جمهورية الأقزام فئة منسية دون اقتراف ذنب
عالم غريب يختلط فيه البكاء بالضحك، وتندهش لمفارقات العلم والطبيعة والبشر، حين تسمع حكاياتهم، وكأنهم كائنات قدرهم أن يعيشوا على الهامش، في بقعة أيضا يختلط فيها النور بالعتمة. هؤلاء الأقزام الذين تصادفهم على الحافة أحيانا في عروض السيرك، لجلب ضحكات الجمهور، أو في طوايا مشاهد محددة في السينما والمسرح.
تحدثت نسرين حامد "أحد الأقزام"، عن أهمية توفير مدارس خاصة تتبنى الأقزام فهي تقول انها برغم تعلمها في مدارس حكومية الا ان الوضع الان تغير والأخلاق انحدرت فإن هناك مدرسين الان يحتاجوا إلى من يقوم سلوكهم، فقد حدث ذات مرة ان تطاولت مدرسة حامل على قزم ونهرته وقالت له : ارجع ورا يحسن ابني يطلع شكلك طبعا موقف كهذا جعل الطفل القزم يصاب بعقدة نفسية من المدرسة كلها ،هذا بالاضافة الى وضع الاقزام في مدارس بالاسكندرية حالهم صعب جدا .
وأضافت نسرين، ان الاقزام يحتاجوا رعاية اجتماعية وصحية لأنهم يقومون بأعمال شاقة فمنهم من يعمل بالنجارة المسلحة وحمل الطوب أو الوقوف في المولات الكبيرة بالساعات فهذه اعمال شاقة وخاصة وهذا يتطلب ان توفر الدولة لهم معاش استئنائي وتأمين اجتماعي وايضا يجب ان توفر الدولة تأمين صحي للأقزام لأن معظمهم يمتهن اعمال خاصة فلم يتم الى الان توفير وظائف حكومية لهم رغم جهادنا الدائم لكي نحصل على شهادة 5% .
فنحن لا نريد توفير مدارس خاصة للاقزام ولكن نريد توفير اماكن في المدارس العامة نفسها للأقزام بمعني ان يدخل الاقزام المدارس الحكومية والخاصة بشكل عادي ولكن يتم توفير اماكن في تلك المدارس لهم وديسكات تناسبهم وسبورات صغيرة للقزم ، وايضا نفس الحال بالنسبة لوسائل الانتقال نريد مثلما هو مكتوب اعلى مكان الجلوس مخصصة للمعاقين وذوي الاحتياجات ان يتم اضافة كلمة والاقزام .
واختتمت، أوجه اللوم للمثقفين والاعلاميين لأنهم السبب وراء بلورة الافكار عنهم والسخرية منهم فقد جعلوهم مادة للاستهزاء والسخرية رغم ان الاقزام يمتلكون كثير من النماذج المشرفة في جميع المجالات فهناك الكثير من الاقزام الحاصلين على الماجستير والدكتوراه ويجب ان يبرز الاعلام تلك النماذج المشرفة ويسلط عليهم الضوء.