلى النور".
وأكد الشيخ أن "حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يشكل مفتاح السلام بالشرق الأوسط عبر حل الدولتين".
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت فجر اليوم قراراً طالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي لأراض فلسطينية، غداة تولي بنيامين نتنياهو رئاسة حكومة هي الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل.
وحاز القرار تأييد 87 صوتا واعتراض 26 وامتناع 53 عن التصويت، وسط انقسام الدول الغربية حول القضية، في حين صوتت الدول العربية لصالحه بالإجماع بمن فيها تلك التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل.