النهار
الأحد 27 أبريل 2025 06:12 مـ 29 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محمد صلاح يقود تشكيل ليفربول ضد توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز البنك الزراعي المصري يوقع بروتوكول تعاون لتمويل صغار المربين لشراء رؤوس الماشية المحسنة وراثياً بعائد 5 % ولمدة 5 سنوات محافظ مطروح يستقبل مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون المشترك في نشر الوعي الديني والمجتمعي رفض حزبي لتصريحات ترامب: مرفوضة وقناة السويس رمز وطني لا يقبل المساومة وزير الصحة يبحث مع ممثلي «باير» تعزيز التعاون في الصحة الإنجابية وعلاج مرضى الأورام محافظ الدقهلية يلتقي رئيس الإدارة المركزية لمناطق التأمينات الاجتماعية «التعليم» تبحث تطبيق اختبارات التوجيه في الصيف لخريجي الشهادتين الإعدادية والثانوية دورات لريادة الأعمال بالبحيرة بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للشمول المالي تربية الزقازيق تعقد ندوة توعوية بعنوان خطورة إدمان المواد المخدرة محافظ المنوفية يحيل عددًا من المخالفات في منظومة النظافة للنيابة العامة الثلاثاء.. نجوم وصناع مسلسل «ظلم المصطبة» مع لميس الحديدي صيانة بوابة مياه الرى بـ «فم الخص» لخدمة أكثر من ألف فدان بقرية برمبال بمطوبس في كفرالشيخ

تكنولوجيا وانترنت

التنمر الالكتروني.. طرق التصدي له والتخفيف من آثاره الاجتماعية

أصبح للتطور الالكترونى آثاره الواضحة على السلوك الانسانى حيث أصبح معظم الأشخاص يقضون معظم أوقاتهم على التطبيقات الالكترونية المختلفه سواء الهواتف المحمولة او شبكات الانترنت والمنصات الالكترونية وأصبحت هذة المنصات تؤثر فى تشكيل الوعى وصناعه مؤشرات للتنمر أو العنف من خلال الجمل الاخبارية أو البث المباشر

وقد ساهم التقدم الرقمى والانفتاح التكنولوجى فى حاله من التصادم بين بعض الثقافات والتقاليد حتى اصبحت هذة التقنيات الحديثه مصدرا للتنمر والتسليه والتحرش والابتزاز وخلق نوع من العنف بين شرئح المجتمع المختلفة.

وهناك العديد من المسميات لهذة الظاهرة مثل العنف التقنى والتنمر الالكترونى والعنف عبرلوسائل التواصل الاجتماعى وكلها تصف نوعيه من السلوكيات المتكررة التى تاخذ شكل المضايقات او التهديد او الاهانات عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفه وتعجز الضحبه عن الدفاع عن نفسها وفى كثير من الاحيان يكون المعتدى مجهول..أضف إلى ذلك اختراق الخصوصيات عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

هذا ويعتبر العنف او التنمر الالكترونى اكثر خطورة من التنمر المجتمعى او التقليدى بسبب عدة عوامل تتتمثل فى الاعتياد عليه من قبل شريحه كبيرة من المجتمع واتساع دائرة الجمهور وصعوبه الوصول للفاعل فنجد انه يمس حياتنا الاجتماعيه والنفسيه مما قد يمثل تهديد مجتمعى على المستوى الفردى والاجتماعى.

ولا يمكن صد هذة الظاهرة المنتشرة الا عن طريق تظافر الجهود من خلال الجهات المعنيه وايضا المجتمع المتمثل فى الاسرة لانها الاساس فى اجراءات المواجه بل الوقايه اولا ضد العنف الالكترونى وذلك من خلال التربيه والتنشئه الاسريه الصحيحه واحتواء الاطفال وجدانيا وعاطفيا والبعد عن اساليب التربيه الخاطئه وتوعيه الاطفال بخطورة تلك السلوكيات وكيفيه التصدى لها ويجب ان يكون هناك اشرافا ابويا مستمرعلى استخدام الاطفال لوسائل التكنولوجا.

وهناك دور هام للمدرسه ايضامن خلال رصد هذة الظواهر وحصرها ومساعدة الطلاب على حلها والتناقش معهم باستمرا للوصول للاسباب التى تدفع الطلاب للعنف الالكترونى وتوضيح مدى خطورته ومدى تاثيرة على العمليه التعليميه والعمل على خلق بيئه مدرسية آمنه وايضا يجب فتح قنوات اتصال مع اولياء الامورومتابعه المنصات التعليميه

وايضا للاعلام دور كبير فى التصدى لهذة الظاهرة من خلال تشديد الرقابه على المحتويات الاعلاميه بحيث يجب ان تخلو من مظاهر العنف بكل صورة واشكاله وعدم الترويج للتنمر الالكترونى او العنف الالكترونى ويجب التفكير المستقبلى فى السلبيات والايجابيات لاى محتوى اعلامى يتم تقديمه للجمهور وابراز الجانب الايجابى للعلاقات الانسانيه والمجتمعيه وعرض برامج توعيه عن العنف الالكترونى واثارة الضارة

وييتطلب التقدم التكنولوجى المتسارع سن قوانين بنفس القوة للتعامل مع هذة الظاهرة وتغليظ العقوبات وتوعيه المجتمع بهذة القوانين وذلك من خلال المسارات القانونيه

ولاننسى المسار الدينى الاهم حيث انه للمؤسسات الدينيه دور كبير وهام فى بناء وتعزيز القيم والاخلاق الدينيه وتنميه الوازع الدينى للحد من التنمر الالكترونى واشكاله وابراز القيم الدينيه السمحه التى تدعوا للتسامح والتعاطف

وعبر كل هذة المسارات يمكن الحد والتقليل من هذة الظاهرة الخطيرة وحمايه الشباب وصغار السن من تبعات التنمر الالكترون